انطباعات صينية عن شاعرة أميركية

لويز غليك في عيون الشعراء الصينيين
الأحد 2020/11/01

أثار فوز الشاعرة الأميركية لويز غليك بنوبل للآداب ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية الصينية، خاصة أنه لم يكن مرَّ سوى أربعة أعوام فقط على فوز المغني والموسيقي الأميركي بوب ديلان بالجائزة، فاعترت الدهشة الغالبية؛ لأنهم لم يدر بخلدهم أن تتوج شاعر بالجائزة هذا العام، وما زاد من الدهشة حتى كادت تكون صدمة، هي أن الفائز شاعرة وأميركية أيضًا، ورغم أن البعض لم يتوقع هذا الفوز، إلا أنه رأى أنه أمر طبيعي، بل ومعقول للغاية. على إثر إعلان الخبر، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، خاصة على تطبيق “ويشات” ولمست تفاعلًا كبيرًا خاصة في الأوساط الشعرية.

تباينت آراء الشعراء في الصين بين مؤيد ومعارض، فأغرتني الرغبة بأن أحاور بعض الشعراء الصينيين بصفة شخصية لأتعرف بشكل موضوعي ومباشر على آرائهم، خصوصاً أن بعضهم شعراء كباراً في ثقافتهم، وربما تساور بعضهم، (إذا لم يكن جميعهم) بأن يأتي يوم وتمنح الأكاديمية السويدية أحدهم الجائزة، خصوصاً بعد أن توج بها منذ ثمانية أعوام ثائر صيني هو مويان.

حاولت قد المستطاع أن أوجه سؤالي إلى مجموعة من أهم الشعراء والشعراء المعاصرين؛ في محاولة لتحقيق التوازن بين الجنسين للتعرف على آراء ومشاعر كل منهم إزاء هذا الفوز، وقد وجهت السؤال في الوقت نفسه إلى فئات عمرية مختلفة تعبر عن أجيال متباينة في تاريخ الشعر الصيني المعاصر.

لا نملك، أخيراً إلا أن نبارك فوز لويز غليك بالجائزة، لما يمثله فوزها من انتصار لقيمة الشعر، وتأثيره القوي في الثقافات الإنسانية، فالجائزة إشارة قوية إلى أن نور الشعر لا يمكن أن يخبو مهما روّج البعض للعكس، وأن الوجدان والذائقة الرفيعة للبشر لا يمكن أن يجرفهما سيل الكتابات السردية ورواج الفن القصصي. ليس هذا فحسب، بل هو من ناحية أخرى إعلان صريح عن مدى تأثير الصوت الشعري النسائي في حركة الشعر المعاصر في العالم، لاسيما أن هذا الصوت ليس صوتًا أنثويًا واهنًا لا يحمل في طياته سوى رقة المشاعر وعذوبة الأحاسيس، بل هو صوت لشاعرة تمتاز لغتها بالابتكارية العالية، وهي لغة برهنت على أنها قادرة على لفت الانتباه وانتزاع الجوائز. ويؤكد، أخيراً على حقيقة مفادها أن ركب الشاعرات يمضى بخطوات واثقة وسط هيمنة الشعراء الرجال.

هنيئًا للويز غليك، وهنيئًا لكل شعراء العالم

----

يانغ كه

حصل المغني والموسيقي الأميركي بوب ديلان على نوبل باسم الشاعر منذ ثلاث سنوات، وبعد حصول الشاعرة الأميركية لويز غليك على نوبل في الأدب هذا العام، تحطمت شائعة راجت لفترة، ألا وهي “إذا حصل كاتب على الجائزة، فلا يمكن أن يحصل عليها كاتب آخر من هذا البلد إلا بعد انقضاء عشر سنوات، وإذا حصل عليها شاعر، لا يمكن أن يتوج بها شاعر آخر في غضون سنوات قليلة”، ورغم أنها لم تكن قاعدة أرستها الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل، لكن يبدو أنه كان عرفًا سائدًا في السنوات الفائتة.

