تأنيث النوازل والسرد الأنثوي

 رواية "نازلة دار الأكابر" لأميرة غنيم
الجمعة 2021/01/01
لوحة خالد تكريتي

رواية "نازلة دار الأكابر" للكاتبة التونسية أميرة غنيم الصادرة عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع – تونس، والحائزة على جائزة وزارة الثقافة التونسية كومار لسنة 2020 ، هي رواية عصيّة على التصنيف ذلك أنه رغم اعتماد الكاتبة على النبش في ذاكرة التاريخ التونسي من خلال استحضار المصلح الطاهر حداد، والأحداث التي شهدتها تونس على مدى فترة زمنية تمتد من ثلاثينات القرن العشرين إلى ما بعد ثورة الياسمين التي اندلعت سنة 2011 ، لتغدو الرواية سردا تاريخيا يحفظ الذاكرة الحكائية الأنثوية التونسية، ويقطع مع الاحتكار الأبوي للحكي وللسرد، ولكن أيضا للاحتكار التاريخي والفقهي والاجتماعي واضعا المرأة التونسية في مكانتها اللائقة والمستحقة.

إن توظيف التاريخ من قبل الروائية سار على نفس منوال التوظيف المعهود حيث كان التخييل منبع السرد في الرواية، فتوظيف الأحداث التاريخية جاء بغاية خدمة السرد ذلك أن هدف أميرة غنيم ليس السرد التاريخي بل الحكي الروائي من زاوية معتمة في تاريخ تونس الحديث، حيث وظفت بشكل ذكي الحدث السياسي والاجتماعي والسياقات الثقافية بل والاقتصادية كذلك. أليس ” كل ظاهرة اجتماعية هي ظاهرة تاريخية” كما يقول باختين.

“نازلة دار الأكابر” هي أيضا عبارة عن تاريخ مواز أو منسي أو ساقط من التاريخ الرسمي، من هنا تظهر أهمية مقاربة الرواية التاريخية وتطويرها لأنها المنفذ الوحيد للوصول إلى الحقيقة على نسبيتها. هكذا يصبح سؤال من قبيل: هل كتابة الرواية تفرض الإخلاص لتاريخ في النهاية هو في أغلبه تاريخ مزيف وانتقائي، أليس من العدل حين نقترب من الرواية المستندة على التاريخ أن نغرق في التخييل الذي ربما يجعل من تاريخ الأحداث نفسها صدقا ومتعة حقيقية؟ مشروعا. ما يعني أن الرواية وجدت في التاريخ المنسي والمهمش منبعا خصبا للتخييل ومساءلة الواقع من خلال الإحالة على الماضي.

الاحتفاء بالأمكنة والطبقات المهمشة

إحياء المدن في حقبة زمنية معينة ماضوية ولكنها أيضا تحيل على الزمن الحاضر، حيث الأحداث يمكن أن تستعاد أو تعاد غير أن ما ستجد أيضا مع “نازلة دار الأكابر” هو انتقالها إلى مكان قلما نجد له ذكرا في الروايات التاريخية، إنه الماخور، وبشكل ذكي هو ماخور أسود لتضعنا الكاتبة أمام حقيقة الإرث الثقافي الاجتماعي العربي وبالتحديد هنا التونسي الذي يعج بالتمييز والتفرقة بين بني البشر، فلا مكان هنا لـ”لا فرق بين عجمي أو عربي وبين أسود أو أبيض إلا بالتقوى”، بل هناك تمييز قائم على الجنس واللون والعرق والدين وربما أيضا التمييز بين سكان المدن والحضر، هؤلاء ظلوا ولعقود يمارسون التسلط والقمع بل والاحتقار ضد البدويين. وهنا ينتصر السرد النسائي في استدعائه ليس فقط لتاريخ الأمكنة بل باعتماد الأنثروبولوجيا الثقافية، فإذا كان التاريخ يكتبه المنتصرون كما يقال، فإنه في حكايات “دار الأكابر” كان التاريخ مرويا من طرف شاهديه المهمشين ولم لا المنهزمون أمام قوة الإرث الثقافي والاجتماعي.

