مستقبل العالم

السبت 2017/04/01
لوحة: رالف ستيدمان

إذا ظل الماء يتراكم هكذا دون احتياج، فمن الممكن أن ينهار السد ويغرق الحديقة ويهدر الماء كله، لهذا فمن الضروري أن يتم تصريف بعض الماء إلى الخارج من وقت إلى آخر حتى تستمر الحديقة ويستمر السد.. ولو لم يحدث هذا التصريف للفائض فإن المنظومة ستنهار على نفسها عملا بقول الشاعر «والنارُ تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله».

أميركا مجتمع تغلب عليه المحافظة، وإن كان يتحلى بجناح ليبرالي قوي وكبير.. وتسكن جنبات هذا المجتمع قوة هائلة من ترسانات السلاح الضخمة والنفوذ الاقتصادي الجبار.. والقدرات القيادية العظيمة، وهذا الفائض من القوة يؤول باستمرار إلى ما يمكننا أن نسميه «النزوع إلى القهر»، فإذا لم يتم تصدير هذا النزوع إلى القهر لخارج الحدود الأميركية، وبعيدا عن أراضيها، فسيشكل هذا الفكر وهذه القوة خطرا على وجود أميركا نفسها، فمن الممكن في ظل سيادة الفكر المحافظ أن تُستعمل بعض هذه القوة في مقاومة التغيير والتطور بدعوى الحفاظ على التقاليد أو الهوية أو الدين أو ما شابه من ملامح التعريف الثابت للذات!

وهذا تحديدا هو ما حدث بالفعل في الحرب الأهلية الأميركية.. وفهم هذه الحرب وهذا الصراع الداخلي الأميركي هو مفتاح مهم من مفاتيح فهم تطور ومآل الحضارة الأميركية بشكل عام، فعندما حاولت الولايات المتحدة أن تخطو خطوة تحررية جبارة إلى الأمام، دون التفات إلى العالم الخارجي، قررت القوى المحافظة فيها أن تستعمل فائض القوة ضد السلطة نفسها، فوقع الاقتتال الداخلي الأميركي، ومن يومها عرفت هذه الحضارة عن نفسها أنها لا يمكن أن تنصرف كليا إلى قطع خطوات تحررية هائلة إلى الأمام، دون أن يتم ذلك جنبا إلى جنب مع تصريف فائض القوة في الخارج، فصارت تلك الحضارة تمشي على قدمين.. قدم ليبرالية وقدم محافظة، الأولى يمثلها الحزب الديمقراطي والثانية يمثلها الحزب الجمهوري، وبالتدريج تقارب الاثنان، فلم يعد الليبرالي طموحا إلى قطع خطوات ضخمة فجأة حتى لا يخلّ بتوازن المسيرة، ولم يعد المحافظ طموحا إلى التعطيل التام لخطوات الليبرالي المحدودة ناحية الحرية، لكنهم ابتغوا سبيلا بين هذا وذاك، حفظ لهذه الحضارة قدرتها على الاستمرار، مع التصدير الدائم لفائض النزوع للقهر الموجود فيها نحو الخارج، فصار الخزان يمتلئ بتوازن.. ربما فاض على حدائق الآخرين قليلا ودمّرها، ولكنه أيضا يروي الحديقة التي تخصه بتوازن وانضباط.

عرفنا إذن أنه ما دامت هناك إمبراطورية، فيجب أن يكون لهذه الإمبراطورية أعداء خارجيون حتى لا تلتهم نفسها.. فهل هذا متسق مع ما فعله الرئيس باراك أوباما في أواخر فترة حكمه..؟ كان للرئيس السابق أوباما اتجاه سياسي إصلاحي نوعا ما، ينزع إلى تقليل التدخل الخشن في العالم، لم يجعله صفرا كما نفهم ولكنه قلله، وهو ما جعل أطرافا في المجتمع الأميركي تعتقد بأن أوباما حليف لأعداء هذه الإمبراطورية أو الحضارة.. وأن هيلاري كلينتون ما هي إلا امتداد له، وهو ما كاد يشعل صراعا حامي الوطيس بين الجناحين الليبرالي والمحافظ في أميركا، لولا تراجع الجناح الليبرالي وصعود الجناح المحافظ لكي يُصدر فائض القوة من جديد إلى الخارج.

لقد تم اتهام أوباما بأنه يوالي الجماعات الإسلامية المتطرفة، بل أحيانا قيل إنه مسلم في السرّ، وهذا لأن أوباما لم يُصدر فائض القوة الأميركي على النحو المرغوب إلى الشرق الأوسط والعالم الثالث بشكل عام.

