عُبور
الجمعة 2019/11/01
في كلِّ جدارٍ مرئيٍّ ثمّة بابٌ لا مرئيٌّ
وَثقوبٌ لا يعرِفُها غيرُ الله
وَمداخلُ للشعرِ وللوَحيِ وللأرواحْ.
جسدي الأعمى لم يعبرْ حتى ماءَ البحرِ
وَلَولا الريحُ لما مزّقَ سترَ هواءٍ بين الغابةِ والغايةِ
وَالأفكارُ وشاحْ
سوفَ أمرُّ بهذا الحائطِ
لا بدَّ لأقفالِ الغيبِ اللامرئيّةِ أن تقبلَ سعيَ المفتاحْ.
كيفَ يسافرُ من برلين إلى بيروتَ
إلى حيٍّ مكتظٍّ بالأحياءِ وَبالأمواتِ
إلى قبوٍ من طينِ الوحدةِ تسكنُ فيهِ
إلى هاتفك المحمولِ
إلى صمغٍ في أذنيكَ
إلى أذنيكَ
إليكَ
حضورُ امرأةٍ غائبةٍ
وَكطفلٍ صارَ نبيّاً يحملكَ الصوتُ بأيدٍ من فرحٍ
وَيكتّف أذرعه الولهى هذا الكوكبْ
وَلا تتعجّبْ!
سوفَ أمرّ بهذا الحائطِ
ما دامتْ «قد أعبرُ» تحفرُ أسنانَ مفاتيحي
وَظنونُ الشاعرِ لم تتعبْ.