بل إنّ الحكايات كانت بوحا وشهادة ومكاشفة في لحظة اعتراف تاريخية لتكون أصدق نقل للتاريخ الاجتماعي الواقعي بعيدا عمّا كتبه مؤرخو البلاطات أو ما دوّن في نوازل “وعاظ السلاطين” إن أردنا استعارة عنوان كتاب علي الوردي .

أليس إذن دور السرد هو منح مكان للمهمشين والمقصيين على صفحات السرد التاريخي بشكل تخييلي وإبداعي يعيد لهم مكانتهم الضائعة. لن أقول إذن  بأن نازلة دار الأكابر تعتمد فضاء أسطوريا وآخر واقعيا بل هي اعتمدت على الفضاء التخييلي والفضاء الواقعي التاريخي، فحكاية عشق الطاهر حداد مثلا هي حكي تخييلي متعمد، قصدت من ورائه الكاتبة أميرة غنيم أنسنة حياة الطاهر حداد ومنحها جانبا رومانسيا ربما يتعانق مع الجانب النضالي، كي يصبح بطلا كامل البطولة.

التقنيات السردية

رواية عصيّة على التصنيف
رواية عصيّة على التصنيف

تطالعنا “نازلة الأكابر” استهلالا بشجرة عائلتي “النيفر” و”الرصاع” وهو ما يحيل على تقنية قل العثور عليها في الروايات العربية إن لم أقل انعدامها، غير أنها تقنية تحيل على السرد العالمي، خصوصا منه الإنجليزي/الأميركي مثلما نجد مثلا في رواية ” نحن الكذابون” (We were liars) حيث افتتحت الكاتبة الأميركية إ . لوكهارت روايتها بعرض شجرة عائلة سانكلير. وهي تقنية ربما لم يألفها السرد العربي ولكنها كانت تقنية خادمة للنص باعتباره نصا يغوص في ثنايا عائلتين من عائلات الأكابر في تونس على مدى ما يقرب من قرن من الزمن وعلى مدى ثلاثة أجيال، حيث تتشابه الروايتان في ذكر المناقب والتغافل عن صفات أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غير سوية، وهو تشابه في أغلب ظني محض صدفة ولكنه ينم مرة أخرى عن قوة التخييل. ومرة أخرى تنجلي أمامنا حقيقة أن السرد الروائي العربي وجد في استدعاء التاريخ منفذا آمنا لمقاربة الظواهر الاجتماعية والسياسية الآنية، ما يعني أن الرواية وجدت في التاريخ المنسي والمهمش منبعا خصبا للتخييل ومساءلة الواقع الآني من خلال الإحالة على الماضي.

بلاغة نسوية

أميرة غنيم شهرزاد اللغة بكل امتياز حيث استطاعت أن تطوع اللغة بشكل راق وعميق ينم عن امتلاك ناصية اللغة التي أصبحت أنثوية إبداعية حيث كفت على أنامل أميرة أن تكون لغة جامدة محايدة وعنيفة، هي على عكس ذلك تماما، سلسة عميقة ومعقدة الصنعة ولكنها متضامنة ومتغيرة تتقمص مستويات الشخصيات، حيث ينتقل مستوى الحكي صعودا ونزولا ما منح للتعبير السردي في “نازلة دار الأكابر” الصدق والتجانس والتضامن، يشعر القارئ بأن أميرة وراء صوت الحاكي/الحاكية وهي أيضا وراء الساردة هند، ولكن في نفس الآن تمنح شخصياتها حرية الحركة والتعبير والفعل، هكذا بدت كل حكاية متجانسة مع الحاكي حيث لا يشعر القارئ بهوة فارقة بين مستوى الشخصية واللغة التي تحكي بها. ألا يمكن القول، بمجرد ما اختارت الكاتبة الغوص في عمق أحاسيس المصلح التونسي الطاهر حداد في التفاتة ذكية كانت مغيبة في مساره الفكري والاجتماعي والاصلاحي ألا وهي عشقه المستحيل لزبيدة، إن هذه الالتفاتة تنم عن النفس النسائي للرواية؟

