ابتسامة أمي
كثيرة هي الأحداث والتجارب التي مرّت في حياتنا في أكثر الأحيان لا نعي تأثيرها في وقتها، هذا التأثير الذي سوف ينعكس لاحقا على تفكيرنا وشخصيتنا أو حياتنا بشكل عام.
منها ما هو مأساوي ومنها ما هو مفرح يبعث في نفوسنا الثقة يعطينا دفعة إلى الأمام تساعدنا في معرفه ما نريد من هذه الحياة.
ما حدث لي قصة لطيفة تعطيني القوة دائما. فمن بيئة وأسرة متواضعة بسيطة أحاطتني بكثير من الاهتمام والحبّ عززت في داخلي حبّي للرسم والخطوط والألوان.
كان تشجيعا لطيفا غير مباشر من أنثى أعطاها الله كل الحب والحكمة.
دفعني هذا للمشاركة في مسابقات المدرسة والمدينة في مجال الفنون إلى أن حصلت على المرتبة الأولى في الرسم على مستوى القطر وبعدها كنوع من التكريم أوفدت إلى ألمانيا لمده شهر وكنت لا أتجاوز الثانية عشرة من عمري.
فمن طفل يلعب بالألوان ويشاكس إخوته وأطفال الحارة وجدت نفسي في برلين ممثلا بلدي سوريا في مهرجان ومعسكر للشباب من حول العالم بمشاركة أكثر من 125 دولة.