هناك بعض الصينيين يخطئون الفهم، ويظنون أن لويز غليك بما أنها فازت من قبل بجائزة “شاعرة أميركا”، بات واجبًا أن تتوج بنوبل، فنحن الصينيون أسأنا فهم مفهوم “شاعرة أميركا”، ويتراءى لنا أن الشاعر اختارته الأوساط الشعرية الوطنية، وأنه لا بد أن يكون شاعرًا يتمتع بمستوى شعري عال، لكن المسألة في الحقيقة هي مجرد لقب فخرى، أو بالأحرى منصب رسمي تمنحه الحكومة للشاعر، وفي الولايات المتحدة، عند تعيين الرئيس الجديد، يطلب من الشاعر المتوّج بهذه الصفة كتابة قصيدة خاصة للمناسبة، ولا يتوق بعض الشعراء إلى أن يكلف بهذه المهمة الرسمية، لأنهم يأبون أن يتخلوا عن مشروعهم الأدبي، وهؤلاء ممن لم يحصلوا على هذا اللقب، فهم أيضًا شعراء من الطراز الأول، وربما يكون منجزهم الشعري أكثر أهمية من هؤلاء الذين حصلوا على جائزة “شاعر البلاط”!.

وتعد لويز غليك الشاعرة الثانية منذ عام 1996 التي تتوج بنوبل، ونشرت لها مجموعتان أو ثلاث في الصين، ولم تحقق مبيعات كبيرة، ويمكن القول إن عددًا قليلًا من القراء الصينيين يعرفها، وأظن أن العديد من القراء تعرّفوا عليها فور إعلان خبر فوزها على شبكة الإنترنت. تتجلّى موضوعات الحب في قصائدها، وتقدم تفنيدات واستجوابات حولها. حاولت استعادة تقاليد غنائية خاصة في الشعر، وتعبيرات شعرية دقيقة، وقد أعلنت لجنة تحكيم نوبل في حيثيات قرارها قائلة “منحت لويز غليك الجائزة لصوتها الشاعري المميز الذي يحمل جمالًا مجردًا يضفي بجماله طابعًا عالميًا على الوجود الفردي”. وأعتقد نحن الشعراء – بمن فيهم أنا – وسط الكتابات التي تجسد التجارب الذاتية، علينا ألا نغفل تجسيد مشاعر العامة، حتى تصبح أعمالنا واجبة القراءة.

جائزة صينية للشاعر الأميركية

--

خوانغ لي هاي

 في عام 2019 اتصلت  بصديقي المترجم والشاعر شيانغ ليان ليانغ كي يتواصل مع الشاعرة لويز غليك لإخبارها برغبتي في منحها “جائزة الشعر والشعب الدولية في دورتها الرابعة عشرة”، لكن لأنها كانت في السابعة والستين من عمرها، فلقيت صعوبة كبيرة في المجيء إلى الصين لتتسلم الجائزة، وقبل وقت وجيز، كنت منحت الجائزة إلى الشاعرة الأميركية ريتا دوف.

ترددت بعض الشيء في منح لويز غليك، وفي النهاية، لم أمنحها الجائزة لتعذر قدومها إلى الصين. والآن توجت بنوبل، وأشعر بسعادة كبيرة من أجلها، وأقدم لها كل التهاني القلبية، ويخالطني الندم لعدم حصولها على الجائزة.

تتمتع لويز غليك بحس شاعري عال، ونكهة أكاديمية واضحة تتبدّى في قصائدها، وتتمتع بلغة شاعرية عذبة سائغة، فتتدفق المفردات الشعرية في موضعها، وتسبح وتغادر الصور الشعرية، وتطلق العنان للنور الروحي أن ينساب في مواطن لغوية غير متوقعة.

تتناول قصائدها موضوعات حول الموت والحياة والحب والجنس واليأس، وغيرها من الموضوعات الأخرى. تمتلك مرونة كبيرة في توسيع الآفاق الشعرية؛ فنجدها تنتقل من مشاهد الطبيعة إلى مشاهد الحياة، ومنها إلى الاستكشافات الدينية، وينضح شعرها بمزاج رائق خاص، برعت في الانطلاق بدءًا من الكلاسيكيات وتجسيدها بصورة مبهرة في العصر الحديث.

