المختصر

الجمعة 2019/11/01
لوحة: سارة شمة

الدهشة الفلسفية

يهدف هذا الكتاب، للفيلسوفة الفرنسية من أصل بولندي جان هيرش، الصادر مؤخراً عن دار الجمل بترجمة المغربي محمد آيت حنا، إلى أن يكون مدخلاً إلى مفكّري الماضي العظماء، أولئك الذين اجتهدوا، كل على طريقته، في توضيح مشكلات شرطنا الوجودي التي لا تنقضي، وفهمها والانخراط فيها ومحبتها، لأنه من دون هذه المشكلات، التي كثيراً ما نميل إلى نسيانها وإنكارها، لن نكون بشراً.

تعود هيرش في الكتاب إلى كثير من الفلاسفة الغربيين من سقراط وأفلاطون وأرسطو وسانت أوغسطين إلى توما الأكويني، ثم ديكارت وسبينوزا ولوك وكانط وهيجل وماركس، وتقف عند فرويد وبيرغسون وكيركيجارد ونيتشه وهوسيرل، وبالطبع جاسبرز وهايدغر، محاولةً وضع تاريخ صغير للفلسفة، وتوضيح كيف كانت في حقب مختلفة. وتقول في توطئة الكتاب “ليس هذا العمل تاريخاً تقليدياً للفلسفة، وإنما هو فقط محاولة أصبو عبرها إلى أن أبرز، عبر نماذج مختارة تنتمي إلى تاريخ يمتد لألفي سنة من الفكر الغربي، كيف استبدت الدهشة ببعض من بني جنسنا، تلك التي منها ولدت الفلسفة، ما كانت طبيعة تلك الدهشة؟ ما المناسبة التي شهدت ميلادها؟ وكيف تم التعبير عنها؟”.

الإنسان في فلسفة ابن سينا

البحث في تفاصيل حقيقة النفس في فلسفة ابن سينا
البحث في تفاصيل حقيقة النفس في فلسفة ابن سينا

يُعنى هذا الكتاب، للباحثة الأردنية بثينة المحادين، الصادر حديثاً عن دار الآن ناشرون وموزعون في عمّان، بالبحث في تفاصيل حقيقة النفس في فلسفة ابن سينا، وقواها ومصيرها بوصفها تمثل جوهر الإنسان، ابتداءً من أصله وماهيته والغاية من وجوده، وانتهاءً بمصيره. يتكون الكتاب من أربعة فصول، تحدث الفصل الأول عن أصل الإنسان وماهيته والغاية من وجوده ومصيره، وتناول الفصل الثاني علاقات الإنسان بالله وبالكون وصلة ذلك بنظرية ابن سينا في الفيض، وعلاقة الإنسان بالآخر، وتحدث الفصل الثالث عن نظرية المعرفة عند ابن سينا وأنواعها من حسّية وعقلية وذوقية، وبحث الفصل الرابع في موضوع مسؤولية الإنسان والأخلاق والفضائل التي عدّها ابن سينا الطريق الموصل إلى السعادة.

وتؤكد مؤلفة الكتاب أن ابن سينا ربط رأيه في الإنسان بنظرية الفيض المعروفة حيث وضّح علاقة الإنسان بالله وبالكون وبالآخرين، كما بيّن مسؤولية الإنسان في هذه الحياة، وأنه مختارٌ في الإجمال، وشرح أهمية الأخلاق الفاضلة في تحقيق السعادة للإنسان. وقد تأثّر ابن سينا بالفلاسفة السابقين، خاصةً أرسطو والكندي والفارابي، في موضوع النفس التي عَدّها جوهراً قائما بذاته.

