بوح رشيق

إلى عبدالله آيت عمر
1
أذكر …
صباحا نديا في أوج ابتسامته
ويرتوي من يديك
أذكر…
البحر
النوارس
الباص
وأجمل العمر.
2
نورس
في خاصرة السماء
ميناء أزرق
بحار يسعل
منحوتة قديمة،
بحر يتعثر في رائحته.
3
في نفس مقهى المطار
يحتسي جعته
أكثر من كأس
بمعنى آخر
يحن إلى مدن تتحول
في رأسه دخانا
وأشجارا بلا ظل.
4
أشتهي الموت
غرقا في القصيدة
أو رشقا بالمجاز.
5
الحبر
على أصابعك
ليل
فاخر…
6
ركضنا على زبد البحر
بضحكاتنا العالية
أحيانا نقف كي نلهث
نمسحها من الرمل
ثم نعدو
كي تنهال علينا
طفولة الحب.
7
الجميلات في بروكسيل
لا تعضهن الحياة
لا يتلعثمن في الطريق
إلى العطر
الجميلات في بروكسيل
يخرجن… بكامل أبهتن
ولا أحد يتهمهنّ بالعراء.
8
نبحث في هذا المطر
عن قطرات ملونة
في شارع يشبه عيون السمك،
وحدها مظلتنا اللازوردية
تركناها خلفنا معلقة
في مشجب الباب تتدلى
وتشك في الشتاء.
9
في صورة قديمة
امرأة بعدسة في هيكل العين
لوحة قاتمة
ابتسامة مبللة بطفولة بيضاء
وبروق ترتجف بين أصابعنا.
10
يذبل الورد
يرتدي الحداد
يتشرد الورد.
11
كناس الصباح
تمهل…
قد تمحو الندى.