قصائد زرقاء
خزانتي
في خزانتي خمسُ سراويل
في جيبِ كلِّ سروالٍ خبَّأْتُ عشرَ قصائد زرقاء
إذن، في خزانتي ديوانُ شِعرٍ أزرق
أنا السَّمكة الوحيدةُ التي تنازعُ
هذا العبثَ الحاضرَ بكلِّ ما أوتيتُ من سُكْرٍ
ألا يكفيكَ أيّها الموتُ، أنني سمكةٌ، وأنني عَبّأتُ بحري في خزانة؟
يا موت،
إنني أنتظرُ رحيلكَ عن بيتي.
يُتْم
أمشطُ الشَعْرَ الطويلَ لهذا اليُتْمِ،
أُقلّمُ، بدّقةٍ، أظافرَ الوقتِ
أَحضنُ وجعي وأُدفئهُ ، فالبردُ، أيضاً، مُوجعٌ
لا أريدُ لوجعي أن يُصابَ
أنا أُمُّكَ الحنون، أيّها الوجع
لا تخف، لن أتركَ صديقاً مخلصاً رافقني ثلاثين عاماً
فأنت الوحيدُ الذي لم يفكرُ يوماً بخيانتي
ولا بهجري
أُحبُّك، كثيرا، يا وجعي الصغير.
ساعة
من منكم رأى ساعةً معلَّقة على جدارٍ، عقاربُها تبكي
من رأى ساعةً تلفظُ أنفاسها الأخيرة؟
هذا ما حصل اليوم
فالعمرُ لي، العمر لي،
أنا الميتةُ، الوحيدةُ،
الحيّةُ، التي سمَّمها الوقت.