فلسفة التاريخ بين فلاسفة الغرب ومؤرخى الإسلام

يكشف هذا الكتاب، للباحثين المصريين محمود إسماعيل وسلمى محمود إسماعيل، الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، عن السمات المشتركة بين الفلسفة والتاريخ، ومن أهمها موضوع الحضارة الإنسانية، تلك التي تشكل وسطا بين التاريخ والفلسفة، كما يشترك المؤرخ مع الفيلسوف في البحث عن الأسباب والدوافع التي تفسر أفعال البشر. ويوضح الكتاب أن الفلسفة، خاصة في العصر الحديث، تستمد رؤاها من معطيات الواقع التاريخي بالقدر الذي يؤرخ فيه المؤرخ للرؤى والنظريات الفلسفية بما يدخل في إطار تاريخ العلم، كما يبحث الكتاب في التفسير الديني للتاريخ، وبواكير فلسفة التاريخ في عصر النهضة الأوروبية، وتطورها في عصر الأنوار، وكذلك الرؤية المثالية للتاريخ والتفسير المادي له. كما يوضح الكتاب مفهوم فلسفة التاريخ عند المؤرخين المحدثين، وفلسفة التاريخ عند مؤرخي الإسلام.

فضيلة الأنانية

يتضمن هذا الكتاب، للفيلسوفة الروسية/ الأميركية آين راند، الصادر مؤخراً عن دار صفحة سبعة للنشر والتوزيع السعودية، بترجمة حسان رابحي ومحمد السويلمي، مجموعة مقالات تُعنى، على نحو رئيسي، بالأخلاق من وجهة نظر الفلسفة الموضوعية، وهي مجموعة من الأفكار في فلسفه الأخلاق التي بدأت آين راند بتقديمها في روايتيها “المنبع” (1943) و”أطلس هازاً كتفيه” (1957). وقد وصفت جوهر فلسفتها بأنه المفهوم الذي يرى الإنسان ككيان بطولي، ويعتبر سعادته الخاصة هدفًا أخلاقيًا لحياته، وإنجازاته المثمرة أنبل ما قد يقدمه، وهو المفهوم الذي يرى بأنّ العقل هو المحرك الوحيد للإنسان. واعتبرت راند الموضوعية فلسفةً منهجيةً وضعت مواقف حول الميتافيزيقيا، نظرية المعرفة، الأخلاق، الفلسفة السياسية، وعلم الجمال. ودعت الأنانية بـ”فضيلة الأنانية” حيث قدمت حلاً لمشكلة حقيقة الشيء، وما يجب أن يكون عليه عن طريق نظرية أخلاقية فوقية، وأسندت الأخلاق إلى احتياجات بقاء الإنسان، وأدانت الإيثار الأخلاقي باعتباره غير متوافق مع متطلبات الحياة الإنسانية والسعادة، واعتبرت أن الشروع في الاعتداء أمر شرير وغير عقلانيٍ، ذلك أن “الاعتداء والعقل متناقضان”.

الفلسفة الإنسانوية

يحتوي كتاب “الفلسفة الإنسانوية: العلمنالوجيا والعقلنالوجيا”، للباحث والمفكّر اللبناني حسن عجمي، الصادر حديثاً عن الدار العربية للعلوم-ناشرون في بيروت، على المضامين الجوهرية للفلسفة الإنسانوية التي تؤكّد على وحدة البشر والثقافات والحضارات والأديان والنماذج الفكرية. ويعتمد المؤلّف على منهجية تحليلية جديدة في طرح نظرياته فيُعرِّف المفاهيم والظواهر كالعقل والعلم واللغة على أنها قرارات إنسانوية مستقبلية معتمدة في تكوّنها على الإنسان، ما يحرّرنا من الماضوية، ويضمن استمرارية البحث العلمي والمعرفي. ويهدف الكاتب إلى التوحيد بين المذاهب الفلسفية المتصارعة، وإيضاح الفضائل المعرفية للنظريات المقترحة، وإلى إحلال السلام من خلال رفض فلسفة الثنائيات التي تميّز بين الأنا والآخر، وتؤسِّس للفِتَن والصراعات والحروب. كما يقدِّم مصطلحات جديدةً ويشرح مضامينها الفلسفية كالعلمنالوجيا (أي علم العلمنة) الهادفة إلى علمنة كل الظواهر من خلال فصلها عن ماهياتها المُحدَّدة مُسبَقاً، والعقلنالوجيا (أي علم العقلنة) الهادفة إلى عقلنة الظواهر بفضل اعتبارها عمليات أنسنة متنوّعة وقرارات إنسانوية معتمدة على العلم والمنطق والأخلاق العالمية المشتركة بين جميع أفراد البشرية.

