فلاسفة الغرب في مواجهة الوباء

هل نحن اليوم أمام عالم معلَّق، أم عالم محطَّم، أم عالم متحوّل؟
الاثنين 2020/06/01
غرافيكس "الجديد"

يقف العالم خائفا أمام هذا الوباء الذي غيّر أنماط عيشنا وواقعنا الاجتماعي والتوازنات الجيوسياسية بشكل قد يكون نهائيًّا، إذ شلّ معظم الأنشطة البشرية، وعزل الناس أفرادا وشعوبا في حدود لا يتخطّونها إلا بإذن. والمفارقة أن العالم لا يعرف بالضبط مما يخاف. هل يخاف لأن الفايروس عابر للقارات، أم لأنه يشاهد آثاره كل يوم على شاشات التلفزيونات والهواتف الذكية، أم لأن دعاة نظرية المؤامرة يوهمونه آناء الليل وأطراف النهار بأنه أمر دُبّر بليل، في مختبرات النيوليبرالية في سعيها لمزيد امتصاص عرق الشعوب، وفي مختبرات القوى العظمى في حربها الجرثومية ضدّ بعضها بعضا، ولمَ لا ضدّ شعوب تعيش عالة على ما تنتجه تلك القوى. ولكن الأخبار تفنّد هذا الزعم برغم فيديوهات المستنيرين، فالعدوى عامة، تصيب الفقير والغني، المؤمن والكافر، العلماني والملحد. إن عدوى الفايروس وعدوى الإشاعات يعيشهما الجميع كلحظة ارتباك عالمية، يكتشف الإنسان خلالها أن التطور التقني أنساه أن مصير البشرية واحد، وأن الاستئثار بالثروة والأسلحة الفتاكة والقوة الاقتصادية المهيمنة لا تقي أصحابها ولا تضمن لهم النجاة إذا حمّ خطر كونيّ، كهذا الفايروس الذي لا ترياق له حتى هذه اللحظة. وهو ما يثير ضرورة تحديد سياسة صحية لمواجهة تهديدات كونية، ليس أقلّها الكساد الاقتصادي والبطالة وما يتبع ذلك من تحركات شعبية، وربما ثورات لتأمين القوت، وحروب للحصول على المواد الأوليّة.

المفارقة أن الفراغ الذي أحدثه كورونا بات يُملأ بالحديث عنه، وأن الشوارع فارغة بينما التواصل عبر المواقع الاجتماعية والإنترنت على أشدّه. حتى المؤسسات التي فُرض عليها إيقافُ نشاطها، لجأت إلى النّت لنشر موادها والتواصل مع روادها. من هذه الأحاديث ما هو عام يتداوله الناس في ما بينهم. ومنها ما هو صادر عن مفكرين لم يكتفوا بتحليل الأزمة وتفسير أسبابها، بل سعوا أيضا إلى استشراف المرحلة القادمة، لأن الوباء في نظرهم إلى زوال مهما اشتدّ.

يصف الجميع الأزمة بكونها عالمية، ولكن ما هو مفهومنا للعالم اليوم في ظل هذه التقلبات؟ يرى الفيلسوف الفرنسي مارك فوسيل أن العالم اليوم هو قبل كل شيء أفق اجتماعي مدرِك، طريقة لتنظيم الزمن والتأكيد عليه. العالم هو نظام حياتنا العادي المشترك، أفق الجدّة التي تحيط بها، وليس مجرد حفظها بيولوجيا. لهذا بات عالمنا، ولو مؤقتا، ملغى عن طريق الحجر. من ناحية أخرى، لا يكون ثمة عالَمٌ إلا متى استطعنا أن نستشرف المستقبل بكيفية مؤكدة نسبيّا، وهنا نلاحظ أن أصحاب القرار لا يعرفون كم ستدوم هذه الأزمة، ما يدفع كل واحد منا إلى إعادة خلق العالم في بيته، وهذا ليس أمرا هيّنا، وربما هو مستحيل لأن العالم يفترض علاقة مع الآخر. والمفارقة الحالية أننا مطالبون بأن نكون متضامنين انطلاقا من عزلتنا.

