الثورة‭ ‬والوردة

الخميس 2015/10/01

الشاعر الذي لا ينحاز للبسطاء، للضحايا، للمعاناة، للألم اليومي، الشاعر الذي يسبح بحمد المستبدين، الشاعر الذي يرى أن الشعر يقف في المنطقة المحايدة، الشاعر الذي لا يغضب، الشاعر الذي يرى كل هذا القبح، ويكتفي بأن يجمل عالمه الشعري، هذا الشاعر عليه أن يستحي من لغته‭.‬

الشعر ترف، الموسيقى ترف، التأمل ترف، كل شيء ترف، ما لم يرتبط بمعاناة تلك المرأة من تعز التي احتضنت حذاء ابنها الذي قتله الحوثيون، احتضنت الحذاء القديم المهلهل، وشمت رائحته علها تعيد لها قدمي ولدها‭.‬

مطلوب من الشاعر ألا يترك دوره للصحفي، للسياسي، للكاتب، يمكنه أن يشارك بالقصيدة، تصلح القصيدة أن تكون ثورة، تماما كما يمكنها أن تكون وردة‭.‬ وفي لحظة ما تنعدم الحدود بين الثورة والوردة، لا تنس أن الوردة تنبت الشوك لتدافع عن نفسها، وفي منطقة الشوك من جسم الوردة تولد القصيدة الحقيقية التي يكون فيها شيء من غضب الثوار، وعبق الورود‭.‬
مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.