غرابٌ يطيرُ بجناحين: الإعلام والسياسة

الجمعة 2020/04/03
عالم كرنفالي

انتهى بنا المطاف إلى ما اصطُلِحَ عليه في الثقافة الصحيّة الكورونيّة الراهنة “الحَجْر المنزليّ”.. لا بأس، فهو على العموم ليس جديداً علينا نحن معشر المشتغلين في حقل الثقافة والكتابة والبحث والقراءة. قدر تعلّق الأمر بتجربتي الشخصية أعيش الآن مع أسرتي في حيّ اسمه باللغة التركية  “Yenimahalle”في مدينة “أنقرة” العاصمة، ما زالت السلطات التركيّة لا تفرض شيئاً على المواطنين والمقيمين لكنّها تكتفي بالنصائح المشدّدة التي تقتضي الحَجْر المنزليّ، ولاسيما لكبار السنّ ممّن لديهم أمراض مزمنة، ولعلّ تركيا من البلدان التي يكثر فيها المسنّون على نحو واضح وجليّ، وتنظر الدولة إليهم بعين الرعاية الذاهبة إلى اعتقاد دينيّ يصفهم بخير البلاد وبركتها وينبغي الحفاظ عليهم لهذا السبب ما أمكن ذلك.

نحن هنا بوصفنا مقيمين غرباء نحجر أنفسنا في منزلنا بمحض إرادتنا، نفعل ذلك اتّقاءً ووقايةً وحرصاً وخوفاً من تلقاء أنفسنا بعد أن تزوّدنا ببعض المؤن الأساسيّة التي لا يوجد عليها أيّ زحام مُربِك ومقلقٍ في الماركيتات ونحن في الأسبوع الأخير من شهر آذار “مارس”، وهي تتوفّر على كثير من الأشياء حتى الآن تقريباً وقد تتناقص في قادم الأيام.. لا ندري.

ليس جديداً عليّ أنا شخصياً هذا السلوك فقد أنفقتُ أوقاتاً طويلاً من حياتي في عزلة أنفرد فيها بنفسي وكتبي وتأملاتي منذ أن أدرك وعيي قيمة العزلة بوصفها متعة خاصّة، ولا أشعر بأيّ أذى نفسيّ يداهمني وأنا بين ما أحبّ ومن أحبّ وأحظى برعاية نفسي ومن حولي، لديّ كثير من المشاريع في الكتابة بدرجة أساس، وفي القراءة بدرجة ثانية، تحتاج مزيداً من الوقت والتفرّغ والعزلة والتأمّل والحيويّة والمزاج، لذا لم يتغيّر عليّ الجوّ كثيراً سوى سيل الأخبار الفجائعيّة التي تنقلها وسائل الإعلام المرئية والسوشيال ميديا بلا هوادة، وقد بدأتُ بإهمالها شيئاً فشيئاً لأنني أدركتُ أنّها تشتغل لحسابها على حساب مصير البشر، ومن دون أدنى شعور بإنسانيّة الإعلام ودوره الإيجابيّ في صناعة الحياة والثقافة والوعي والفرح والجمال كما يُفترَض أن يكون.

لا أشعر أبداً أنني سجين أو مهدّد أو ضعيف أو منهار بسبب ما أرى وأسمع وألاحظ وأحلّل وأفسّر وأتوقّع وأحدس، ولا أفكر بادّخار ما أملك من قوّة لمنازلات وجوديّة مستقبليّة مع أعداء مجهولين يسكنون في عِلم الغيب، لا أفكّر بهذه الطريقة مطلقاً فلا أعداء عندي معلومين ولا مجهولين كي أعدّ العدّة لهم وأشغل ما لديّ من وقتٍ ثمينٍ بهم، لعلّي أمضي مثل هذا الوقت في التفكير بثلّة من الأصدقاء البعيدين على ندرتهم، راجياً لهم السلامة والعافية والأمل كي نلتقي من جديد بمرحٍ لا ينفد، معتقداً أنّ نظرية الأعداء والأصدقاء على الصعيد الدوليّ والفرديّ الشخصيّ ستخضع لكثير من التبديل والتغيير والتحوّل، وسيكون عالماً مختلفاً ومغايراً بخارطة جديدة ونظام جديد غير هذا الذي انهارتْ جلّ طبقاته الأرضيّة وتمزّقتْ صفحاته تماماً، فتغيّرتْ جغرافيا الأشياء في حدوده، وتبدّل لون ترابه ومواقع نجومه، وانهارت منظومة دلالات الدوال ومعاني المفردات في قواميسه ومعجماته ومخطوطاته.