 

التحول الأميركي

 

إن ملامح الانسحاب النسبي للتأثير الأميركي في سياسات الشرق الأوسط والعالم الثالث قد أخذت أشكالا واضحة، بدءًا من استكمال سحب القوات الأميركية من العراق، والاكتفاء بالتعاون مع الجيش العراقي في مشاريع تدريب وتسليح، مرورا بالإخلاء الجزئي للقوات البحرية الأميركية الموجودة في الخليج، ثم الاتفاق النووي الإيراني الشهير، ثم التقارب مع كوبا وزيارة راؤول كاسترو في هافانا.. كما لاحظنا أيضا أن الولايات المتحدة تحت حكم أوباما سمحت بكل أريحية باندلاع ثورات الربيع العربي، أو لم تقف ضدها على الأقل لصالح بعض حلفائها الكلاسيكيين كالرئيس حسني مبارك، وأخيرا امتنعت الولايات المتحدة عن إصدار الفيتو على مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة..! ما الذي كان يحدث إذن؟ إن كل هذه المؤشرات رسمت موقفا حياديا أو إن شئنا القول «انسحابيا» من تدخل الولايات المتحدة في المنطقة.

أما سياسات الرئيس ترامب في المرحلة القادمة فيُتوقع أن تكون بخلاف ذلك تماما، لقد ادعى ترامب في حفل تنصيبه أنه يريد أن تكون «أميركا أولا» وألاّ تكرس جهود وموارد أميركا للانتشار في العالم.. غير أن الواقع لا يسير بمحاذاة هذه الرطانة الدعائية التي ربما كان الهدف منها طمأنة الجمهور المناوئ لترامب، فمواقف ترامب الفعلية تشير إلى أنه سيتدخل أكثر في العالم ولن يستكمل الانسحاب السياسي الذي قام به أوباما.

هل يكذب ترامب على الشعب؟ أعتقد أنه يكذب فعلا..! ففي المناظرة الرئاسية التي خاضها دونالد ترامب مرشحا أمام هيلاري كلينتون، قال إنه كان ضد حرب العراق في 2003، بينما تثبت التصريحات الصحافية والتلفزيونية المسجلة عليه بالصوت والصورة أنه على خلاف ذلك كان مؤيدا للحرب..!

إن ترامب مراوغ ناجح، ولاعب بارع على كل الحبال، وربما لهذا السبب نجح في تحقيق فوزه غير المتوقع في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكنه ليس شيئا جديدا على أميركا، وليس خارجا تماما على التقاليد المؤسسية في السياسة الأميركية كما يظن البعض.. إطلاقا.. صعود ترامب مبرر تماما كما شرحنا في صدر المقال، وهو ليس بدعا من الرؤساء الأميركيين، بل هو معبّر عن جناح حقيقي قديم موجود في الحزب الجمهوري، له أفكاره وتوجهاته المتبلورة منذ زمن بعيد، وكان له أيضا ممثلوه في السلطة لسنوات طويلة.

لوحة: محمد عمر خليل

 

لنعد إلى الوراء قليلا وننظر إلى الرئيس رونالد ريغان مثلا، فهذا الرجل في تقديري هو أكثر الرؤساء الأميركيين شبها بدونالد ترامب، بل ربما يكون ترامب مجرد محاولة لاستنساخ ريغان جديد.. فحتى على متسوى الخطاب ربما لا يعرف الكثيرون أن شعار حملة ترامب «لنجعل أميركا عظيمة مجددا» كان هو نفسه «حرفيا» شعار الحملة الرئاسية لرونالد ريغان..!

وكما بدأ ريغان كممثل محترف انتقل من الفن إلى السياسة، كذلك كانت مسيرة ترامب أيضا.. فترامب إلى جانب اشتغاله في مجال الأعمال هو نجم تلفزيوني سابق..!

ومرحلة ما قبل ريغان هي أيضا شبيهة جدا بمرحلة ما قبل ترامب، فالرئيس جيمي كارتر الذي جاء قبل ريغان كانت له أيضا سياسات قريبة جدا من سياسات أوباما تنزع إلى لعب دور الوسيط المحايد نوعا ما في صراعات الشرق الأوسط.. والانسحاب الأميركي من التوغل الخشن في العالم، وهو خط سياسي قديم في الحزب الديمقراطي يمتد حتى عصر الرئيس فرانكلين روزفلت الذي أوقف تدخل الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية وقرر التعامل معها كمنطقة جوار لا كحديقة خلفية للولايات المتحدة مثلما كان الحال دائما.

أما ريغان فكان انقلابا على سياسات كارتر.. فهو ابن مدرسة ترى أن الولايات المتحدة كإمبراطورية «عظيمة» يجب أن تكون لها اليد الطولى في كل مكان، فهي التي تقرر في كل منطقة ماذا يجب أن يحدث وبواسطة من.. وقد نجح ريغان أحد أساتذة هذه المدرسة في استعادة نفوذ الولايات المتحدة في أماكن كثيرة من العالم إبان حكمه، والكثير من جنرالات العالم الثالث الذين قادوا انقلابات على تجارب ديمقراطية كانت على غير هوى الإمبراطورية الأميركية هم مجرد تلاميذ تخرجوا في هذه المدرسة الإمبريالية..!

