أحدهم فتح الباب
في المدينة
في المدينةِ نَبتسم
من معتوه لِمعتوهٍ آخر
أتنحّى جانبًاً لأتناولَ دَوائي
أصطنِعُ صوتَ طفلٍ يَكُحّ
أعودُ وَأبتسم
في المدينةِ
نَنتزعُ السّاعاتِ كَبَتلاتِ الورود
في انتظارِ شيءٍ يِنتَظر هوَ أيضًا
البعضُ يطلبُ الحقيقة
آخرونَ يُطالبون بالرُّعب
وَأنا قريرَ العينِ أمشي
نَحوَ مذبحِ يوميّاتي.
مِن فَوْق
روحٌ عالقةٌ خلفَ كُتلة المدينة
تَحلُمُ بأن تُسحقَ في مرجٍ بَعيد
إنها الرّابعةُ أو الخامسةُ فجرًا
أصابعُ أطفال تخرجُ من ثقوبِ الحربِ لِتلعب
بائعُ الجرائد يَلهثُ من حِملِه
أجسادٌ تخرُجُ لتُشبِعَ وجودَها
بافتراضات مُحدّدة.
قُبلَة
أحدُهُم فتَحَ الباب
الضّوء الذي دَخَل كان لُعاباً
التهَمَ نصفَ الغرفة
الآن أمتلكُ نصفَ طاولة
نصفَ كُرسيّ
نصفَ لَوحة
نصفَ أحدِهِم.
هُجوم
الفراغُ بين حائطَيْن
تَسكُنُه شجرةٌ هَرِمة
لِلحياة فكٌّ ذهبيٌّ يَلمَعُ في الأفق
لكنّه ثابتٌ لا يتحرّك
يَحرِسُ تلّةَ الخَراب
أُرسِلُ عَلَيهِ كلابي
تقضم ُالشّفَة
وَأُعلِنُها قُبلة.