المختصر

الجمعة 2017/09/01

فرنسا والإرهاب

“الإرهاب في فرنسا: تصاعد الجهاد في الغرب” للكاتب جيل كيبل يبين فيه صاحبه كيف أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في فرنسا تصور نوبة مفاجئة من العنف ما انفكت تتعاقب على مدى سنوات. وحدثت نقطة التحول في سنة 2005 عندما اندلعت أحد أعمال الشغب الأسوأ من نوعها في التاريخ الفرنسي الحديث في الضواحي الفقيرة ذات الأغلبية المسلمة للعاصمة باريس على إثر وفاة ولدين كانت تلاحقهما الشرطة. وخلق ما يسمى “الانتفاضة الفرنسية” وعيا جديدا بين الشباب من المسلمين الفرنسيين، فهم يتبعون خطاب “حرب الحضارات” بطرق لا يمكن لآبائهم وأجدادهم تخيلها.

“نيورك ريفيو أوف بوكس″ رأت في مراجعة للكتاب أن “الإرهاب في فرنسا” هو “أهم كتاب يمكن أن تقرأه عن فرنسا اليوم، ويعدّ كتاب جيل كيبل أحسن عرض للعوامل والأحداث التي ساهمت في خلق الوضع الحالي”.

وقالت الفايننشل تايمز “إن الحديث المفصل والمثير للإعجاب عن كيف أصبحت المدن الصغيرة معاقل للإسلام المتطرف يجعل من الكتاب ذا جاذبية لدى القراء خارج فرنسا والذين يرغبون في فهم النزعة الجهادية داخلية المنشأ”.

نزاع بين هويتين

“شمعدانات ومنارات” للكاتب كمال رحيم رواية لقصة نادرة عن الجالية اليهودية المصرية. يعود جلال الشخصية الأساسية في الرواية إلى القاهرة بعد عشرة أعوام من الإقامة في باريس، ويجد أن القاهرة في تحول مستمرّ. وبالرغم من أنها موطنه يشعر بأنه لم يعد ينتمي إلى ذلك المكان. هو منقسم بين هويتين: عائلة أمه اليهودية وأفرادها رجال أعمال يقيمون في المدينة وعائلة أبيه المسلم وأفرادها مزارعون يسكنون ريف الدلتا. هذه الرواية هي خاتمة ثلاثية مثيرة ترسم صورة لكيفية إملاء جيل قديم على أبنائهم كيف يعيشون ويعشقون.

كمال رحيم ولد في مصر في سنة 1947 يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة. ألف مجموعة قصص قصيرة وخمس روايات.

من ميدان التحرير

“المدينة دائما تنتصر” من تأليف روبرت هاملتون رواية خرجت من خضم ثورة 2011 في ميدان التحرير في مصر. الشخصيتان الأساسيتان، مريم وخليل، يسافران عبر شوارع القاهرة المضطربة والنشاط السياسي السرّي ويناضلان من أجل ثورة جديدة، بينما يتفرج العالم على المشهد. لاعبان يشاركان في صنع تاريخ في طور التشكل. من ذروة المعارك الليلية مع الشرطة إلى الأوقات الصعبة عند النفي بعد الثورة، يستكشف كتاب هاملتون سيكولوجية الناس في مصر عبر أحد الفصول الأساسية في القرن الحادي والعشرين.

روبرت هاملتون هو مخرج سينمائي حائز على العديد من الجوائز. يقيم ما بين القاهرة ونيويورك ويكتب لصحيفتي “ذي غارديان” و”لندن ريفيو أوف بوكس″.

باب لطيفة الزيات

“الباب المفتوح” للكاتبة لطيفة الزيات: التاريخ فبراير 1946 المكان القاهرة التي تغص بالمتظاهرين ضد البريطانيين. يعود محمود الأخ الأكبر لليلى، وهو الشخصية الرئيسية في القصة، جريحا من الصدامات. هذا اليوم مفصلي في حياة ليلى وهي ترى الحياة من خلال ضوء جديد، عبر نضجها الجنسي والسياسي. نفسها المتمردة تريد أن تتحرر من القوانين الاجتماعية التي تملي على الشابة طريقة عيشها بينما تريد مصر أن تتحرر من الحكم الاستعماري. رواية كلاسيكية ناجحة تشكل علامة فارقة في الكتابة النسوية والمعادية للاستعمار. قال نجيب محفوظ عن الكاتبة “لقد قدمت لطيفة الزيات مساعدة كبيرة لنا كلنا الكتّاب المصريين”.