إن ترامب إذن ليس رئيسا بل هو إمبراطور، وأهدافه الأولى واضحة تماما.. فترامب لن ينقلب على حلفائه المخلصين كالأسرة السعودية الحاكمة وجنرالات المؤسسة العسكرية المسيطرة على مصر، ولكنه سيستهدف إيران بالحرب.. ربما تكون حربا بالمعنى الحرفي للكلمة، أو حربا بالمعنى المجازي، وإيران في نظر ترامب ليست أكثر من رأس حربة في الشرق الأوسط لتحالف «شرير» يبدأ من حدود كوريا الشمالية وروسيا والصين.. وإيران كانت جزءًا ممّا سماه الرئيس جورج بوش الابن «محور الشر» الذي ضم وقتها العراق وإيران وكوريا الشمالية، وربما كانت روسيا والصين مكتوبتين أيضا بالحبر السري فيما بين السطور.

إن هذه المدرسة الإمبريالية الأميركية لم تتوقف يوما عن الصراع مع هذا التحالف الذي تراه شريرا، وللحق فإنها في صراعها معه حققت ضده انتصارات واضحة منذ عصر الحرب الباردة، لهذا فيمكننا أن نقول إن إيران فعلا في خطر حقيقي، وورودها في قائمة الدول السبع التي منع ترامب مواطنيها من دخول الولايات المتحدة ربما لم يكن إلا مجرد البداية، ولنتحدث بصراحة.. لا شيء فعلا يمكن أن يوقف مسيرة الانتصارات الأميركية هذه إلا انفجار أميركي أهلي داخلي هائل، وهذا ربما ما راهن عليه الروس عندما دعموا ترامب في السباق الرئاسي، وهذه مسألة أخرى سنناقش احتمالاتها بالتبعية لاحقا.

يمكننا في ضوء ما سبق أن نرى احتلال العراق والقضاء على صدام حسين، ثم التدخل بعد ذلك في ليبيا والإطاحة بالقذافي، جزءًا من نزعة أميركية لتصفية الجيوب السوفييتية السابقة..! بل إن عرش بشار الأسد نفسه يظل في خطر لولا أن الأولوية الكبرى اليوم على طاولة الأميركيين هي القضاء على تضخم الحركات الإسلامية الخارجة على السيطرة في سوريا ومنها إلى العالم، واليوم الذي سينتهي فيه وجود هذه الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا قد يكون بالتحديد اليوم الذي سيسبق الإطاحة ببشار الأسد.. وقد يحدث هذا في حكم ترامب الذي يعتبر بشار حليفه اليوم..! لأن الروس والإيرانيين سيخرجون عاجلا أم آجلا من سوريا، وما تبقى من الجيش السوري المنهك قد يفكر ببساطة في اللجوء إلى أحضان أميركا والاحتماء بها خوفا من عواصف قادمة قد تتجدد في المستقبل تطيح بهم جميعا إن لم يطيحوا هم برأس السلطة وبالمسار السياسي الذي ورثته منذ أكثر من أربعين سنة..!

إذن سوريا وإيران تأتيان على رأس قائمة الدول التي قد تشهد أحداثا موجهة أميركيا في حقبة حكم الرئيس ترامب.. أما روسيا والصين فلا يتوقع أن ينجح ترامب في تحقيق نجاحات كبيرة ضدهما الآن، إن المعركة مازالت في مرحلة تقليم أذرعهما من الأطراف، وتبدو الصين في هذه المرحلة أكثر تماسكا واتزانا من الدب الروسي.

إن كل هذه الاحتمالات السابقة تقوم على افتراض أن ترامب باقٍ ومستمر حتى نهاية ولايته أو ربما حتى بعد الحصول على ولاية ثانية.. فهكذا نتصور السياسات الأميركية الخارجية في المنطقة لو جرت الأمور على ما يرام، لكن داخليا سيؤثر هذا المسار بشدة على الاقتصاد الأميركي مثلما أدت حرب العراق وسياسات الرئيس جورج بوش إلى حالة ركود واضطراب اقتصادي هائلين في الولايات المتحدة لم تتم إزالة آثاره إلا مع حكم الرئيس أوباما.

فهل يمكن أن تزيد الاضطرابات الاقتصادية من حدة الاستقطاب الداخلي القائم أصلا بقوة منذ بداية حكم الرئيس ترامب وتزلزل الأرض تحت عرشه؟ نعم ممكن.