إدغار موران: الفايروس ينبئنا بضرورة التخلي عن النظرية النيوليبرالية
إدغار موران: الفايروس ينبئنا بضرورة التخلي عن النظرية النيوليبرالية

وهو ما عبّر عنه تقريبا الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي إدغار موران حين أكّد أن هذه الأزمة تبين لنا أن العولمة تبعية متبادلة دون تضامن. صحيح أنها وحّدت الكون تقنيا واقتصاديا، ولكنها لم تطور التفاهم بين الشعوب، فقد ظلت الحروب والأزمات المالية منتشرة منذ التسعينات، ورغم أن المخاطر الكونية (كالبيئة والأسلحة النووية والاقتصاد المختل) كانت فرصة لتوحيد المصير، إلا أن الوعي بها ظل قاصرا. وها أن هذا الوباء يضيء بشكل طارئ ومأساوي وحدة المصير هذه. ولكن بدل تضافر الجهود، انغلقت الدول على نفسها.

زميلته فرانسواز داستور حللت هي أيضا الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة، وفي مقدّمتها العولمة التي أوجدت السياحة الجماهيرية، وفولكلورية الثقافة، والتسلية المتشابهة المتأتية أساسا من أميركا، والغلوبيش (إنكليزية التخاطب عبر العالم) بدل تنوع اللغات. والنتيجة أننا نحاول، في ثقافة التسلية، أن نهرب مما ينبغي أن يستحوذ على اهتمامنا، أي الوعي بما هو مهمّ بالنسبة إلينا ككائنات منذورة للموت. وتنصح بقراءة “الإنسان ذو البعد الواحد” لهربرت ماركوزه الذي ينتقد حصر إنسانيتنا في مرجعية وحيدة أنتجتها الصناعة الليبرالية، صناعة المستهلك وأنماط الحياة المتماثلة. فقد صرنا نتكلم بسرعة متزايدة، لأن الكلام حاد عن دوره الجوهري، أي التعبير عن الفكر وتبادل الآراء، ولم يعد يصلح إلا لنقل المعلومة. وترى أننا فقدنا بالحجْر مُتَعنا، ولكننا بتنا نجد الوقت للتفكير والنظر في إمكانية تغيير أسلوب حياتنا لنعود إلى زمنية ليست متقطعة ومندفعة، ما يسمح باستعادة زمنية أخرى، والعيش في الحاضر بصفة عملية، لأن الحاضر ليس فقط حدّا متلاشيا بين ما مضى وما لم يأت بعد، بل هو بعد جوهري يحتفظ داخله بكل ما فات ويستبق المستقبل، وهو ما عبر عنه هوسرل بـ”الحاضر الحيّ” تمييزا له عن “الحاضر الميت” الذي ينحصر في هباءة، هي اللحظة المقسّمة تجريديا على خط الزمن. لأن العيش في اللحظة بامتلاء يفتح الوضعية التي نشغلها في العالم، كي نتحمل أعباءها كما بيّن هايدغر.

إيمانويلي كوتشا: لابد من مراجعة النرجسية التدميرية للإنسان
إيمانويلي كوتشا: لابد من مراجعة النرجسية التدميرية للإنسان

