دينيس جونسون ديفيز.. ذكريات في الترجمة
– 1 –
عندما وضعت الحرب مع ألمانيا أوزارها، أصبحت أخيرا حرا في الانتقال من هيئة الإذاعة البريطانية. وقد سمعت أن هناك وظيفة في المجلس البريطاني في القاهرة لتدريس ترجمة اللغة العربية في المعهد البريطاني، فتقدمت بطلب للحصول عليه، وتم قبول طلبي. وابتهجت أشد الابتهاج لمغادرة هيئة الإذاعة البريطانية والإفلات من مصاعب الحياة في إنجلترا خلال الحرب (…).
بينما كنت لا أزال في المجلس البريطاني، عكفت على الاشتغال على كتاب يضم قصصا قصيرة لمحمود تيمور. وكان هذا الكاتب، الذي يعد رائدا للقصة القصيرة العربية، ينحدر من عائلة أرستقراطية من أصل تركي، وقد اعتدت لقاءه بصورة منتظمة إلى حد كبير، سواء وحده في مقهى الجمال، الذي كان يقع قبالة المعهد البريطاني تقريبا، أو في دعوات الغداء التي كان ينظمها للكتاب الناشئين.. وعن طريقه ومن خلال مجموعته تعرفت بمعظم الكتاب الأصغر سنا في تلك الأيام (…).
كان تيمور كريما في دعمه للكتاب الشبان، على الرغم من أنه كان أقرب إلى روحية جيل سابق.. وكان الكثير من الكتاب الذين ينتمون إلى جيل أصغر سنا ينظرون إليه على أنه يرى الحياة المصرية من زاوية غير واقعية، ويتبنى رؤية تكاد تكون رؤية سائح للشخصيات التي ينسج منها قصصه. وبعد أن قلت هذا، لا بد لي أن أقرر أن القصة القصيرة أصبحت من خلال جهود تيمور، الجنس الأدبي الأكثر رواجا في مصر، طوال عقود من الزمن (…).
بعد أن نشرت قصة أو قصتين لتيمور من تأليفه في مجلات بإنجلترا، قررت تصفح كل إنتاجه من القصص القصيرة واختيار عدد يكفي لتقديم مجلد صغير. وكنت أعرف أنه لا مجال للعثور على ناشر لمثل هذا الكتاب – لم تكن الجامعة الأميركية بالقاهرة قد بدأت بعد أنشطتها في مجال النشر- ولهذا السبب كنت مضطرا لنشره على نفقتي، تحت اسم ناشر هو “مكتبة النهضة”.. وكتب عبدالرحمن باشا عزام، الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت، مقدمة قصيرة للكتاب. وأعتقد أن هذا الكتاب الذي صدر في 1947 هو أول مجلد يضم قصصا عربية قصيرة ينشر في ترجمة إنجليزية.
عندما أهديت بعض النسخ إلى محمود تيمور، سألني، بكرمه المعهود، عن التكلفة التي تكبّدتها لطباعته وكم أتوقع بالفعل الحصول عليه عندما تباع كل النسخ، وحرر لي شيكا بالمبلغ الإجمالي، مشيرا إلى أن بوسعه الانتظار إلى أن تباع نسخ الطبعة كلها. ولم تكن هناك إشارة في السابق إلى أنني إذا أنجزت مجلدا من قصصه فإنه سيدفع التكاليف.
– 2 –
تعرفنا أنا ونجيب محفوظ خلال الوقت الذي أمضيته في القاهرة بين عامي 1945 – 1949. وكنا نلتقي في إحدى المقاهي التي يرتادها، وترجمت له في وقت مبكر قصة من مجموعته الأولى “همس الجنون” ذاتها، لتبث من البرنامج الإنجليزي بإذاعة القاهرة.