والآن كثر عدد الشعراء الأميركيين المتميزين، ورغم أن فوزها هذا العام غير متوقع، إلا أنه في الوقت نفسه يبدو أمرًا طبيعيًا، ويبدو أن ثمة آراء وحيثيات خاصة لدى لجنة تحكيم الجائزة، لديهم ذائقتهم الخاصة إزاء الأعمال الأدبية، ومن خلال هذا الفوز يتضح ميل السويديين للثقافة الأميركية، ومميزات الثقافة الأميركية التي تتبدى بوضوح في السياق العالمي.

نوبل ليست معياراً

--

خاي نان

من الصعب أن أختزل إحساسي في بضعة كلمات… أقر بأن أكثر الكتاب والشعراء المفضلين لديّ لم يحصلوا على جائزة نوبل، وليست جائزة نوبل هي المعيار الوحيد للحكم على مستوى الشاعر وجودة أعماله؛ فالكتابة الأدبية دائمًا وحيدة ومستمرة، لا تنقطع أبدًا، وأتمنى أن يجسد شعراء العالم التاريخ الروحي لنور البشرية وظلماتها، ويواصلون استكشافهم لعوالم شعرية جديدة وآفاق أكثر رحابة.

عالم شعري صاف

آن تشي

لم أتوقع أن تفوز لويز غليك بنوبل هذا العام، وللأسف، هذا العام لم أولي اهتمامًا بالجائزة، على عكس السنوات الماضية. كل عام نتعرف على عدد كبير من الشعراء الأجانب داخل الصين بفضل المترجمين الصينيين العظماء وجهودهم في ترجمة الشعر الأجنبي، فدومًا يواكبون الحركة الشعرية في العالم، وسرعان ما تظهر الأعمال المترجمة لألمع الشعراء الأجانب داخل الصين، وتتسنى لي قراءة أعمال الشعراء حتى السبعينات وربما حتى الثمانينات، كما أن عددًا لا بأس به من الشعراء الأجانب الكلاسيكيين تترجم أعمالهم إلى الصينية، وتتحمّس دور النشر لهذه الأعمال الشعرية المترجمة، ولديّ في خزانة الكتب عدد كبير من الدواوين، لكن تتعذر عليّ قراءتها كلها، وعندما سمعت بخبر فوز لويز غليك بنوبل، بحثت في خزانة الكتب، والشيء الغريب أنني لم أجد شيئًا من أعمالها، وعلمت من الأخبار فيما بعد أن أعمالها ترجمت بالفعل على يد المترجم الصيني لياو شيانغ يانغ.

---

 لم أكن أنا وحدي التي لم تطالع أعمالها، بل كان هناك الكثير من الأصدقاء على تطبيق “ويشات الصيني” مثلهم مثلي لم يقرأوا أعمالها على الإطلاق، وهنا تتجلى الفائدة الكبرى من جائزة نوبل؛ فهي تمكن الفائز من أن تطالع أعماله دفعة كبيرة من القراء للمرة الأولى.

عندما طالعت عددًا من قصائدها التي دُفع بها على شبكة الإنترنت فور فوزها، شعرت برضا كبير عن كتابة شعرية نقية للغاية، وعالم شعري صاف عامر بروحانيات عالية لا تتماشى مع الذوق الاجتماعي السائد، ولا تحمل مشاهد الحياة ولا تلبي توقعاتها، لكني عجزت عن أن أشعر بما عاشته في حياتها، أو أن أتعرف على شكل الحياة التي شهدتها هذه الشاعرة، ولم ألمس في قصائدها الصراع بين الدول، والمواجهة المتبادلة بين قيم الشرق والغرب، والصراعات العرقية وغيرها من هذه القضايا الأخرى التي تتعلق بالشؤون السياسية والحياة المعيشية (ربما تكون كتبت عنها)، على أنّ هذا ليس من شأنه أن ينتقص أبدًا من قدر الجوائز التي حصلت عليها، أو يقلل من مكانتها في صفوف الشعراء العظماء. في السنوات الأخيرة كنت دائمًا أتساءل هل الكتابة المفرطة عن التجارب الذاتية ستجعلني أنفصل عن العصر؟ وهل الأجيال اللاحقة ستتفهم أحوال العصر الذي نحياه؟ وهل ما نكتبه وقتها سيحمل معنى وقيمة لهم؟