ناضلت لطيفة الزيات من أجل القضايا العادلة وحرمة الوطن والرعاية الاجتماعية للفقراء وحقوق الإنسان وحرية التعبير ورفض الهيمنة الاستعمارية. عرفت أستاذة للأدب الإنكليزي في جامعة عين شمس وبإنتاجها النقدي وكتاباتها الإبداعية.

قصر الاعترافات

“كتاب السلامة” تأليف ياسر عبد الحافظ: يدوّن خالد، وهو الشخصية الرئيسية في الرواية، شهادات في قصر الاعترافات، وهي وكالة حكومية مراوغة في ضاحية محترمة من القاهرة. يقابل مصطفى إسماعيل الأستاذ الجامعي الذي تحول إلى سارق محترف يقوم بالسطو على منازل الكبار والموسرين ويهددهم ليصمتوا.

ياسر عبد الحافظ صحافي وروائي وهو محرر في جريدة “أخبار الأدب”. روايته الأولى “بمناسبة الحياة” رشّحت للجائزة الدولية الخاصة بالرواية العربية. يعيش في العاصمة المصرية القاهرة.

الإمام المحبط

“ما من طريق إلى الجنة” تأليف حسن داوود: إمام محبط في قرية لبنانية صغيرة اكتشف أنه في المراحل الأخيرة من المرض العضال. قبل زواجا تقليديا ليرضي أهله لكنه اكتشف أنه لا يحب زوجته ويرغب في امرأة أخرى. تصف هذه الرواية حياة الريف وعبء التقاليد. وتصف صراع رجل مع الدين وغايته في العالم.

قالت جامعة برينستون “حسن داوود هو واحد من أهم الكتاب اللبنانيين الأحياء”. ولد في بيروت، وهو متحصل على شهادة ماجستير في الأدب العربي ويعمل مدير تحرير موقع “أخبار المدن”. له ثلاث مجموعات قصصية قصيرة وعشر روايات.

ليلة عيد الميلاد

“عناق على جسر بروكلين” تأليف عزالدين س. فيشر. تدور وقائع الرواية في ليلة عيد ميلاد سلمى الحادي والعشرين، يتقاطر أصدقاؤها وأهلها من كل مكان في نيويورك للاحتفال الذي ينظمه جدها درويش. وأثناء التنقل إلى الحفل يتأمل الضيوف في الخيارات التي قاموا بها في الحياة وعلاقاتهم مع الناس والبلد الذي يعيشون فيه. يتجول الكتاب بين مصر والولايات المتحدة وهو سرد لكيفية صنع الهوية وتغييرها وكيفية بحث العائلة عن الوطن.

رشّحت هذه الرواية لمسابقة الجائزة العالمية للرواية العربية، وعلقت مجلة بانيبال بالقول “رواية لافتة للانتباه لأسلوبها وحبكتها الروائية وتعمقها في تجربة تنقل بين عالمين وحالتي وجود”.

عزالدين س. فيشر كاتب وأكاديمي ودبلوماسي مصري. ألف الكثير من الروايات ويكتب مقالات سياسية بالعربية والإنكليزية والفرنسية.

عشاء بغدادي

“العشاء الإلهي في بغداد” تأليف سنان أنطون: الشخصيتان الرئيسيتان مها وزوجها استقبلهما يوسف أحد الأقارب البعيدين لدى نزوحهما بسبب العنف الطائفي. يتناقش العجوز يوسف وضيفه الشاب بينما الحرب في الخارج تزحف إلى منزلهم. ولدت مها في زمن الحصار والحرب، ولذلك لا تعرف شيئاً عن السنوات الجميلة التي يتحدث عنها يوسف. قصة حب وذكريات ومعاناة لعائلة مسيحية واحدة تدور أحداثها في يوم واحد.

قالت صحيفة الأهرام بأن أنطون يتحول بسرعة ليس فحسب إلى صوت الغضب في العراق الحديث، لكن أيضا إلى أحد الكتّاب الأكثر شهرة في العالم العربي” وهو شاعر وروائي ومترجم حاصل على جوائز . ولد في العراق ثم انتقل إلى الولايات المتحدة في سنة 1991 بعد حرب الخليج. تحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد ويعيش في نيويورك.

تناقضات الأخضر

“تناقضات الأخضر: المشاهد الطبيعية للمدينة الدولة” تأليف غارث دوهرتي: اللون الأخضر في البيئات الحضرية يتعارض في بعض الأحيان مع ممارسة الأخضر من وجهة نظر بيئية. وهذا التعارض هو موضوع هذا الكتاب. قام دوهرتي بأعمال إثنولوجية ميدانية مستكشفا المشاهد الطبيعية للبحرين حيث يمثل اللون الأخضر القيم الإنسانية. مفهوم اللون ومفهوم الشيء يحدد كل منهما الآخر، وتتعلق مناقشة الأخضر بخلق الفضاء والمكان.

