نقد الحركة النسوية اليهودية للتوراة
ظهرت الحركة النسوية اليهودية في منتصف القرن الماضي في الولايات المتحدة الأميركية عقب ظهور الحركة النسوية الأميركية في موجتها الثانية، على إثر نشر كتاب بتي فريدن الشهير Feminine Mystique الذي أحدث ثورة نسوية بين الأميركيات ثم الأوربيات. ولكن أسباب ظهور الحركة اليهودية كانت مختلفة عن مثيلتها الأميركية.
إذ أن الحركة الأميركية ركزت على قضايا إجتماعية في الغالب، بينما ركزت المرأة اليهودية على رفض تهميشها وعزلها في القضايا الدينية وعلى المطالبة بمساواتها بالرجل في هذه القضايا، كأن تكون حاخامة وإماما ومنشدة وغير ذلك من الأمور التي اقتصرت في اليهودية على الرجال، وكذلك طالبت بالتخلص من العبارات التي تحقّر المرأة وتسيء إليها، كالعبارة التي يقولها اليهودي كل يوم في الصباح “بوركت يا رب يا ملك الكون الذي لم يخلقني امرأة…” ووصف المرأة في التلمود على أنها كيس وساخة، وأمثال هذه العبارات التي تنتشر في ثنايا المصادر اليهودية ككتاب الزهر.
خلال العقود اللاحقة، تطورت مطالب الحركة وأصبحت تطال المصدر الرئيس في الشريعة اليهودية وهو التوراة. وسيقتصر الحديث في هذا المقال على نقد الحركة لها وعلى بعض ما ورد فيها من أحكام، بخاصة تلك التي تتعلق بالمرأة، ورأي الحركة فيما يجب أن تكون عليه. وتقول جودث بلاسكو -وهي إحدى النسويات اليهوديات المعروفات- “إن الحركة تطالب بفهم جديد للتوراة، والفهم الجديد يعني الاعتراف بظلم التوراة العميق (للمرأة)”.
وأول ما تنتقده الحركة في التوراة هو ظاهرة الذكورية فيها. ففي التراث اليهودي أن الرب (وهو ذكر) والتوراة متلازمان، إذ يفترض أنه هو الذي أعطى التوراة لليهود، وهذا ما يعطيها مصداقية وتصديقا وأهمية عندهم. ولكن هذا يضع علامات استفهام حول التوراة بسبب هذه الذكورية التي انعكست في نصوص التوراة عموما، كما تقول الحركة وكان من نتيجة ذلك أنها انعكست على المجتمع اليهودي.
فالتوراة قد جعلت الرجل هو المقصود من هذه التعاليم، وأن المرأة هي الآخر بالنسبة إلى الرجل. وترى الحركة أيضا أن التوراة نصوص ذكورية، ليس فقط من حيث أن مؤلفيها هم الرجال، بل من حيث اهتمامها ومضمونها الذي هو بنصوصه من منظور ذكوري. وكثيرا ما تكون النساء غائبات، أو مجهولات الأسماء، وأن كل التجارب الدينية للنساء تجوهلت وظلت مسكوتا عنها.
ويقلن إنه على الرغم من أن التوراة تخلق عالما فيه معنى للتجربة اليهودية، لكن هذا العالم الذي تخلقه يجعل الرجال في المركز، ويبرز أدوارهم ويشيد بأعمالهم. وهي أيضا وإن كانت تخلق رؤية معينة لواقع مشهود، فإنها في الوقت نفسه تخفي واقعا آخر، يعتقد أنه تزامن مع الواقع المذكور فيها. فالتوراة صورت حالة حياة اليهود من وجهة نظر أولئك الذين هم في المركز، مثل الأنبياء والحاخامين، الذين أعطوا السلطة لأنفسهم .(Judith Plaskow, The Coming of Lilith, p.77) وهكذا بدأت نظرة النسوية سلبية نحو التوراة وناقدة لها. كما أنها –وهو شيء مهم- ترفض كونها منزلة بوحي.