أمّا الفيلسوف الإيطالي إيمانويلي كوتشا فقد توقّف عند الهلع الذي أصاب الجميع، ليبيّن أنه ناجم في جانب كبير منه من كوننا نكتشف أن أصغر كائن حيّ قادر على شلّ الحضارة الإنسانية الأكثر تطورا وتجهيزا من الناحية التقنية. هذه القدرة التحويلية لكائن لا مرئي ولّدت مراجعة عميقة لنرجسية مجتمعاتنا. ولا نعني بالنرجسية هنا تلك التي جعلت من الإنسان سيّد الطبيعة فقط، وإنما أيضا تلك التي أعطته قوة تدميرية مذهلة ما انفكّت تُخلّ بالتوازنات الطبيعية. وهو لا يدري أن قوة التدمير تلك، شأنها شأن قوة التوليد، موزعة بالتساوي بين سائر الكائنات، فكل بكتيريا، وكذا كل فايروس وكلّ حشرة، يمكن أن تحدث آثارا واسعة في العالم. بالفايروس ندرك أن تلك القوة الهائلة ليست رهينة ميزة جسدية أو طاقة ذهنية، فحيثما وجدت حياة، أيّا ما يكن موقعها في شجرة النشوء، نجد أنفسنا، كما في حالة الفايروس هذه، إزاء قوة قادرة على تغيير وجه الكوكب. وفي اعتقاده أننا لم نتمثل أبدا حدس داروين الذي لا يقصد أن الإنسان يتحدر من القردة، بقدر ما يعني أنه لا يوجد أيّ نوع خالص تماما، وأن كل نوع هو خليط من هويات جينية لأنواع أخرى سبقته. ولذلك نحن نحمل أثر تنوع الأشكال التي مرت بها الحياة قبل أن تنتج الشكل الإنساني.

وكنتيجة لذلك نجد أنفسنا مجبرين على عيش تجربة البطء والسريرة والاتزان، كما يقول الباحث الفرنسي فانسان مينيورو صاحب “نظرية إيكولوجيا الفكر”. صحيح أنه اتزان إجباري، وتراجع تنمية مفروض بقوانين، ولكن من الواجب أن نكون قادرين على الوعي باللحظة، وأن نمر إلى انحسار في التنمية نختاره ويكون تضامنيا ومتساويا. وفي اعتقاده أننا اليوم في وضع صحي ينبغي تقريبه من الطارئ الإيكولوجي، لأننا بصدد تدمير الحيّ ونظام الأرض بنسق متسارع. والواجب يقتضي فرض حماية البيئة بقرارات صارمة، ووضع حواجز لا يحق لأحد تخطيها. لقد ساد حتى الآن نموذج ليبرالي شرس، مع كل ما يعنيه من تجاوزات خطيرة، من الاحتباس الحراري إلى تمزق التنوع الأحيائي.

هارتموت روزا: الطبيعة في استراحة من التحريب البشري
هارتموت روزا: الطبيعة في استراحة من التحريب البشري

الاتزان هو ما ينصح به أيضا الفيلسوف الألماني هارتموت روزا، صاحب نظرية التسارع، وهو يدرك أننا في عالم قائم على التنمية، ولا نعرف كيف نخفف السرعة دون أن نفقد التوازن. وفي اعتقاده أن تفاقم الجائحة معناه إفلاس مؤسسات وتزايد البطالة، وربما انقطاع سلاسل التموين الغذائي، وفقدان المواد الغذائية، إضافة إلى أزمة مالية عالمية بدأت ترسم ملامحها. فهو يتوقع سيناريوهات كساد سوداء تعقبها أزمات اجتماعية وسياسية، كما أن أغلب المنظومات الصحية سوف تصاب بالعجز عن أداء دورها بالكامل. قد يكون تباطؤ الاقتصاد العالمي خبرا سعيدا بالنسبة إلى الطبيعة، ولكن من الذي يستطيع أن يغتنم ذلك؟ يقول روزا “آمل أن تفرز هذه الأزمة إصلاحا عميقا لمؤسساتنا وأساليب عملنا الاقتصادي، ولكني أراهن على أن كل بلد سوف يسعى جاهدا لاستعادة التنمية المفقودة، فور نهاية الوباء.”

وهذا ما شغل المفكرين كلهم، فالسؤال الذي يتردد الآن هو “هل سنعود إلى عالم ما قبل كورونا أم أن ثمة إعادة صياغة له؟”.

