صور باهتة

الخميس 2016/09/01
لوحة: نايفة كريللوس

ما الذي يعلق من أحداث طفولة شيخ ثمانيني في ما تبقى من ذاكرته التي تتهرأ يوميا؟

***

فاجأني السؤال حيث كنت أحاول أن أعمل في تنقيح وترتيب مادة طويلة أكتبها من سنوات عنّي وعن شخوص أعمالي، وعن حياتي بطولها وعَرضِها.

عن أناس عبرتُ بهم وعبروا هم بي خلال رحلة حياة تدهشني تنوعاتها ويدهشني طولها وعرضها وأحذر كثيرا في الادعاء بعمقها..

ساعتها أخذت أفكر: هل من الممكن أن أتذكر الطفل الذي كنته؛ ملامحه الخارجية وتركيبه الجسدي؟

وكذا ذاكرته أو ما تبقى منها؟

***

بدت لي بعض صور الطفولة باهتة مراوغة.

***

أسترجع في دهاليز الذاكرة بيتا واسعا بحديقة وفيها ورد قليل وخضروات كثيرة. إنها حديقة بيتنا الكبير في مدينة «ود مدني» السودانية حيث عمل أبي وأقام كقس إنجيلي بروتستنتي.

هناك وعيت طفولتي بالرغم من أني ولدتُ في مدينة أخرى وعلى ضفاف مياه البحر الأحمر. مدني -كما نطلق عليها- على ضفاف النيل الأزرق القادم من الحبشة.

***

زراعة الحديقة كانت فكرة أبي وهو علّمني -في طفولتي وصباي- كيف أعتني بها.

هو فلاح أصلا ثم أصبح قسا وكاهنا.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.