قصيدتان
نخله ميتة
بطعم الجسد تتذوق الأرض ديناميتها
القاع يفرضُ عليك
خلوة الشاطئ
في جيبي احتمالات..
لتكون سعيداً
عليك التكلم وأنت داخل الماء
فيجيب الآخرون، من أنت؟
عملة عراقية أم دولار محروق
على صعيد المجازر
يتسربُ الوجع كقطعة ثلجٍ في فمي المشوه
على صعيد الجثث
يغفو اللحم ماسكاً ظل الوقت
على صعيد ساقي المستوردة
يقتل المارثون قلب الحدث
على صعيد يدِي المبتورة
ينام رأسي فوق رأسي
على صعيد العاطفة
يسرقُ العقل عشاء الحنجرة
في بادئ الأمر يهامسُ الباطل مجرى الحق
والحق مجرى طردي
إلى متى…
يعلنُ الكذب شبّاكه المقفل
وتسقى العناوين بنقاط محذوفة؟
وتفتت الشمس
شارب السماء
إلى متى تفرحُ صدورنا
وتقبّلُ يد لاطميها
إلى متى نبعثُ من سمادٍ آخر؟
قهر أبيض
حبيبتي أرى في عينها خاطرة
ابتسمتْ ثم بكت وابتسمت وبكت
فتجمّعتْ خواطرُها بين يديَّ
وامتزجت كديتولٍ
أعقمُّ به فُراش الغرفة التائخ
من دمعاتي السابقة.
وأطعمُ به عين الأرض
التي حُقنت بالعبوّات اللاصقة
لا تسألي يوماً، كلانا يُحقنُ
ولدنا
وعندها يكون العشقُ بطعمِ الدمار
آهٍ
عزيزتي
متى نفيقُ من الصوتِ وكلانا رعدٌ؟
متى نخرجُ من الصورةِ ونحنُ أحياء
متى تحرسُ أسنان الأرضِ لسان الجنة
متى!
وكيف أنْ يكونَ لي ساقٌ
تخرجُ من الليل.
حسن تحسين علي
المهنة: شاعر
التحصيل الدراسي: طالب في كلية القانون
المكان: العراق بابل
الزمان: معطل وفقاً لأحكام الوجوووووووود.