التجربة عندي متعدّدة ومتنوّعة وملوّنة ومستمرّة لا تتوقّف، وفي كلّ مرحلة من مراحلها تأخذ شكلاً جديداً بحسب المستجدّات التي تطرأ على دروبها فتضطرّها أحياناً لإحداث تغييرٍ ما في استراتيجياتها، واليوم أمام هذا الحدث الجلل أشعر حتماً بتهديدٍ ما يترصدّني شخصيّاً مثلما يترصّد الجميع بلا استثناء، حين يتمتّع هذا الغازي الإرهابيّ بهذا القدر الخبيث من الغموض والانتشار وسرعة الانقضاض وخفّته ومباغتته، على النحو الذي يرغمني على اللجوء إلى ذاتي في أصغر حيّز ممكن على الأرض أو في الفضاء، أنغمر في همومي الكتابيّة والقرائيّة وهموم صغيرة أخرى تُبَهِّرُ أوقاتي منذ الصباح وحتّى ما قبل النوم، تتخلّلها طبعاً استراحات زمنيّة لتناول الطعام أو الشراب ولتغيير المزاج والجلوس مع أفراد الأسرة، وتزجية بعض من الوقت وهو يتمدّد بتثاؤبٍ مريحٍ لا يلوي على شيء، وذلك لضرورة خلق فرص مضافة للتواصل مع فضاء الكتابة في ابتكار مشاريع مصحوبة بالنداء واللهفة والرغبة واللذّة.

قد لا أجد وقتاً كافياً للصمت مع نفسي ومراجعة أوراق مذكرة حياتي وإحصاء عدد الأقدام في مسيرتي الشخصيّة وأحلامي كما ينبغي، إذ يحتاج مثل هذا الأمر مزيداً من القصديّة والوقت والمزاج والحاجة والتحدّي والصدام، وأشياء مشابِهة من مرادفات هذه المعاني لا أملكها في الوقت الراهن، اقترفت في حياتي أخطاء لا تعدّ ولا تُحصى من الصعب مراجعتها وتصنيفها ومحاكمتها، وقد أندم على بعضها لكن لا فائدة من الندم ولا ضرورة له في تقديري، فإنّما خلق الله الأرضَ لنرتكب عليها الأخطاء.

الغدُ مخيفٌ حتماً ليس من أجلي فقط بل من أجل من أحبّهم وأحرص على مستقبلهم أكثر، لذا عليّ أن أتعامل مع هذه الواقعة التي نعيش في خضمّها بأكبر ما يمكن من الحذر والتأنّي والحسبان وسوء التوقّع، لكن ليس إلى درجة المبالغة والهلع والارتباك التي تفرض على حياتي سلوكاً بعيداً جداً عن حساسيّتي لا يمكنني اتّباعه والانصياع لقسوته، هذه الواقعة التي شغلت العالم إلى نقطة تجعلني أشكّ في نيّاتها الخفيّة بعض الشيء على الرغم من عدم إيماني بنظريّة المؤامرة، وأدرك أنّ الطبيعة تُخفّفُ بآليّة دوريّة العبء على نفسها دوماً، بطُرُق شتّى تسمّى “كوارث” كي تتمكّن من السيطرة على سلامة حركة الحياة فيها وديمومتها، فالبشريّة تتكاثر أحياناً بما لا قِبَل للطبيعة على احتوائها والاستجابة لمتطلبّاتها، فتغضب وتنتفض وتثور وتزمجر وتؤول في نهاية الأمر إلى رشاقتها المناسبة الصالحة للاستمرار من جديد، لا يتعلّق الموضوع إذن بعقوبات للإنسان إذ يفترض أن من يعاقبه هو الله في الآخرة، أمّا أن يخضع لعقوبتين واحدة في الدنيا على يد الطبيعة، والثانية في الآخرة بمشيئة الله فهذا ليس عدلاً، وأحسب أنّ الطبيعة لا تقبله ولا يقبله الله أيضاً.