قالت جامعة هارفارد عن الكتاب “عمل إثنوغرافي أصلي بالكامل ودقيق الملاحظة. يبرهن دوهرتي عن أهمية التصميم لفهم التخطيط العمراني وماديته، ويقوم بذلك بأسلوب نثري مرح يتخلله حس من الدعابة الماكرة يتميز بالجاذبية بقدر ما يتميز بالحدة”.

والكاتب أستاذ مساعد في هندسة المشاهد الطبيعية وباحث في كلية الدراسات العليا للتصميم التابعة لجامعة هارفارد.

الإسلام والعنصرية في أميركا

“الاسلاموفوبيا والعنصرية في أميركا” تأليف إريك لوف: يحتوي هذا الكتاب على حوارات مع الأميركيين من أصول شرق أوسطية. ويعارض الكاتب منحى الكثير من الدعاة الذين يختارون التقدم بالحريات المدنية الكونية في الولايات المتحدة عموما معتقدين بأن هذه الوسائل الحمائية الكونية يمكن الاعتماد عليها وقوية بما يكفي للتعامل مع الأفكار المسبقة على المستوى الاجتماعي. ويبيّن المؤلف بأن وسائل الحماية التي توفرها الحقوق المدنية ضعيفة وأنه لا توجد فرص كافية للعدالة والتغيير والاجتماع عندما تحدث الجرائم بدافع الكراهية والتمييز والإقصاء الاجتماعي.

قالت عنه “لايبرري جورنال” بأنه “تاريخ شامل وموثّق جيدا للإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة.. إنها دراسة متبصرة”. الكاتب أستاذ مساعد في علم الاجتماع في كلية ديكينسون في ولاية بنسيلفانيا.

محتلون وفاسدون

“الحقيقة والخيانة” من تأليف رهول فارما: تدور أحداث هذه الرواية في سنة 2007 في العراق إبان الاحتلال الأميركي. وكثيرا ما يتم تجاهل صرخات طفل يحتضر، وفي هذا الجوّ من الاضطراب ينظم الأميركيون مؤتمرا من أجل الديمقراطية وإنقاذ العراق، وهو عبارة عن تجمع مدهش لرجال عراقيين وأميركيين أقوياء. في أحد الأيام وعند نقطة التفتيش أمام المؤتمر أصابت رصاصة أطلقها جندي أميركي مجهول الهوية طفلة صغيرة اسمها غزال كانت تبحث عن والدها.

ولدى بدء المؤتمر وجد القادة الأميركيون بأن من الصعب إخفاء تبعات “الحادثة”. ومع ذلك أصدر الشيخ فتوى، ووجد رئيس الوزراء العراقي حكومته في خطر، والقائد المكلف هكتور الذي يخفي ماضيا سريا وجد نفسه مجبرا على حماية جيشه ونفسه.

وسط هذه الفوضى تتجلى دراما من الحزن والانتقام والغفران. ومع تضييق هذه الحالة الخناق عليهم تأخذنا الرواية إلى التساؤل: كيف وأين ومن طرف من تخاض “الحرب على الإرهاب”. المؤلف كاتب مسرحي ومدير فني لمسرح في مونتريال يكتب بالسنسكريتية والإنكليزية.

قصة سوريا

“قصة سوريا” تأليف غيث أرمنازي: أغضبت المأساة السورية الكثير من الناس وأغضبت خاصة أولئك الذين تبعوا الطموحات والأحلام التي جاء بها المثقفون والمتحضرون جدا خلال القرن الماضي. هذا الكتاب هو عبارة عن استكشاف لتاريخ سوريا إلى اليوم من خلال سرد زاخر بالمعلومات ومن تأليف دبلوماسي وصحافي بريطاني سوري معترف به.

درس غيث أرمنازي في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة كولورادو في الولايات المتحدة ومعهد لندن للدراسات الشرقية والأفريقية قبل أن يشرع في مسيرة مهنية جمع فيها بين المناصب الدبلوماسية (الجامعة العربية والسفارة الإماراتية في لندن) والكتابات حول الشؤون الحالية السياسية. خلال تسعينات القرن العشرين كان رئيسا لبعثة الجامعة العربية إلى لندن وبين 2006 و2007 ترأس مركز الإعلام السوري في لندن.

حاليا يواصل غيث تقديم الاستشارات وكتابة المقالات حول الوضع الحالي في الشرق الأوسط للصحافة العربية والغربية ويظهر كثيرا في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.