مسارات الحداثة ومآلاتها في القرن العشرين
مسارات الحداثة ومآلاتها في القرن العشرين

ثمن التنوير

يضم كتاب “ثمن التنوير: حوارات مع فلاسفة ألمان”، ترجمة وتقديم كرم أبو سحلي، وإصدار مدارات للأبحاث والنشر في الرياض، ثلاثة عشر حوارا أجريت مع ثمانية من أهم الفلاسفة الألمان في القرن العشرين، هم: مارتن هيدجر، ماكس هوركهايمر، إرنست بلوخ، تيودور أدورنو، هيربرت ماركوز، يورجن هابرماس، هانز- جيورج جادَمَر وأكسِل هونِت. وتتنوع هذه الحوارات ما بين الحوارات المباشرة مع فيلسوف بعينه، وحوارات أخرى ثنائية بين اثنين من الفلاسفة. وهي تتناول مسارات الحداثة ومآلاتها في القرن العشرين، ورموز النظرية النقدية الألمانية، ممثلةً في مدرسة فرانكفورت بأجيالها الثلاثة، إضافةً إلى فلاسفة آخرين يمثلون أعمدة الفلسفة الألمانية المعاصرة، وسعيهم الدؤوب للوصول إلى فردوس أرضي لم يتحقق بعد حسب اعتقادهم. وتتميز هذه الحوارات عن الكتب النظرية بتسليطها الضوء على الجوانب العملية في أفكار هؤلاء الفلاسفة الذين عايشوا أحداثًا كبرى في القرن العشرين، بداية من الحرب العالمية الأولى، وحتى الثورة الطلابية في الستينات والسبعينات، وصولًا إلى حقبة الليبرالية الجديدة المَعيشة، ورؤيتهم لها، ومواقفهم العملية منها، ومدى اتساق هذه المواقف مع أفكارهم النظرية من عدمه.

علم اجتماع الفلسفات

هل تنشأ الأفكار والنظريات والفلسفات نتيجة لإعمال العقل والتفكير والجدل والتأمل فقط؟ أم ثمة أسباب ودوافع اجتماعية ونفسية وسياسية وحروب وأزمات اقتصادية وصراعات هوياتية وطبقية ومصلحية وتطورات علمية وتقنية تُمثل أحياناً المؤثر الأكبر في تكوّن الأفكار ونشأة الفلسفات؟ هذا ما تتحدث عنه موسوعة “علم اجتماع الفلسفات: التأثير الاجتماعي والسياسي في نشأة الفلسفات والأفكار”، في جزأين (1400 صفحة)، لعالم الاجتماع الأميركي راندال كولينز، وترجمة خليفة الميساوي، الصادرة مؤخراً عن دار جسور للترجمة والنشر في بيروت.

أمضى مؤلف الموسوعة 25 عاماً من العمل البحثي المستمر من أجل إنجازها، وتتبع فيها طبيعةَ الفلسفات والأفكار التي نشأت في اليونان والصين القديمتين مروراً بالهند واليابان، ثم تكوّن الأفكار والمذاهب في تاريخ الإسلام وعند المسيحية واليهودية في العصور الوسطى، وليس انتهاءً بالفلسفات والمدارس الفكرية الحديثة، راصداً ودارساً لطبيعة العلاقة الجدلية (الديالكتيك) بين عالم الأفكار وعالم المادة والمجتمع والسياسة.

فلسفة البدائل الثقافية

يشكّل كتاب “فلسفة البدائل الثقافية”، الصادر حديثاً عن دار ميزوبوتاميا في بغداد، القسم الأول من مشروع فلسفي تأسيسي للمفكر العراقي ميثم الجنابي، أستاذ العلوم الفلسفية في الجامعة الروسية وجامعة موسكو الحكومية.