وقد لا تكون مصادفة لهذه الأسباب أن بعض من توقعوا فوز ترامب -في الوقت الذي لم يتوقع أغلب الناس فيه ذلك- توقعوا أيضا في وقت لاحق إمكانية إقالة ترامب..!

إن سياسات ترامب المحتملة ليست أمرا لا تقبله أميركا، على العكس من ذلك.. كما شرحنا؛ هو أمر له سوابقه وتقاليده، لكن من غير المقبول هو أن يتم بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب، فترامب على مستوى الشكل والخطاب يتصرف بفجاجة شديدة، كما أنه يُقحم أسرته في إدارة شؤون البيت الأبيض بشكل مستنكر جدا ومباشر، وهذه تصرفات قد تكون مقبولة لدكتاتور من العالم الثالث، لكنها في أروقة السياسة الأميركية تحظى بالاستهجان.. فضلا عن أن علاقة ترامب بالقانون ليست وثيقة، فقد كانت هناك قضية نصب مرفوعة ضده أثناء فترة الانتخابات، فضلا عن فضائحه النسائية التي لاحقته من وقتها، وربما تتكرر مثل هذه الأمور وهو في السلطة، فيتطور الأمر إلى مسار إقالة يرعاه الجمهوريون أنفسهم في الكونغرس، وينتهي باستقالة ترامب أو إعفائه من منصبه وتولي نائب الرئيس الأميركي الحالي مايك بنس منصب الرئاسة استكمالا لمدة ترامب الدستورية، فيسير بنس على الخط السياسي نفسه لترامب، لكن بشكل وأسلوب أكثر «شياكة» وتهذيبا وقبولا.

ولعل أحد أبرز من تنبؤوا بهذا السيناريو كان البروفيسور ألن ليتمان، وهو أستاذ التاريخي السياسي في الجامعة الأميركية بواشنطن، الذي اخترع نموذجا للتنبؤ بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية نجح من خلاله في توقع نتيجة الانتخابات كل مرة بشكل صحيح منذ العام 1984.. وهو الذي وقف وحده يتنبأ بفوز ترامب في الانتخابات الأخيرة، رغم أن الغالبية الساحة من استطلاعات الرأي كانت تشير إلى فوز كلينتون..! هذا الرجل صرح للصحف بعد نجاح ترامب بأنه يتوقع أن تقود مسيرته إلى مسار الإقالة.

 

أبوكاليبس الإمبراطورية الأميركية

 

إلى أيّ مدى يمكن أن تنجح أميركا في تصريف فائض القوة الذي عندها والاستمرار في التقدم الداخلي المتوازن؟ هل يمكن أن يحدث فقدان التوازن ونرى انهيار السد وغرق الحديقة في عصر ترامب؟ حسنا، كل شيء ممكن..! إن أخطر ما حدث في الانتخابات الأخيرة هو أن ترامب نجح في حشد وصفّ القوى الأكثر تطرفا وانفصالية من خلفه، الكونفدراليون أنصار استقلال الجنوب وحركة الكو كلوكس كولان المسيحية المتطرفة وجماعات الضغط من تجار السلاح وصنّاعه، كل هؤلاء اصطفوا خلف ترامب، للوهلة الأولى يبدو هذا الاصطفاف من أجل التوحد على الخارج، لكي يتم تصريف فائض القوة في مكان ما من العالم، لكن الخطورة هي أن الصدام الآن بدأ يتجه إلى بعض طوائف المجتمع الأميركي، كالأقليات الدينية والعرقية بشكل عام، والأخطر من ذلك أن انقسام الولايات ما بين ليبرالي ومحافظ في فترة الانتخابات والاستقطاب بينها، لم ينته بمجرد تسليم السلطة، فرأينا كيف يحاول أهل كاليفورنيا الدعوة للانفصال، وهو أمر للأمانة تكرر سابقا مع تكساس بعد فوز أوباما أيضا، لكن احتمالات الصدام والانفجار تظل واردة وفي ازدياد.

إن حربا أهلية أميركية اليوم لن تكون كالحرب الأهلية منذ القرن والنصف القرن الماضيين، فنحن اليوم نتحدث عن إمكانية حرب أهلية قد يُستخدم فيها السلاح النووي، إذا ما وقع ذلك فسيكون شيئا كارثيا وبشعا وفوق كل تصور، وسينتهي بانقسام وعداوة أبدية لن تقوم بعدها قائمة للولايات المتحدة الأميركية بشكلها الحالي مرة أخرى..!

كانت النكتة السياسية التي أطلقها بعض الشباب في فترة الانتخابات تقول إن هذه الانتخابات تاريخية، لأنها ستجلب أول امرأة رئيسا للولايات المتحدة، أو آخر رئيس للولايات المتحدة..! وهي سخرية لاذعة تحمل في طياتها شكل الإنذار والتحذير أيضا.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.