في حوالي عام 1947، قرأت روايته “زقاق المدق”، وأحسست في التو أنه لم يكتب مثلها باللغة العربية. وأتذكر الذهاب إلى سهرات طه حسين الأسبوعية مع لويس عوض والإتيان على ذكر هذا الكتاب، لأجد أنه ما من أحد هناك قد سمع بنجيب محفوظ أو بالرواية. وقد ذكرتني فاطمة موسى، وهي إحدى ناقدات مصر البارزات، – ووالدة الروائية أهداف سويف – مؤخرا كيف أنني عندما كانت إحدى طالباتي في جامعة فؤاد الأول [سميت فيما بعد جامعة القاهرة، وشغل فيها دينيس أستاذ اللغة الإنجليزية لمدة سنتين، واستقال منها سنة 1949] تحدثت بحماس عن نجيب محفوظ وعن “زقاق المدق” خلال الدرس. وعلى الرغم من أنني كانت لديّ تحفظات معينة على هذه الرواية، فقد بدأت في ترجمتها، وانتهيت من ترجمة ثلثها تقريبا قبل أن أتوقف، حيث ساورني الشعور بأنني لن أجد ناشرا لها أبدا.
إنني أعرف أن نجيب محفوظ قد علق الآمال على أنني، كما ترجمت بعض قصصه القصيرة، سأقوم في وقت لاحق بترجمة إحدى رواياته، حيث أنه كان يعرف إلى أيّ مدى بعيد بلغ إعجابي بكتاباته (…).
تعد قصة نجيب محفوظ مع جائزة نوبل قصة مثيرة للاهتمام، فخلال إحدى زياراتي إلى القاهرة، أثناء سنوات إقامتي في فرنسا أو إسبانيا، تلقيت اتصالا هاتفيا من صديق لي مفاده أن زوجة السفير الفرنسي لدى تونس، وهي سيدة سويدية، موجودة في القاهرة، وترغب في مقابلتي. والتقينا في مكان يعد اختياره بعيد الاحتمال وهو فندق كليوباترا، وهناك أبلغتني بأن لجنة الجائزة تبحث إمكانية فوز كاتب عربي بها. وكانت معها قائمة بأسماء المرشحين المحتملين (…). وفي غمار مناقشة مزايا المرشحين المختلفين، بدا جليا أن نجيب محفوظ هو المرشح المفضل، ليس بسبب النوعية الرفيعة لكتاباته فحسب، وإنما كذلك بسبب العدد غير المألوف من الروايات ومجموعات القصص القصيرة الذي أبدعه.
– 3 –
قرأت بعض قصص يحيى حقي، بينما كنت لا أزال أعمل بهيئة الإذاعة البريطانية، ولذا فإنني عندما كنت في القاهرة كان واحدا من الكتاب الذين اتصلت بهم. ولا بد لي من الاعتراف بأنني قد وجدته في ذلك الوقت كاتبا صعبا، يهتم كثيرا بالجوانب الأكثر دقة في اللغة. وبعد وقت قصير من وصولي إلى القاهرة، قمت بترجمة قصة قصيرة له بعنوان “قصة في عرضحال” ونشرتها محليا، ثم ترجمت قصة “أم العواجز”، التي نشر أصلها العربي، بحسب ما أتذكر، للمرة الأولى في مجلة “الكاتب المصري” التي كان طه حسين يتولى رئاسة تحريرها، وكانت هذه القصة هي التي اخترتها لتمثل يحيى حقي في مجلدي الأول الذي أصدرته متضمنا ترجمة لقصص قصيرة عربية.
من بين كل الكتّاب الذين تعرفت بهم في القاهرة خلال تلك السنوات المبكرة، كان يحيى حقي واحدا من القلائل الذين أصبحوا أصدقاء شخصيين لي حقا. وكنا نلتقي في العديد من المقاهي، وكنا في بعض الأحيان نتناول طعام الغداء معا. وكان يكبرني في السن، وشعرت بأنني يمكنني الاعتماد عليه، بحسباني أجنبيا، إذا قدر لي الاحتياج للعون.