وقد أجابتني لويز غليك عن سؤالي، بأن لا أعبأ بالعصر، وأكتب عن أدق مشاعري الخاصة، وأرائي الشخصية عن شؤون العالم. لا تظهر المفردات الصناعية والحضارية في قصائدها، بل تنتقي مفردات شاعرية للغاية من تلك المفردات المنقوعة في ماء الشعر، فتحس بارتياح  كبير وأنت تقرأ القصائد. إلى حد ما، هي لم تسهم في توسيع عالم المفردات الشعرية، ولم تزد من القدرة اللغوية الشعرية، ولا أعلم هل المترجمون الصينيون قد أتقنوا أسلوب الترجمة؟ أم أنهم لجأوا إلى التفكير باللغة الصينية وهم يعهدون إلى ترجمة شعرها، ممّا أسفر عن هذا الشعور الذي خالطني عند قراءة القصائد.

وعند المقارنة، أشعر أن هناك العديد من الشعراء الصينيين بالفعل قد تجاوز مستواهم الشعراء الأجانب، أو على الأقل لا يقل عنهم، سواء كان الشاعر سيني أو شيمبورسكا أو حتى لويز غليك، فهناك العديد من الشعراء الصينيين المعاصرين تحمل كتاباتهم النكهة الشعرية الرفيعة ذاتها وهي ذات مستوى أدبي رفيع، كما أن شعر الشعراء الصينيين يتمتع بطبيعة ساحرة خلابة، وبتقاليد كلاسيكية، وثراء آخر قد غرسه الواقع الاجتماعي.

كنت أنتظرها في الصين

---

شياو شياو

أحب شعر لويز غليك كثيرًا، وسعدت عند سماع نبأ فوزها بنوبل، فلطالما كانت النساء أقلية في تاريخ الجائزة. أعجز كل عام عن التكهن بالفائز، رغم أن كل عام يلعب بعض الأشخاص لعبة المراهنات والتكهنات. أرى أنه ثمة أمر واجب على الكتاب والشعراء أن يكتبوا عن الأشياء بسخاء كبير، يكتبوا إلى أقصى مدى، على سبيل المثال كافكا، وبورخيس لم يحصلا على نوبل، لكن لا يمكن إغفالهما في تاريخ الأدب الإنساني، والحصول على نوبل أمر من قبيل المصادفة وأمر غير متوقع، ومن ثم فهو يستحق المباركات والتهاني، لذلك أنا أهنئها من كل قلبي! وفي ليلة فوزها بالجائزة أهديتها هذه القصيدة:

صدفة

في صيف ذلك العام

كانت لويز غليك على وشك المجيء إلى الصين

 لتتسلم الجائزة

وتعهدت للمسافات الطويلة أن تقطع

 وهذا من أجل الشعر

ولمظلة المطر أعدت

ولملابس النوم أطوت

ويبدو أن الحقيبة انزلقت

ومن بعيد، لاح زرٌ أسود

 من ياقة السترة قد سقط

ولم تدر أين أختفى!

العشب الصغير على جبل كونولون

يدري ماذا فقدت

وزهرات الكول الذهبية على شاطئ البحيرة

تدري ماذا فقدت

حدث ما ينبغي أن يحدث

الصدفة هي الفقد الأمثل

والندم هو الملهم إلى الكمال

الندم لاجل غياب لويز غليك

الثامن من تشرين الأول 2020

 

---

مجرد ذكريات

وانغ جيا شين

لاجل لويز غليك المتوجة بنوبل

“هذا العالم رأيناه فقط في طفولتنا، ولم يتبق منه سوى مجرد ذكريات“  (لويز غليك)

زرت أمريكا مرات ومرات

ولم ألتق هذه الشاعرة الأمريكية مجرية الأصل

 قصائدها صارت موضع خلاف

وهذه القصيدة، هي كل ما قرأت

كم هي قصيدة رائعة!