 “نازلة دار الأكابر” أضافت عمودا أساسيا وصلبا في بناء ثقة القارئ العربي في السرديات العربية النسائية،  لقد استطاعت أن تدخل مناطق  تابعة للقلم الرجالي كعادة الإبداع النسائي لتثبت بجدارة الاستحقاق الأنثوي في امتلاك القلم  العربي. فثقة المتلقي هي رد واقعي إبداعي عن كل من ذهب إلى أن “اللغة ما تزال رجلا فحلا”.

أما عن اللغة فإن اعتماد الروائية على أسلوب الحكي المتسم بالبوح والاعتراف ينم عن أن القلم النسائي كان ولا يزال قلما اعترافيا بامتياز حيث ينفض الغبار عن التابوهات ويكشف عن مناطق مظلمة لطالما كانت مناطق الخوف والهلع بالنسبة إلى القلم الرجالي، وأعني به بشكل عملي اللغة الكاشفة لمكنونات النفس البشرية خاصة بالنسبة إلى بطلات الرواية، نتلمس ذلك على سبيل المثال وليس الحصر: في بوح للاّ فوزية في محراب الولي الصالح سيدي محرز وأيضا اعترافات محسن النيفر على قبر بهية في مقبرة الزلاج.

فأميرة غنيم لم تحد عمّا بدأته السالفات من الكاتبات سواء في الآداب العالمية أو العربية، ولعل استحضار فيرجينيا وولف مثلا وهي رائدة السرد النسائي الإنجليزي في بداية القرن العشرين يضعنا أمام الحقيقة الأزلية وهي أن المرأة ومن خلال حضورها في السرد تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن السرد غير المؤنث لا يعوّل عليه كما ذهب ابن عربي في حديثه عن المكان وهو يحتفي بأهمية الحضور النسائي. لم تعد الساردة العربية مختفية وراء هوية مستعارة أو لغة مغايرة للغة قبيلتها، بل أصبحت كاشفة بكل شجاعة عن أدواتها الإبداعية بجرأة وشجاعة تنمّ عن أن حفيدات الطاهر حداد وللاّ زبيدة يرسمن طريقا جديدا متنورا واعدا بمستقبل مغاير أكثر عدلا وحرية وحداثة.

الزمن المتشابك

لم يتخذ الزمن في “نازلة دار الأكابر” منعرجا خطيا تصاعديا بل كان زمنا متداخلا، وهي تقنية ذكية من الروائية أميرة غنيم، هدفت من ورائها تجاوز الحدود الزمانية، لمقاربة واقع المجتمع التونسي من خلال الاختزال الزمني الذي وظفته الكاتبة بشكل ذكي والذي استطاع النبش في أهم فترات التاريخ التونسي الحديث والمعاصر ينم عن الاستفادة من الأدوات التقنية للرواية، خاصة منها الروايات التاريخية، فمن مصيبة شديدة الوقع حلت بدار الأكابر في ثلاثينات القرن الماضي حيث ثقل التقاليد وأعراف المجتمع الأبوي، تنعرج الكاتبة وبشكل ذكي قافزة إلى الأزمنة المتفرقة باستحضار تقنيات التذكر والاسترجاع والحكي لتصل بالنهاية إلى أن النازلة ما هي إلا حب عذري خفي وانفتاح امرأة في بيئة تقليدية أبوية. وهي نازلة ستسير بالزمن التونسي إلى أفق أرحب واعد بالتغيير وبالثورة.