لا يخفي فانسان مينيورو خشيته من أن نعود إلى ما كنا فيه، ولو أنه يرى في هذه الأزمة فرصة لإعادة الحياة الإنسانية إلى حال لا تكون فيها “واحدية الأبعاد”، حيث الطاغي الآن هو الاستهلاك المفرط، وإخضاع الفلاحة للآلة، والرضوخ لقوانين السوق. “هي فرصة لكي نعود كما كنا، ليس كمجرد حيوانات عقلانية ظنت أنها قادرة على سيادة العالم، بل ككائنات منذورة للموت”. أي أن يقتنع الفرد، كما قال هايدغر، بأنه كائن لأجل الموت أساسا. وهو ما يحتّم علينا التوقف عن البحث عن الخلود لكي نقيم في العالم بحق، ونحرسه بدل أن ندمره.

فرانسواز داستور: الحاضر بعد جوهري يحتفظ بكل ما فات ويستبق المستقبل
فرانسواز داستور: الحاضر بعد جوهري يحتفظ بكل ما فات ويستبق المستقبل

مارك فوسيل أيضا عبّر عن مخاوفه من العودة إلى نقطة البدء، فقد ذكّر بموقف الزعماء عقب الأزمات السابقة، وادعائهم بألا شيء سيكون كما سبق، وأننا دخلنا إلى عالم ما بعد الأزمة، قبل أن تعود الأمور إلى سالف عهدها. قد يكون الأمر مغايرا هذه المرة، ولكن ذلك مرهون بالتحولات التي سوف تحدث. إذا كان سيعاد النظر في الأيديولوجيات الإدارية، والتصورات الإنتاجية المناهضة للبيئة فذلك مقبول، أما إذا كان طابع الوضعية المأساوي والخوف الذي تولّده سيقوداننا إلى اتخاذ إجراءات أمنية وبيوأمنية معززة، فنشرع في امتداح النموذج الصيني كنموذج يفوق الديمقراطيات، بمعنى إذا دامت هذه الفترة من الحجر ووضع أدوات مراقبة رقمية وتفتيش للمواطنين فإن الـ”ما بعد” سيكون حتما أفظع حتى من الراهن. وهذا يحيلنا على إشكالية فلسفية كلاسيكية: هل ينبغي أن يغدو الظرفي معياريّا؟ إذا عممنا هذه القاعدة على الكون كله وصار الناس يتوجّسون من بعضهم بعضا، فإن ذلك سوف يفتح عهدا من الشكوك ويمنع خلق عالم يضمّ الجميع. ولكن فوسيل يتهيّب ما للرأسمالية من قدرة عجيبة على الارتداد، فحيثما وُجد طلب، سعت جهدها كي تنتج نوعا من العرض. ولا يمكن في اعتقاده أن نبني سياسة كونية انطلاقا من مخيال حياة بورجوازية عائلية هادئة.

 أما فرانسواز داستور، التي تعيش عزلتها رفقة زوجها في بيت بأحد الأرياف الفرنسية، فتعتقد أن الوقت حان كي نفهم أن السِّلم الاجتماعية يمكن أن تستند إلى قيم غير قيم الاستهلاك الجماهيري. ومشروع مارشال الذي وضع أوروبا في ما أسماه أستاذ العلوم السياسية سيرج أوديي بـ”العصر الإنتاجي” بات من الاحتمالات القديمة، ومن الممكن أن يبحث المرء عن سعادته في مكان غير السوبرماركت. ينبغي، مباشرة بعد نهاية الأزمة، تغيير العرض التجاري بصفة جذرية، وتغيير وسائل النقل البرية والجوية على حدّ سواء. وهذا ليس طوباويا بل هو اختيار سياسي. وفي رأيها أن من الخطأ أن نقول إننا قادرون على تغيير نمط حياتنا، وتخفيض إنتاجنا، وأننا سنفعل الشيء نفسه إزاء الاحتباس الحراري فور نهاية الأزمة، فقد دلت التجارب أن البشرية تتضامن حينما تكون في مواجهة خطر خارجي ليس من صنعها، أما ما تتسبب فيه هي فهو أمر داخلي لا ترى غضاضة في استمراره. وفي رأيها أن الحضارة الصناعية يجب أن تتجند ضد نفسها.