أجد نفسي على درجة معقولة من الهدوء المنقّط بالريبة لا تتيح لي التفكير بخواطر قياميّة تقودني نحو الحدس بقُربِ نهاية العالم، أشعر بأنّني لن أشهد نهاية العالم وبأنّ هذه النهاية بعيدة جداً من حدودنا لا تكاد تحظى بتوقّعٍ ممكن، ما كان أقرب إلى تصوّري هو كتاب من الخيال العلميّ سبق لي أن قرأته منذ سنوات لا أتذكر منه سوى أجوائه الغيميّة الكارثيّة، أو لوحة تشكيليّة مذهلة من لوحات سلفادور دالي تجعل التناقض الرهيب بين الكُتَل والحجوم والألوان المكوّنة للّوحة قمّةً في التوافق والمصالحة والسحر والإبهار، أو حلماً من الأحلام التي تهيمن على ساعات نومي من بدايتها إلى نهايتها، ولا تترك لها لحظة واحدة من دون أن تلوّنها بطيفٍ من أطيافها المرحَّب وغير المرحَّب بها، ولأنني أغلقت كتاب الخيال العلميّ منذ زمن، ولم تعد لوحة دالي تلك أمامي الساعة فقد غابت بغياب أشياء كثيرة من شاشة ناظريّ، وتعايشت مع أحلامي بلا مشاكل تُذكَر، فسينتهي هذا الكابوس قريباً ويتحوّل إلى مجرّد حكاية تُروى للقادمين العابرين وهم يمشّطون بأقدامهم الحافية أرصفة الطرقات، مع كلّ ما يتركه من خراب عميم على وجهات المنازل وأطراف النوافذ وسطوح المرايا وذخيرة الذكريات.

أثق بالعِلم كثيراً وبالتطوّر العلميّ الذي سيجد حلاً وقائياً وعلاجياً لهذا الفايروس اللعين، وأثق بتفاؤلي الدائم أيضاً تجاه تموّجات الآتي وتقلّباته ومفاجآته، وربّما سيحصل تغيير جوهريّ في التشكيل البنيويّ لخارطة العالم من نواحٍ كثيرة نحو الأفضل، أظنّ أنّ العالم سيكون – بعد أن ينجح في هزيمة هذه الجائحة – أكثر أمناً وأقل شروراً وحروباً وأكثر نظافة ووعياً وإنسانيّة، وأرجو أن لا أذهب بعيداً أكثر من ذلك في آفاق توقّع إيجابيّة طاغية، تعكس طبيعتي الشخصيّة البسيطة الشاعريّة الحالمة بعالمٍ جميلٍ يليق بحياةٍ راقيةٍ تستحقّ أن تُعاش، كان أجدادنا البسطاء أهلُ النيّة النقيّة الصافية يقولون حين تشتدّ الأزمات من حولهم “لا تضيق إلا لتفرج”، بمعنى أنّ اشتداد الضيق سبيلٌ للفَرَج وبوابة للخروج من الأزمة، وأثق أيضاً بمقولاتهم التي لا تحتاج إلى فروض وبراهين علميّة وتجارب وتطبيقات ومراحل ومقولات وفذلكات وحسابات وقوانين وقواعد وأسس وغيرها، لا تحتاج إلا لشيء واحد فقط هو صوت الإيمان.

