سِفر الخروج من “كاليثيا”
السبت 2018/09/01
(مقطع من قصيدة)
في الطابق العلويّ
الأبدية على الأرائك، حمراء
والنادل غائب مع الغائبين
دعك من “عرسان البحر”(1)، الغارقين في أنهار شراب تجري من تحت المناضد
حسبوني خَيَلان (2) تجلس إلى جوارك
فمسحوا ظلال جفنَيّ بـ(لايكاتهم) المائية
لا تُلقِ إليهم بالاً
ولندع الطابق العلويّ وشأنه
وندع “كاليثيا” (3) بروحها وريحانها
ونهبط أرضا، ما وطئها آباؤنا
تلك أرض قاسية
أنزل عليها الرب حصواته المدببة وقطع زجاجه المتكسر
ثم اعتمدها محمية طبيعية
وقرر لنا عليها، أنا وأنت، حقوق ارتفاق
فاخلع نعليك
ولج
سِرْ ورائي مثل كاهن سكندريّ
غير مباليين بأنسجة تتمزق
ودماء تسيل
الألم، يا صغيري، شقيق اللذة
والصرخات خلاص
اتْلُ على قلبي ما تيسّر من “كتاب الموتى”
وتابع السير معي في محفل المحزونين
إلى أن نبلغ “جبل الأوليمب”.