علامة النصر بأصابع مبتورة
الحرب الجائعة أكلت مني ثلاثة أصابع
فصِرتُ أدعوا الله بأصابع النصر
وأصبح يستجيب لي أكثر!
***
يُلبسونَ التوابيتَ علماً
يزرعونَ الشهداء صوراً
يوقِدون الدموع
لِـئلا ترتجفُ من البرد
شمّاعة الوطن.
***
لا تقتلني، أمي بانتظاري..
أثناء ذهابهِ الى ساحة التحرير
وهو يهمس..
يا الله ليصلك كلّ ما هو شهيد
اضغط علامة النصر
بأصابع مبتورة
فالدُخان المتصاعد إليك
يحمل فتات أحلامنا
أوصي الملائكة أن يتعلموا جمع الأحلام
يا الله.. نحنُ هنا
يا الله هل تشم رائحة ما يحصل!
يا الله، يا الله، ارتفع صوتهُ
لتخترق رأسهُ قنبلة دُخانية، فيصيحوا.. گوووول
ولا أثرَ بقيَ حتى لملامح الدعاء.
***
أبي،
يا عـراق
ثكلتْـنا أمّـنا
بغـْـداد
أطفالاً رُضّع
لا نعرِفُ سوى الدموع
التي تغلي في أحداقـنِا
بحرارة من القلوب
بملاعقِ أصابع النصر
بدخانٍ متطاير من الرؤوس
بنكهةِ الأمل..
لتصبَّ فيك أيها الألم
ولا تشبعُ أبداً
لازلت تتجول في الشوارع والأزقة
بهيئةِ أرغفة من السُحابْ
بثواب الشهيد.. تفضّل..