لا أعرف على وجه التحديد إن كان سيتغيّر فيّ شيء معيّن بعد هذه التجربة ونحن ما نزال في لجّتها وبين أسوارها وتحت رحمتها، لكنّني أتطلّع بعد نجاتنا من ذيول المحنة التي تحيط بنا من كلّ جانب إن شاء الله أن أكون مُقبِلاً على الحياة أكثر، وأن أعتذر من كلّ من يعتقد أنني سببتُ له أذىً من أيّ نوع مهما كان بسيطاً، وأن أعفو عن كلّ من أساء إليّ وأحمل عليه في نفسي قدراً من ضغينة، وأواصل العمل على مشاريعي الأدبيّة بهمّة أكبر ورغبة أعلى، وأسافر إلى بلدان لم أزرها ومدن أحلم بمعانقتها، وأسعى إلى أن أكون أجمل في نظر نفسي ونظر الآخرين ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وأستثمر وقتي على نحو أفضل وأقلّل من هدرِهِ بلا معنى، وأعدّل كثيراً من قناعاتي بالأشياء – حذفاً وتعديلاً وتكييفاً واستحداثاً – بما يناسب كينونتي الوجدانيّة الجديدة، وأمدّ نظري نحو أفق الحياة على بساط أوسع وأطول وأعمق وأجمل وأغنى.

لم يكن هذا العدوّ الشرس سوى غرابٍ هلاميّ بلا شكلٍ ولا لونٍ ولا طعمٍ ولا رائحةٍ ولا صوتٍ، وما أكثر الغربان في الطبيعة وهي تحلّق في سمائنا بجناحين من ريش أسود طبيعيّ لا نكرَهُ فيه سوى اسم صاحبه، بما انطوى عليه في ثقافتنا الشعبيّة من معاني الشؤم والخراب، لكنّ هذا الغراب الأسود الخفيّ الذي لا نلمح إلا ظلاله السوداء تغطّي وجه البسيطة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، يطير بجناحين لئيمين هما: السياسة والإعلام، ونحن أبناء هذه البسيطة المساكين الفقراء في كلّ مكان لا نملك إلا أن نكون رهناً لجناح السياسة من طرف ولجناح الإعلام من طرف آخر.

السياسة تتلاعب وتلعب وتزني بكلّ شيء – أمامها وخلفها وعلى محيطها وما حولها – يحفظ لها قوّتها وهيمنتها واستعماريّتها وطغيانها واستبدادها وعنفها وشراستها وإرهابها وفحولتها، تستثمر الأخضر واليابس، الأسود والأبيض، الظاهر والباطن، الأوّل والآخر، البعيد والقريب، الخيّر والشرّير، البسيط والمعقّد، العافية والمرض، الجميل والقبيح، لتكريس أطروحتها ودحر ما يقف ومن يقف في طريقها، وبوسعها أن تضّحي بملايين البشر لأجل إعادة انتخاب رئيس، أو الحصول على مقاعد أكثر في برلمان، أو ارتفاع كفّة فكرةٍ مسمومةٍ على أخرى في نزاع دوليّ حول مصالح ضيّقة، أو لتوسيع نفوذ دولة على حساب أخرى للهيمنة على مقدّرات العالم، أو لسبب آخر أتفه من هذه الأسباب بكثير.

أمّا الإعلام أو ما يُصطلح عليه “السلطة الرابعة” وأصحابه ومريدوه ودعاته السعيدون والفخورون بهذه “السلطة!”، فقد رضي أن يكون الجناح الثاني المقابل لجناح السياسة كي يحلّق الغراب بحريّة أكبر في هذه الموقِعة الضارية، إذ تتسابق وسائل الإعلام الخاضعة حُكماً لسلطة السياسة لاستغلال أدوات الجائحة وأسلحتها لضرب الأعداء، فكلّ وسيلة إعلام حاضرة في المشهد عدوّها بين عيني حروفِها وصورِها ونيّاتِها المسبقة، والمواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوّة هو الضحيّة الكبرى أولاً وآخراً لهذه السلطات الغاشمة التي لا ترحم.

