ملاحظات وخواطر في المراهق والمراهقة
“مثل هدير الأمواج الذي يسبق العاصفة، هكذا تأتي همسات العواصف المتصاعدة لتنذرنا بالخطر الآتي من التغيرات المزاجية، نوبات الغضب المتكاثرة، التقلبات الذهنية المستمرة التي تجعل الولد خارج سيطرتنا، لذلك يجب أن تضع يدك على الحزام قبل أن تفقد كل شيء”، هذا ما وصف به جان جاك روسو أحد أهم كتاب عصر التنوير مرحلة المراهقة.
هنا في هذه المقالات والشهادات نستكمل الملف المتعلق بالمراهق وصورته وبالمراهقة وفضائها الواسع في مجتمع الثقافة العربية، أفكار وخواطر وملاحظات يقدمها عدد من حملة الأقلام العرب قاربوا فيها الفكرة من منظورات شخصية وموضوعية، محاولين استخلاص استنتاجات لا تتعلق بمرحلة عمرية وحسب، وإنما بكينونة مضطهدة في مجتمعات أبوية عربية لم تتمكن من إقامة حوار مع هذه الكينونة المتروكة غالبا لأقدارها ومصائرها في خضم أحوال مجتمعية تعكس أزمات وانهيارات لم يتمكن الفكر العربي من قراءتها إلا بلغة الأزمة، مفصحا عن التوتر والانفعال والعجز غالبا عن تقديم قراءات شافية، وخلاصات قادرة على تفكيك المشكلات بدل الانفعال بها والوجوم إزاءها.
قلم التحرير