مكان لا أعرفه
الجمعة 2019/11/01
Barometre
الدّمُ أسفلُ الجدار صارَ ملحًا
الكلابُ التي تَعوي صارَت قوافل.
العيونُ التي تفتّحت
في منتصف الطّريق
صارَت سَرابًا.
هُنا، في مكانٍ لا أعرفُهُ
كلّ الأشياءِ صارَت مَقلوبة
حتّى أنا.
رؤية
رُبّما كنتِ معي
في منحدرِ البحرِ الأزرق
ربّما بَعدَ يومَيْن
ينتقلُ شحوبُكِ إلى داخلي
أو يعضُّني
أو أدخلُ في النّسيان، الغُبار.
ربّما أقولُ لكِ
كيف أعالجُ حنجرتي
وَأقولُ لنادلٍ في المقهى
أنّكِ أنتِ
وَالقنابلُ الخفيفةُ الفارغة
وَصوتُكِ المُخيف
وَذكرياتُكِ البشعة.
الطّيْر
الرّصاصة ....
أنا فقط
أراقصُ طَيفَكِ
وَأمتدُّ فوق مساحةٍ مَجنونة.
مزاج
أرجعتُ أشيائي إلى أماكِنِها
قلبي إلى قفصِهِ الصّدريّ
نقطةُ الدّمِ إلى شريانيَ الأبهرْ
رافقتُ زوجتي إلى حتفِها
أُلقي التحيّةَ على الحضور
أرسمُ مَوتي على جدرانِ شارعِ الحمراء
أُخرِجُ صورتي من ذاكرةِ الآخرين
أمسحُها..
Delete
Delete
Delete .