راودني على الدوام الشعور بالأسف؛ لأنني لم أترجم المزيد من أعمال يحيى حقي. هكذا فقد سعدت بالاستجابة لاقتراح دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة بإصدار مجلد صغير من أعماله يتألف الجانب الرئيسي من الرواية القصيرة التي أبدعها بعنوان “قنديل أم هاشم”. وقد صدر هذا المجلد في 2004.
– 4 –
يعد لويس عوض أحد أبرز مثقفي عصره في طلاقة الحركة وتعدد المهارات، وعلى الرغم من أنه كان يكبرني بسنوات عدة، إلا أننا درسنا في كمبردج في وقت واحد.. وهكذا فإنني عندما وصلت إلى القاهرة للعمل مدرّسا للترجمة العربية في المعهد البريطاني، بادرت في التو إلى الاتصال به (…). وقد استمتعت بصحبته، وغالبا ما كنا نلتقي في جروبي، أو في مقهى جديدة تدعى بمقهى مارلي ( لم يعد لها وجود الآن)، حيث كان لويس يجلس بالساعات عاكفا على إنجاز الترجمات التي تكلفه بها دار النشر الأدبية القوية، وذات الخيال المحلق؛ “الكاتب المصري” التي يتولى رئاستها طه حسين (…). وكان مترجما من الطراز الأول، حيث كانت لديه معرفة ممتازة، بالطبع، بكل من اللغتين العربية والإنجليزية، وقد أنجزت كتاباته كافة بخط يعكس تدقيقا شديدا في التفاصيل، ويتميز بدقة الرسوم الهيروغليفية، وليس الأسلوب المتصل بصورة طبيعية والذي تتميز به اللغة العربية.
خلال الفترة الباكرة التي أمضيتها في القاهرة، أعطاني لويس مخطوط روايته “العنقاء أو تاريخ حسن مفتاح” لقراءته. وقد كتب الرواية بالعامية أولا، ثم قرر كتاباتها بالفصحى، وكانت هذه الأخيرة هي بالفعل الصيغة التي نشرها في 1966 في بيروت. وهو يورد في المقدمة أسماء خمسة أشخاص كانوا قد قرؤوا الرواية في صورة مخطوط في أواخر الأربعينات، وكان اسمي من بين هذه الأسماء. كما يذكر أنه بعد سنوات، وعلى وجه التحديد في 1965، قرأ المخطوط توفيق الحكيم وحسين فوزي، وكان كلاهما يعملان في “الأهرام”، شأن لويس نفسه. ويبدو أن توفيق الحكيم كان قد أشار إلى أنه لو أن الرواية كانت قد نشرت وقت تأليفها في الأربعينات، لغيرت مسار الرواية العربية (…).
عدت للإقامة في القاهرة في 1974، بعد قضاء أربع سنوات في بيروت، وتابعت أنا ولويس تواصلنا. وبحلول ذلك الوقت، كانت اهتماماته قد أصبحت جديرة بباحث ومثقف أكثر مما هي اهتمامات أدبية.
– 5 –
كنت قد تبادلت المراسلات لبعض الوقت مع الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، وهو أحد قادة حركة التحديث في الشعر العربي. وقد كان مناهضا للشيوعيين بقوة، وكتب لي في وقت مبكر رسالة ينتقدني فيها لإبراز بيكاسو في العدد الأول من “أصوات”، وقد ساهم في المجلة، في وقت لا حق، بقصائد عدة، من بينها قصيدته الشهيرة عن جميلة بوحريد، الشابة التي عذبها الفرنسيون في الجزائر. وفيما بعد، عقب لقائنا في لندن، ساهم بالعديد من القصائد القصيرة، التي قارن فيها مصيره بمصير أيوب، حيث كان عاجزا أمام المرض القاسي الذي يستنزف العافية من جسمه.