سلافوي جيجيك: شيوعية القرن العشرين أفظع من الرأسمالية
سلافوي جيجيك: شيوعية القرن العشرين أفظع من الرأسمالية

وأما عالم الاجتماع الفرنسي مارسيل غوشي فقد كان، مع الفيلسوف الإيطالي جورجو أغامبين، من المعترضين على الحجر الصّحّي، إذ اعتبر قرار الحكومة نوعا من مصادرة الحريات. وهو إذ يعترف بألا أحد بوسعه أن يتكهن بضخامة الحدث، وأن الهزة الثقافية والأيديولوجية كانت كبيرة، يعتقد أن الوباء أعلن عن موت العولمة الليبرالية، وأن مبدأ “التجارة الناعمة” الذي قيل إنه سيحل كل المشاكل أصبح لاغيا، ما يجعل البحث عن حلّ عقلاني على المستوى العالمي من أوكد الضرورات. وألحّ على ضرورة وضع برمجية سياسية جديدة.

الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجيك أيضا يوصي باعتماد إجراءات، ولكنها إجراءات قد يصفها بعضهم بكونها شيوعية، يقع تصوّرها على المستوى العالمي، كتنسيق الإنتاج والتوزيع خارج مواصفات السوق. ولكن لا يفوته أن يلاحظ أن من سخرية الأقدار أن نحتاج إلى إجراءات شيوعية للحدّ من مرض ظهر في بلاد يسيّرها حزب شيوعيّ. ويرى أن من واجبنا التخلي عن أيّ شكل من أشكال الحنين إلى شيوعية القرن العشرين، التي كانت أفظع من الرأسمالية، وابتكار أشكال من الأنشطة جديدة مركزة حول المشترك. ويتساءل “هل هي طوباوية؟ الطوباوية في نظري هو أن نتصور أننا يمكن أن نخرج سالمين من هذه الأزمة بكيفية أخرى”. ويختم قوله مستشهدا بما قاله مارتن لوثر كينغ منذ أكثر من نصف قرن “ربما جئنا في سفن مختلفة ولكننا اليوم على متن سفينة واحدة.”

ولعل خير من لخّص الوضع ورسم آفاقه العجوز الحكيم إدغار موران إذ أكّد أن الفايروس يقول لنا بشدة إن الإنسانية قاطبة ينبغي أن تبحث عن طريق جديدة، أن تتخلى عن النظرية النيوليبرالية لتعقد صفقة جديدة، سياسية واجتماعية وإيكولوجية. طريق من شأنها أن تحمي وتعزز المرافق العامة كالمستشفيات التي خضعت في أوروبا إلى تخفيضات مذهلة منذ أعوام؛ ومن شأنها أيضا أن تصحح آثار العولمة بخلق مناطق غير معولمة تحفظ استقلالا ذاتيا في مجالات أساسية، كالغذاء والصحة، فلا يعقل أن تصنع أدوية الأوروبيين في الصين أو الهند، وتُنتَج أغذيتهم في ما وراء البحار. يقول موران “ستتأثر إمكاناتنا الاستهلاكية، ولكنها ستكون فرصة كي نراجع إدماننا على استهلاك مواد لا فائدة منها، فنتخلص من الكمّ لحساب الكيف، حفاظا على صحتنا”. وفي رأيه أن الحَجْر الصحي سوف يساعدنا على إزالة ما يضرّ بنمط حياتنا والبحث عن حاجاتنا الأساسية كالحب والصداقة والحنان والتضامن وشعر الحياة. وكعادته، بدا ذا نظرة إنسانية كوسموبوليتية وهو يقول في ما يشبه الوصية “إذا لم نَع أن مصير البشرية واحد، ونعمل على تغيير الفكر السياسي وممارساته، فإن الأزمة ستزداد تفاقما على المستوى العالمي. إن رسالة الفايروس واضحة، والويل لنا إن لم نفهمها.”

صورة

 

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.