يا صاحبي إني حزين

الجمعة 2016/04/01

سؤال يصعب علىَّ إجابته، لكن لا بأس من أن أفكر معك بصوت مسموع. أنا لا أعرف كيف أكتب بالضبط. على سبيل المثال، توقفت عن الكتابة لمدة أربع سنوات وهي الفترة التي قامت فيها ثورة 25 يناير في مصر وما تلاها من بؤس ومخاطر على الدولة المصرية، وأصبت باكتئاب اضطررت للعلاج الطبي منه.

متى أبدأ الكتابة، أو ماذا يحركني للكتابة في هذه الأوقات الأليمة؟ لا أعرف بالدقة، قد تكون أغنية لعبدالحليم حافظ أو مشهدا في مسرحية الخال فانيا لتشيكوف. قد يكون إنشغالي بموضوع بدأ يؤرقني. قد يكون تأمل ما يقفز إلى ذهني من بين سطور كتاب. المؤكد أنني لا أستطيع الكتابة إذا كنت مرتبكًا أو قلقًا أو خائفًا.

حزين جدًا وغاضب لما يحدث في سوريا بل تكاد أنفاسي تتوقف. لا أتصور عالمًا بغير سوريا. قلبي منفطر لتشتت أهلها وعذاباتهم وضحاياهم. حزين جدًا على تمزق ليبيا وعلى ما يرتع فيها من إرهابيين. حزين على السودان الذي انقسم ويعاني من حكم غير رشيد. حزين على اليمن وما يحدث فيه. حزين على لبنان زهرة العرب الحزينة. عن كل ما سبق لا أستطيع الكتابة الآن.

متى؟ لا أدري. أعتذر عن عدم مقدرتي على الإجابة عن سؤالكم المحدد، لكن ما باليد حيلة. ومع الشاعر الفذ صلاح عبدالصبور أردد في خجل “يا صاحبي إني حزين”.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.