قرأتها وما تبقى

 سوى مجرد ذكريات

كأنني أعرفها منذ سنين طوال

وكأننا كنا معًا في أيام الصبا

التاسع من تشرين الأول

 

روح شفافة

-----

شى شى ران

في ظاهرة مثيرة للانتباه، لمست اهتمام الشعراء الرجال بجائزة نوبل أكثر من الشاعرات، وسرعان ما ذاع خبر الفوز بنوبل وسط محيط الأصدقاء. لم أقرأ للويز غليك كثيرًا من قبل، فقط بضع مرات طالعت قصائدها في مجلات الترجمة، وفي الأيام الأخيرة، تداول الكثيرون قصائدها، وهذه المرة تمعنت أكثر في قراءتها.

بصفة عامة، في المرات الماضية لم يتشكل لديّ انطباعٌ قويّ بشأن فوز أحد الشعراء بنوبل، مثل التأثير القوي الذي تركته داخلي هيرتا مولر، وحكمة وعمق شيمبورسكا، بينما لويز غليك تتبدى السمات الفنية لعالمها الشعري في شفافية روحها.

 

قرأتها منذ سنوات

----

فنغ نا

لم أكن أتوقع فوز لويز غليك بنوبل، منذ سنوات طالعت أعمالها المترجمة حتى النسخة الإنجليزية الأصلية (كل المكتبات في أماكن عملي تتضمن أعمالها)، وأنا سعيدة من أجلها لكوني شاعرة، وأقدّر صعوبة الأمر، وحصولها على نوبل يجسد التغيرات والتحولات في الذوق الأدبي على النطاق العالمي، وشيء عظيم أن يتعرف القراء على أعمال الشاعر بفضل حصوله على جوائز.

 

شاعرة نطاق ضيق

----

داي وي نا

 في السنوات الأخيرة ظهرت نوايا محددة لمنح جائزة نوبل، على سبيل المثال، كان الهدف من منح بوب ديلان الجائزة؛ هو توسيع حدود العالم الأدبي، بينما الهدف وراء منح الشاعرة لويز غليك؛ هو نوع من الحماية للشعراء الذين خبت شهرتهم وفقدوا أموالهم بسبب تردي الأوضاع على الساحة الأدبية التي تتنامي يومًا بعد يوم في ظل التقاليد الأوروبية السائدة.

على أيّ حال، جسدت لويز غليك مصير عدد كبير من شعراء هذا العصر، وقبل منحها الجائزة كانت معروفة على نطاق ضيق جدًا، حتى في الأوساط الشعرية، فلا يمكن لشاعر أن يعيش الحياة الفنية التي يعيشها بوب ديلان، أو يكون مثل آتوود التي جمعت بين الحصاد الأدبي والسينما والتليفزيون، فغالبية الشعراء في العالم مثلهم مثل لويز غليك يقفون على هامش الحركة الشعرية؛ يكتبون الشعر ولا يقرأه سوى قلة من الناس.

لم أتوقع فوزها

----

شيونغ يو تشون

 لم أتوقع فوز لويز غليك، لأن جائزة نوبل قد فقدت قدسيتها منذ سنوات طوال، قرأت لها مؤخرًا بضع قصائد بعدما نُشرت بكثافة على شبكة الإنترنت فور إعلان خبر فوزها، ولا أمانع أبدًا، إذا سنحت الفرصة، أن أطالع أعمالها الكاملة المترجمة إلى الصينية.

تعريفات

يانغ كه

لا يعد يانغ كه مجرد شاعر فحسب، أو أنه أهم شعراء الجنوب، بل يحمل هوية أخرى وهو أنه ناشط أدبي، وجهوده التي يقدمها في مجال الشعر الصيني لا يمكن أن تقارن بجهود غيره من الشعراء. شغل يانغ كه منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب الصينيين في قوانغتشو، ونائب مسؤول لجنة الشعر في اتحاد الكتاب الصينيين، ونائب رئيس جمعية الشعر الصينية، وغيرها من المناصب الهامة الأخرى، وصدر له العديد من المجموعات الشعرية، وأطلق عليه بعض النقاد “شاعر الشعب”، وقد حصل على العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، من بينها اللغة العربية.

