القادمة من مجون الوقت

غير عابئة

بوقاحة السابلة

وفضول العابرين

تُتهَم بالجنّة

وتشهد للجحيم.

***

كيف تتسلَّلُ إلى الفضاء ليلاً يداها

كيف تكون فاتحة الرذائل

وتاريخ ملذات شهيّات

وذنوب لم ترتكب بعد

كيف

وهي المرصودة دوماً من حرّاس الجسد؟

***

القصيدة خطيئتي

أُعِدُّ لها ما استطعتُ من وجهي

خصري النحيل

وأطرافي

وخمرة سوداء

وأدنى أدنى ارتعاشاتي.

في رأسي امرأة

تسقطُ دفعةً واحدة

كأوّل الماء

تستلُّ لغةً من غمد لا مألوف

تُفِزعُ الليل

تجرحُ وجه القصيدة

وتعانقُ كل رجال الأرض.

لكنّما

هي لغتي

ربيبةُ الشيطان

تفتنني وأفتنها

أرفعُ بها كفّي لتبلغ فيهي

فلا هي ترويني

ولا هي كفتْني شر البلل.