ويحتوي الكتاب على مقدمة وخاتمة وعشرة أبواب في ثمانية وعشرين فصلا تركز على مجموعة قضايا، منها “عقل الذات العربية في أطوار الملة والأدلة”، “الخروج الصعب للذهنية العربية من دهاليز الصعاليك والمماليك”، “الإصلاحية الإسلامية ومصيرها التاريخي”، “لغة الحرية ووجدان الذات الثقافية”، “الفكرة العربية وفلسفة الوعي القومي الذاتي”، العقلانيات المبتورة والأيديولوجيات الراديكالية”، “الموجة الأخيرة للأيديولوجيات الإسلامية الحديثة”، “نهاية الأيديولوجية وأزمة البدائل”، و”البحث عن البدائل”.

إن المقصود بـ”فلسفة البدائل الثقافية” هو تفسير التاريخ الذاتي للأمم ورؤية آفاقه من خلال تحديد المسار الفعلي في مراحله الثقافية ووعيها الذاتي. إنها تحتوي بقدر واحد على البحث عن قوانين التاريخ ومنطق الثقافة بالشكل الذي يجعل من إدراكهما المتوحد أسلوب وعي الذات الاجتماعي والقومي، ومن ثم يجعل من التفسير أداةً لتوسيع وتعميق وعي الذات في مختلف الميادين والمستويات على النحو الذي يعيد على الدوام تأسيس منظومة الرؤية وتحقيقها الفعلي في الوجود الطبيعي والماوراطبيعي للفرد والجماعة والأمة.

فلسفة البحر

يتناول كتاب “فلسفة البحر”، تأليف الكاتب الألماني جونتر شولتس، وترجمه شريف الصيفي، الصادر مؤخراً عن “مكتبة تنمية” في القاهرة، جزءاً من التاريخ الثقافي والاجتماعي والسياسي للمواطن الألماني، لذا أضاف المترجم المزيد من المعلومات والتعريفات في الهوامش بشأن تفاصيله، ووضع ما تيسر من الترجمات العربية للمصادر الأوروبية التي اقتبس منها المؤلف نصوصه الفلسفية، أو ذكرت في سياق النص. وفي مدخل الكتاب يوضح المؤلف أن ما يطلق عليه هنا “فلسفة البحر ليست فلسفةً جديدةً، أو فرعاً من فلسفة الطبيعة، تتموضع بجوار فلسفة الروح والدين والفن… إلخ، بل هي نقيض الفلسفة العامة تماماً، بما أنها تتمحور حول سؤال أساسي، سؤال بشأن علاقة التفكير الفلسفي بالبحر، وهذا له ميزة، إذ يمكّن المرء من استخدام شيء واضح دليلاً للسير عبر التضاريس الجافة للمفاهيم”. ويضيف أن “للبحر هنا -بفائدته ومخاطره على الإنسان- مكانته الثابتة في الطبيعة، التي يمكن توصيفها بالحيوية. لكن الفلسفة الحديثة أيضاً لم تعُد البحر كياناً ميتاً أو مجرد مادة نافعة، بل رأت أن في داخله منبع كل حياة وأصلها، وليس أقلها نشأة الأخلاقيات البيولوجية، والموقف الرافض ضد التدمير المتنامي لطبيعة البحر”. ويخلص المؤلف إلى أن الفلسفة القديمة كانت على علاقة مختلفة تماما مع البحر، وهذا ينم عن فهم الفلاسفة للنظرية بوصفها رؤية فكرية للكون منفصلة تماما عن كل التطبيقات التقنية، وكانت شكلاً من أشكال السعادة والفضيلة، ومسألةً مهمةً لتسيير المعيشة.