خوانغ لي هاي

شاعر وكاتب معاصر، يشغل منصب رئيس لجنة الإبداع الشعري في قوانغدونغ، و نائب رئيس اتحاد الكتاب في قوانغتشو ورئيس تحرير مجلة “الشعر الصيني والغربي”، وأدرجت أعماله الشعرية ضمن “اليوبيل الذهبي للشعر الصيني الحديث”. وأسس مجلة “الشعر والشعب” وهي مجلة شعرية هامة تم تأسيسها منذ بداية القرن الحادي والعشرين، وأسس “جائزة الشعر والشعب الدولية”، وهي جائزة دولية تتمتع بسمعة طيبة.

خاي نان

أكثر الشاعرات إثارة للجدل في الصين، ورغم نشأتها في بلدة صغيرة منعزلة تطوقها التلال والأنهار، إلا أنها لم تقف حائلًا أمامها كي تحلق بأفكارها، وتتشكل لديها هواية السفر والترحال. بدأت مشوارها الإبداعي في عام 1980، ولها العديد من المؤلفات الشعرية والكتابات النثرية، وحصدت العديد من الجوائز الأدبية.

آن تشي

شاعرة معاصرة مشهورة، بدأت الكتابة في سن مبكرة وعملت أستاذة جامعية ومحررة في بعض المجلات الأدبية، ولها العديد من الدواوين، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية الهامة.

شياو شياو

شاعرة معاصرة مشهورة بدأت العمل الإبداعي، في عام 1982 ولها العديد من الدواوين، وحصدت العديد من الجوائز، وكان آخرها “الجائزة الخاصة” لجائزة تشانغوون كيه سي الدولية للأدب في 2020.

وانغ جيا شين

أستاذ جامعي في جامعة الشعب الصينية، وشاعر معاصر شهير وناقد متخصص في الشعر، أحد أهم الشعراء والأكثر تأثيرًا بعد “الشعر الضبابي”، ويمثل “كتابة المثقفين” في الشعر الصيني المعاصر. بدأ مشواره الإبداعي في عام 1984، وله العديد من المؤلفات الشعرية، وحصل على العديد من الجوائز المحلية في الشعر. أدرجت بعض قصائده في المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والهولندية وغيرها من اللغات الأخرى.

شي شي ران

شاعرة ورسامة في مقاطعة هوبي، تخرجت في كلية الفنون الجميلة، شاركت لوحاتها في الكثير من المعارض. وهي عضو في اتحاد الكتاب الصينيين، وصدر لها العديد من المجموعات الشعرية مثل “تفيض الروح فقط في الظلام” و”السير وسط دروب الصين”، وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية، وترجمت أعمالها إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والرومانية والسويدية وغيرها من اللغات الأخرى.

فنغ نا

تخرجت في جامعة تشونغشان وعضو في اتحاد الكتاب الصينيين، كاتبة في جامعة قوانغدونغ للآداب، وأستاذة في مركز الكتابة الإبداعية في جامعة قوانغدونغ للدراسات الأجنبية. من أهم أعمالها الشعرية “أضواء الليل اللامتناهية”، حصلت على جائزة الشباب في الشعر، وجائزة رابطة الأقليات الصينية السنوية.

داي وي نا

شاعرة معاصرة شابة تخرجت في جامعة أكسفورد، وهي عضو في اتحاد الكتاب الصينيين، حصلت على العديد من الجوائز الأدبية، وشغلت منصب رئيس تحرير مجلة “سنوات مشرقة”، والآن تعمل في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وصدر لها العديد من المجموعات الشعرية مثل، “تهشمت مظلتي”، و”القناع”، وغيرها من الأعمال الأخرى.

شيونغ يو تشون

عضو في اتحاد الكتاب الصينيين، ومن أدباء الصف الأول في الصين. والآن يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب في قوانغدونغ، وقد شغل منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب في قوانغدونغ. نشرت أول قصائده في عام 1987 وكانت بعنوان “الريح الخضراء”، وفي عام 1987 كتب أول نثر بعنوان “شاطئ نهر تان الرمادي”. وله عدة مؤلفات في الشعر والنثر والرواية، وحصل على العديد من الجوائز الأدبية.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.