تلقيت ذات صباح، اتصالا هاتفيا منه، يعلن فيه أنه قد وصل إلى لندن، وأنه ينزل في فندق كمبرلاند. ولما كان مكتبي يقع في شارع صغير خلف متجر سلفردج، فإن فندق كمبرلاند كان قريبا، ودعوته لزيارتي في المكتب في أيّ وقت يناسبه، ولكنه أصر على قدومي إلى الفندق، فوافقت على المضي سيرا على الأقدام إلى الفندق، عندما أفرغ من عملي. سألت في مكتب الاستقبال بالفندق عن رقم غرفته، ومضيت إليها بالمصعد. وقمت بالضغط على زر جرس غرفته مرات عدة، وكنت على وشك النزول، معتقدا أنني ربما كنت قد أعطيت رقما غير صحيح. ولكنني قمت بالضغط على زر الجرس مجددا، وفتح الباب، فقد استغرق بدر كل هذا الوقت للوصول إلى الباب. أوضح لي جلية الأمر بالنسبة إلى المرض الشديد الذي كان يعاني منه، والذي كان قد استشار بشأنه كل أطباء بيروت وغيرها من المدن، فهل أعرف طبيبا جيدا؟ اصطحبته بعد يوم أو نحو ذلك إلى طبيبي، جيمس بيفن ولكن الحكم كان هو ما سمعه بالفعل من أطباء آخرين.
حجز له سرير في مستشفى ميدلسكس، حيث أجريت له سلسلة من الاختبارات المؤلمة التي أخضع لها عموده الفقري. وأشار لي جيمس بيفن إلى أن بدرا بمقدوره أن يتقبل الحقيقة القاسية، بدلا من خداعه بالآمال الكاذبة. هكذا تم إبلاغه بأنه مصاب بمرض مقعد على نحو لا علاج له، يؤثر على عموده الفقري، وأنه لا ينبغي أن يهدر الوقت والمال بالقيام بجولات على المزيد من الأطباء. وبعد أيام قلائل تحامل على نفسه، وسافر إلى الكويت، حيث مات عن 39 عاما. وقد عثرت مؤخرا على رسائل عدة من رسائله وقصيدة أو اثنتين بخط يده. وحدثت نفسي بأن صديقي العراقي خالد المعالي، الذي يقيم في ألمانيا، قد يكون مهتما بالحصول عليها، وقد نشرت بالفعل في مجلة “عيون” التي يصدرها.
– 6 –
كان يوسف الخال قد بدأ في إصدار مطبوعة ذات تأثير كبير، هي مجلة “شعر”، التي قامت بنشر أعمال شعراء محدثين من مختلف أرجاء العال العربي. وكان يوسف نفسه، الذي أمضى سنوات عدة في الولايات المتحدة، وتملك ناصية إنجليزية ممتازة، شاعرا قديرا بغض النظر عن إصداره للمجلة. وتصادف أن الشقة التي عثر لي عليها موجودة في البناية نفسها التي كان يقيم بها، وهكذا فقد التقينا كثيرا، وتعرّفت عن طريقه على الكثير من الكتاب اللبنانيين والكتاب الآخرين، الذين كانوا أصدقاء له، ومن بين هؤلاء الكتاب كانت هناك ليلى بعلبكي، التي ترجمت قصة لها، ونشرتها في المجلد الأول الذي أصدرته دار نشر جامعة أكسفورد. وفي وقت لاحق نشرت هذه القصة، وهي بعنوان “سفينة حنان إلى القمر” ولا تعدّ مزعجة بالمعايير الغربية، في “كتاب بنجوين للقصص القصيرة الإيروتيكية النسائية”. وقبل هذا كانت ليلى قد واجهت كل أنواع المتاعب في بيروت، بسبب ما نظر إليها على أنها كتابة جريئة، بما في ذلك إحالتها إلى القضاء (…).
