أمطار الأسيد
جدار
لا نوايا طيّبة تُرْكل نَحوَنا
لقد سَقَطتِ الحِمم
أمطارُ الأسيد
وَلعناتُ منْ رحلَ وَمنْ بقيَ
أمّا النوايا فعُلِّقتْ على جدار
الكلّ يدّعي أنّه مقدّس
فيما يموتُ كثيرون خلفَه.
يَنقلُ الشّرورَ
يُضحّي أحيانًا بِغابة
لِتبلغَ النّارُ فجوةً في جَبل
اختبأتْ فيها الحياة من ضوءِ الشّمس.
خلفَهُ يَرمي الثلجَ وَالملح
يرسُمُ مساراتٍ خادعة
ليُموّهَ طُرُقَ النّوايا المطالِبةِ بِدمِه.
مُتماثلات
آخرُ ما فكّر به
كان الكنزَ الذي رَماه
جمّعَ زبدَ البحر
دون أنْ ينفعَهُ هذا البياض في شيء
وَكلّما تقدّمَ تِجاه رغبةٍ
فُتِحَتْ هاويةٌ بين قدَمَيه.
في ساعةٍ ما
طلبَ من الملَكيْن
أنْ يهبِطا عَن كتفَيه وَيترُكاهُ بِسلام
شَرَعَ ببناءِ مُتماثلات
حاولَ بصعوبةٍ
أنْ يكرَهَ بِمقدارِ ما يُحبّ
فَكرِهَ أكثر.
أَفسدَ المُتماثلاتِ التي بَناها
كَنقوشِ ديانةٍ قديمة
على جدارٍ تشقّقَ بين يديه
فقال:
لم يرضَ البحرُ بعد
سَأَرمي هذا الدّينَ أيضاً!
«سيتغيّر الإنسان بعد نهاية هذه الحرب»
جملةٌ فاسدةٌ أُخرى
لكن لا بأس
نحن نوازنُ الموت بين الماضي وَالحاضر
نحن غبارُ كواكبٍ يُفكِّر
وَهذه حياتنا الأولى.
احتمالٌ آخر
«سَأصيرُ شجرة»
قالَها بِفَرح
أوّلَ النهارِ صَرَخ: «في فمي رَملٌ
وَناقةٌ حزينة مرّتْ به».
هو مجرّد احتمال
أنْ يكون الليل أسود
وَأنتَ إنسان
لكن حينَ سُئلت
هل تريد هذه الحياة؟
وافقتَ بشدّة
على الجسد الذي أنتَ فيه
على خوفٍ حملتَه بِيَدَيْك
كطفلٍ ستتخلّى عَنهُ
وَلم تفعلْ.
النّسمة التي تُلامسُ أنفَك
هي نفسُها التي تحرّكُ البحر
بينما تمحو النسمةَ يَرتفعُ المَوج،
يرتبكُ صيّاد
وَتهربُ سمكةٌ من شِباكه
أنتَ احتمالٌ غيرُ مُهمّ
كِلانا يعرفُ ذلك.