التصنيف العصي

لم يركز المتن السردي في نازلة دار الأكابر على المصلح الاجتماعي والديني الطاهر حداد، رغم أن انتقال الحكي خاصة من طرف النساء كان يهدف بالأساس لتعميق ما جاء به الطاهر حداد

تظل أسئلة كثيرة عالقة تفتح أبوابا مشرعة على أسئلة مستقبلية، وهو أمر ينم عن أن العمل الإبداعي هو العمل المفتوح على كل التأويلات ليصبح نصا يستدعي سرديات مستقبلية ربما تولّد أسئلة جديدة ليظل العمل الإبداعي الناجح هو النص المفتوح على مستقبل سردي إبداعي منفتح  ومتجاوز للتصنيف الجنسي للإبداع الروائي.

لعل أهم ما يمكن أن يحسب لرواية “دار الأكابر” هو لفتها لجزئية هامة لم تتطرق لها العديد من الكتب التاريخية والمتعلقة بتونس ما قبل الاستقلال، إنها وضعية النساء، وقصة غرام الطاهر حداد المتخيلة، ما يحيل على أن الرواية تمتح من معين التخييل الباذخ ولكن أيضا تغترف من حكايا الواقع الماضوي الذي بالتأكيد يفتح بابا للتأويل والتواصل مع الراهن، خاصة وأن الرواية زمنيا امتدت على فترة تاريخية هامة من تاريخ تونس الحديث. كما أن التقاط الروائية لجزئية تواجد المعمرين بتونس، تنمّ عن اطّلاع وبحث مستفيض في تاريخ تونس الحديث خاصة إبان فترة الحماية الفرنسية، والتي عملت على جلب أوروبيين للإقامة بتونس.

لم يركز المتن السردي في نازلة دار الأكابر على المصلح الاجتماعي والديني الطاهر حداد، رغم أن انتقال الحكي خاصة من طرف النساء كان يهدف بالأساس لتعميق ما جاء به الطاهر حداد، فالطاهر حداد كان أيضا صوتا مغيّبا في الحكي وهي تقنية تنسجم مع واقع الحال لتوغل الروائية في وصف التغييب والإقصاء الذي عرفه الحداد حيا وميتا لفترات من تاريخ تونس قبل أن يستعاد مع منح مجلة الأحوال الشخصية للشعب التونسي التي جسدت في حينها وربما إلى يومنا هذا قانونا أسريا أكثر تقدما وحداثة من العديد من قوانين الأسرة في البلدان العربية والإسلامية.

فهل يمكن  إذن أن نصنف رواية “نازلة دار الأكابر” كرواية تاريخية؟ أعتقد أنه ورغم اعتماد الكاتبة أميرة غنيم على النبش في ذاكرة التاريخ التونسي، إلا أنني أميل إلى أن الرواية هي اجتماعية تخييلية، بما فيها عشق الطاهر حداد، إلا أنها اعتمدت على النفس التخيليلي مستفيدة من الأحداث التاريخية التي مرت ولا تزال تمر بها تونس منذ الاستقلال مرورا بصدور مجلة الأحوال الشخصية والإصلاحات الحداثية البورقيبية، وانتهاء بثورة الياسمين وسؤال المرحلة القادمة، فالرواية ابتعدت كثيرا عن الشكل التقريري فحملت نفسا تخييليا حكائيا بارعا دون أن تعدم من تشريح لواقع اجتماعي وسياسي يتسم بالنفاق والعنف والمحسوبية والانتهازية. رواية أميرة غنيم إذن إضافة هامة للتراكم السردي النسائي التونسي بعدما كانت الأقلام الجزائرية والمغربية هي الحاضرة، خاصة في مجال الرواية، وهو أمر يليق بتونس ثقافة وتاريخا ومنجزا نسويا.