المفهوم الفلسفي عند جيل دولوز

المفهوم الفلسفي عند دولوز
المفهوم الفلسفي عند دولوز

ينظر الباحث الجزائري زهير قوتال، أستاذ الفلسفة والمنطق الرمزي في جامعتي باتنة وسطيف الثانية، في هذا الكتاب، الصادر حديثاً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، إلى جيل دولوز بصفته فيلسوفا شديد الفضول، يهتم بكل ما يشكله حاضره وينتجه عصره؛ إذ وجه جلّ فكره صوب القبض على مساحة حدْثية مرآوية، طاوياً سحر كتابته لتجاوز الأماكن الفارغة من المعنى. ويشير المؤلف إلى أن اختياره وقع على المفهوم الفلسفي عند دولوز لأنه أكثر الفلاسفة اشتغالًا على المفاهيم الفلسفية، من خلال حواراته مع كبار الفلاسفة. وطرح قوتال في الكتاب، المؤلَّف من ثلاثة فصول، جملة تساؤلات، منها: ما الطريقة التي توسّلها دولوز في قراءته التراث الفلسفي؟ كيف تشكّل النص الدولوزي؟ ما الخيط الناظم في الكتابة الدولوزية بين الآداب والفلسفة؟ ما علاقة الفلسفة بقطاعات أخرى كالعلم والفن والأدب؟ ما السبيل إلى الخروج من الخواء، والظفر بالاتساق والتماسك؟ وسعى إلى الإجابة عنها من خلال إقامة مناظرات بين دولوز وفلاسفة آخرين، كأفلاطون وأرسطو وديكارت وكانط وهيغل ونيتشه وهايدغر وغيرهم.

مدخل إلى فلسفة ابن رشد

يقول الباحث المغربي يوسف بن عدي، في تقديمه لكتابه “مدخل إلى فلسفة ابن رشد: آفاق الدراسات الرشديّة العربية المعاصرة”، الصادر مؤخراً عن داري “الروافد الثقافية” اللبنانية و”ابن النديم” الجزائرية، “إن النصوص الرشدية التي قمنا بتقديمها في الكتاب ليست إلا أمثلة تؤشر على هذه العناية العلمية والأكاديمية بالتراث الرشدي تحقيقا ودراسة وتأليفاً، إنها رؤية تحاول إخراج ابن رشد من قمقمه المؤدلج إلى رحابة النظر والمطالعة النقدية لكثير من الأحكام التي كانت قاسية ليس في ما يخص الشارح الأكبر بقدر ما كانت في حق الكثير من فلاسفة الإسلام”، بحسب دار الروافد. ويضيف المؤلف “لا يخفى على الأنظار من أهل الفكر والتاريخ أن موضع هذه التمثلات هو الرفع من منسوب القراءة الأيديولوجية على حساب البحث العلمي والأكاديمي الدقيق، وهذا لا يعنى أننا نرفض الأيديولوجيا كعنصر من عناصر التفكير المنهجي في المتن الرشدي وقراءته، بقدر ما ننبه إلى خطورة اختزال فلسفة أبي الوليد بالكلية في المحرك الأيديولوجي، على حساب الاعتبارات الأخرى التي أسهمت حقيقةً في حدوث ما حدث”.

تطبيقات فلسفية

يكشف كتاب “تطبيقات فلسفية: عينات ميدانية من فلسفة جمهورية”، للفيلسوف التونسي زهير الخويلدي، الصادر حديثاً عن دار نشر نور في ألمانيا، أن الفلسفة التطبيقية هي الاختصاص الفلسفي الذي يهتم بالأفعال والأنشطة التي يقوم بها الناس، وتتضمن الفلسفة الأخلاقية والفلسفة السياسية، لكنها أصبحت الآن تضم فلسفة الحق، وفلسفة الاقتصاد والتقنية، وتشير إلى الممارسات الجديدة للفلسفة التي تشمل ميادين البيئة والمهنة والحياة والطب والصيدلة والصورة، وغير ذلك. ويتطرق الخويلدي في فصول الكتاب إلى عدد كبير من القضايا التي تشغل الناس، ويقدم جملةً من التوصيفات المستفزة، من خلال مناهج معاصرة كثيرة بغية تشريح الذات العربية ومعالجة أسقامها، ويربط بين الفلسفة والحياة، وبين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، وبين الحقيقة الموضوعية والمنفعة الذاتية. كما يراوح بين النقد الجذري والتخطيط الاستراتيجي، وبين الإصغاء الشعري للحكمة العملية والإنصات للضمير الإنساني، ويتوغل عبره إلى تخوم الحضارة الغربية وجذور الثقافة الإسلامية، ويعيد الفلسفة إلى حاضنتها الشعبية، ويعقد العزم على إجراء حوار استثنائي بين الفكر والجمهور، وإبرام اتفاق بين الفيلسوف والمدينة، ويتجه إلى مقاومة التصحر والهمجية والتوحش وزرع الأمل والثقة.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.