استبد عشق الحياة ومباهجها بيوسف الخال، وكانت شقته التي تمتد أمامها حديقة صغيرة مليئة على الدوام بالأصدقاء اللبنانيين، وأيّ شخص من الخارج يكون في زيارة إلى بيروت، طالما أنه معني بالكتابة العربية. وقد التقيت الكاتب المغربي محمد زفزاف للمرة الأولى هناك، على حين أن زكريا تامر الذي قدم من دمشق، والذي تبين أنه من أفضل كتاب القصة القصيرة باللغة العربية، أطلقه يوسف في مسار حياته باعتباره كاتبا، وأصدر له مجموعته الأولى بعنوان “صهيل الجواد الأبيض”، والتي أخذت منها قصة للمجلد الذي أصدرته أكسفورد. وقد انتقل زكريا تامر في وقت لاحق للإقامة في لندن، وقدمت مجلدا يمثل أعماله تحت عنوان “النمور في اليوم العاشر”، من إصدار دار كوارتيت (…).
أحس يوسف الخال بأن الأوان قد آن لقيام شخص ما بإنجاز ترجمة إنجليزية لمجموعة مختارة من الشعر العربي الحديث، واقترح أن أقوم أنا وهو بهذه المهمة معا. غير أن الشعر لم يكن في صدارة اهتماماتي، وبالإضافة إلى ذلك فإن يوسف كان يعتقد أن معظم الشعر العربي يحتاج إلى تحرير مكثف لدى ترجمته، وأن قصائد عديدة ستتحسن من خلال التشذيب الجذري. وبالمقابل فقد كنت أومن بأنه ليس من شأن المترجم أن “يحسّن” أيّ مقطوعة كتابية، سواء بالإضافة إليها أو بالحذف منها، وذلك على الرغم من أنه –الله وحده يعلم جلية الأمر- غالبا ما يتعرض المرء لغواية القيام بذلك.
– 7 –
ربما كان من الطبيعي، بعد أن أمضيت معظم عمري في مصر، أنني أعطيت مكان الصدارة في أنشطتي في مجال الترجمة لكتاب مصريين. يتألف العالم العربي من بلاد عدة، ومن المتعذر متابعة ما ينشر فيها جميعها. وفيما يتعلق بكتاب من المغرب، الجزائر وتونس، فإن هناك العديد من الكتاب المنتمين إلى شمال أفريقيا الذين تعد اللغة الفرنسية مألوفة بالنسبة إلبهم كالعربية. ومن هنا فإنه ليس مدهشا أن نجد العديد من كتاب شمال أفريقيا، الذين ليسوا معروفين إلا بالكاد في بقية العالم العربي، تتوافر أعمالهم في ترجمات فرنسية. ولدى قيامي بإعداد مجلدي الأخير من القصص القصيرة، أسعدني أن أجد قصة ممتازة لكاتب يدعى إبراهيم درغوثي، الذي اكتشفت في وقت لاحق أن أعمالا كثيرة له قد ترجمت إلى الفرنسية، وذلك على الرغم من أن هذه القصة القصيرة تعد ظهوره الأول في اللغة الإنجليزية. ومن أعمال الروائي والناقد المغربي محمد برادة، الذي يزور القاهرة بانتظام، ترجمت قصته القصيرة “حياة بالتقسيط” التي ظهرت في مجلد سابق لي نشرته دار كوارتيت، حيث اجتذب اهتمام العديد من النقاد الإنجليز. وهناك كاتب آخر من شمال أفريقيا جدير بأن نأتي على ذكره، هو الكاتب الليبي إبراهيم الكوني. وقد حرصت على أن أدرج قصة له في المجلدين اللذين أنجزتهما منذ بروز كتاباته، وكتبت له مؤخرا عن رغبتي في ترجمة روايته القصيرة “نزيف الحجر”، إلا أن أحدهم كان يشتغل عليها بالفعل، والكثير من أعماله في غمار عملية ترجمتها إلى اللغة الألمانية. ومن المدهش، بالنسبة إليّ، أنه في بلاد مثل فرنسا وألمانيا هناك اهتمام يعطى لترجمة القص العربي الحديث، يفوق ما هو موجود في بريطانيا وأميركا.