احتفاء بالحداثة والتنوير

لعل أميرة غنيم استطاعت أن تتصيد بشكل ذكي مآسي فئات عريضة من المجتمع التونسي التقليدي، خاصة منهم النساء، المومسات والعبيد، والمثليون وأيضا اليهود

عن الطاهر حداد يقول عميد الأدب العربي “لقد سبق هذا الفتى قومه بقرنين” وهو بحق سابق لزمانه والذي استطاعت رواية  “نازلة دار الاكابر” أن تجسده من خلال تصويرها للأذى الذي لحق الشاب الطاهر الحداد لا لشي سوى لأنه نادى بتنوير فكري ديني يمنح الحقوق والعدالة الاجتماعية ليس فقط للنساء بل أيضا للفئات المظلومة والمهمشة.

ولعل أميرة غنيم استطاعت أن تتصيد بشكل ذكي مآسي فئات عريضة من المجتمع التونسي التقليدي، خاصة منهم النساء، المومسات والعبيد، والمثليون وأيضا اليهود، لقد سارت على خطى المصلح الطاهر حداد حين لمّحت لقضية التعدد ولكن بشكل أكثر عمقا حيث يمتزج ظلم المرأة بالتعدد وبظلمها لأنها أيضا من الأقليات خاصة اليهودية والتي دأب المجتمع العربي الإسلامي على النظر إليهم بعين الاحتقار، حين اختار سي محسن النيفر أن يتزوج على سليلة الحسب والنسب للاّ زبيدة لم يجد سوى بهية اليهودية فهي مجرد يهودية ولن يضير أن تتزوج في السر وأن تكون في الدرجة الثانية في مقابل حفظ مكانة للاّ زبيدة سليلة الأشراف ليس احتراما لمشاعر هذه الأخيرة بل فقط حفظا لصورة عائلة الأكابر التي ينتميان إليها.

المصلح الحداد بدوره ينحدر من الفئات المهمشة لهذا كان تعاطفه أقوى مع كل المهمشين في المجتمع التونسي، ولعل خبرته بأوضاع النساء في الطبقات الفقيرة واطلاعه على عيش النساء في السجن الحريمي بالنسبة إلى الطبقات العليا دفع به إلى الثورة على التفسيرات الدينية الأبوية ونهجه منهاج الإصلاح القائم على العدل والمساواة بين كل فئات المجتمع بنسائه ورجاله.

الإصلاحات التي نادى بها الطاهر الحداد خرجت عن الإطار التشريعي، فقد كان لها أيضا أساس اجتماعي ما مكنه من النظر بعين المصلح الاجتماعي لوضعية النساء آنذاك، من هنا خروجه عن العديد من الثوابت التي جاء بها الفقه. هذا المعطى الهام جعل الروائية تسبر أغوار النفس البشرية من خلال حكايات وبوح كاشف لمناطق مسكوت عنها والتي تختلج في نفسيات الشخصيات حيث يصبح الحكي والسرد الشفهي حافظان للذاكرة التاريخية والاجتماعية التونسية.

على سبيل الختام

ومثلما ختم الحداد كتابه امرأتنا في الشريعة والمجتمع متفائلا بتغير أحوال النساء التونسيات، تختتم أميرة غنيم روايتها على لسان هند حفيدة زبيدة ونتاج تونس الحدادية إن صح التعبير والتي تعايش إرهاصات ما بعد ثورة الياسمين” ما يزال الأمل قائما يا هند، السر ههنا في المحفظة المقفلة. وقريبا.. قريبا جدا تفتح الأقفال”. وانا  بدوري أختم مقالي هذا بالقول بأن تونس بخير حين تمنحنا رواية بهذا الألق والإبداع والعمق، وتونس برائدات ورائدي الحداثة وهم كثيرون وكثيرات، ستسير خطوات ثابتة باتجاه ثورات ياسمينية هادئة تمنح تونس العدل والمساواة والمواطنة الحقيقية لكل الشعب التونسي.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.