جناح الإعلام أثبت أنّه الجناح الموازي الكفؤ لجناح السياسة في الانحياز وعدم الشفافيّة والتضحية بالمبادئ والمُثُل والأخلاقيات، فخَبَرٌ سليمٌ حقيقيٌّ واحدٌ، يصبح مادّة لصناعةٍ خبريّة بعشرات الأشكال والصيغ والألوان والنماذج والروائح والمقاصد والأهداف والنيّات، خدمةً للصانع الخبريّ وما يقف وراءه من سلطة تتقصّد الإيقاع بالغير والبطش به على حساب الحقيقة الخبريّة، ولعلّ ما حصل من هجمة بربريّة كورونيّة على هذا النحو يشكّل فرصةً مباغتةً لدكّ حصون هذه النزعات المريضة والقضاء عليها، آملُ أن يتفكّك جناحا كورونا بعد سقوط غرابها في مستنقع الهزيمة والفناء نحو سياسة أكثر إنسانيّة وإعلام أقلّ عنفاً وعداءً للغير، آملُ أن نكون جميعاً بعد هذه المحنة في وضعٍ رَحبٍ يسمح لنا أن نرى نور الشمس على نحوٍ أجمل وأرهف وأدوم إشراقاً ومحبّة وسلاماً، وإلى أن يحين موعد الأمل الضارب في أعماق روحي بيقينٍ عجيبٍ لم يَعُدْ في أيدينا غير أن ننتظر.

*****

رأيتُ فيما يرى النائم أنّ الشمس أشرقتْ مبكّراً جداً على غير عادتها، واستسلمت الأرض لخيوطها الذهبيّة وهي تسترسل على نجيلها الأخضر النقيّ المرهف، والناسُ وحداناً وزرافاتٍ ينتشرون على أرضٍ مقدّسةٍ تزيّنها ألوان باهرة من ورود الطبيعة وأزاهيرها الغنّاء، وصوت تغريد الطيور يعزف أجمل سمفونيّة سَمِعَتْها أذنٌ بشريّةٌ، ما هذا يا إلهي؟ أين حظر التجوال واختفاء البشر في جحورهم؟ أين الفراغ الذي غطّى الشوارع بحزنٍ أبيضَ عميمٍ قبل حين؟

سألتُ أوّل شخص أصادفه على عتبة الباب وأنا أهمّ بالخروج كي أرى هذا الكرنفال الجميل على حقيقته: ما الأمر؟ هل اختفى فايروس كورونا من الوجود؟

أجابني: ألم تعلم بعد؟ أجبتُ: لا، قال: ابتهج يا أخي فقد اكتشف عالِمٌ عربيٌّ من أبوينِ عربيّينِ قُحّينِ مَصلاً مأخوذاً من نباتات بريّة مُباحةٍ تحتشد بها برارينا المباركة يقضي على هذا الوباء بجرعة واحدة..

أسكتتني المفاجأة.. عالِمٌ عربيٌّ!

يا لوقع لفظ العروبة على مسامعي كم له من سحرٍ وغبطةٍ وفخرٍ وأملٍ وتاريخٍ لا يوصف، لم أتذكّر لحظتها سوى نشيد “بلاد العُربِ أوطاني..”.

أَبشرْ أيّها العالم الرأسماليّ المسكين الواهم الذي اكتشف تخلّفه بعدم قدرته على مواجهة أصغر فايروس.. أيّها الناس في مشارق الأرض ومغاربها افتحوا مطاراتكم وأزيلوا الحدود بينكم، وسرّحوا جيوشكم، وانتظروا سَحَرَةَ الأرضِ… العربُ قادمون!

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.