وترى النسوية أن التوراة تعتبر غير كاملة، لأنها تتكلم بصوت نصف الشعب (الرجال). ولذلك هي ليست سجلا لكل اليهود، وإنما لبعض اليهود، “لأننا لا نعرف كيف واجهت النساء أحداث تاريخ اليهود الصغيرة منها والكبيرة، فهي غير مسجلة. ونحن لا نعرف كيف كانت نظرتهن إلى ما حدث في سيناء، ولا عن عبوديتهن المضاعفة ولا عن رحلتهن في الصحراء. ونحن وإن كان عندنا بعض أسماء النبيات، ولكن ليس عندنا نبوءاتهن”.
ومن الممكن البحث الدقيق والتمحيص في التوراة للعثور على معلومات أكثر تتعلق بالنساء. ولو قرئت التوراة بعيون نسوية، لأمكن العثور على بعض المعلومات المتناثرة هنا وهناك تتعلق بقيادة المرأة وعلاقتها بالرجل.
ولو كانت اليهودية قد وضعت أسسها من قبل المرأة والرجل معا، فإننا سنجد توراة تختلف كثيرا عن التوراة الحالية المعروفة. لأن الأدلة الآثارية التي عثر عليها والتي تخالف التراث المكتوب، وكذلك ما وصلنا من أخبار المجموعات اليهودية، التي لم تكن خاضعة لسلطة الحاخامية -كفرقة قمران مثلا- وما عثرنا عليه من كتابات في موضوعات دينية، خلفتها بعض النساء، كل هذه يمكن أن تكون جزءا من التوراة، كونها جزءا من سجل التجربة الدينية اليهودية. (المصدر نفسه Judith Plaskow,p78)
وإذا كانت بعض الصلوات غير الرسمية مثل تلك التي يطلق عليها “تخن”( تضرع/ابتهال) التي كانت تؤلفها بعض اليهوديات في أوروبا في القرون الوسطى، وتقرأها إلى جانب الصلوات الرسمية، تصبح جزءا من التجربة اليهودية، وكذلك إذا اعتبر كتاب الطلاق الذي كانت تكتبه المرأة في زمن سابق مقبولا، فإنه من الممكن أن يستعمل كل هذا كسابقة يبنى عليها في الوقت الحاضر، ويتوسع في استعماله حيث يتسع معنى التوراة. وكما استعمل الحاخامون المدراشيم( تفسيرات وتعليقات الحاخامين على التوراة) لتوسعة معنى التوراة وتفسيرها، فإن النسوية أيضا بإمكانها أن تقوم بذلك وتملأ الفراغات، وتظهر دور المرأة اليهودية. وتعطي الحركة مثالا على ذلك، بطبيعة الدور الذي قامت به مريم أخت موسى، حيث لا يوجد تفصيل عن دورها الديني، لكن من الممكن ملء هذا الفراغ من المدراشيم، وكذلك عن دور النساء في سيناء، ومثل هذه المدراشيم التي تستعمل في مثل هذه الحالات يمكن أن تصبح جزءا من توسعة التوراة، وأهمية هذا من ناحية “الثيولوجي”، هو أن توسعة التوراة توسع القاعدة التاريخية والنصية للنقاش الثيولوجي اليهودي، كما أن ذلك سيضيف شيئا لليهودية ويغنيها.
وتقول الحركة إن الرب ليس ربا لشيوخ بني إسرائيل والحاخامين فقط، بل هو أيضا رب أمهات بني إسرائيل، اللائي يفسرن التوراة ويبدعنها اليوم.
ومما تراه الحركة أيضا أن ما حدث تاريخيا هناك إلى جنبه غيره، ولذلك يردن أن يسترجعن ما يسمينه توراتهن. ويقلن إن هذا يتمثل في حضور النساء في التاريخ اليهودي وإظهار تجاربهن وأعمالهن، التي ألغتها المصادر اليهودية، وعلينا أيضا أن نظهر مواجهة النساء مع الرب وتحديد طبيعة تجربتهن الدينية. وإذا اكتشفنا تجربة النساء مع الرب وتمكنا من أن نسترجع تاريخهن ورؤيتهن، فستكون لدينا توراة أصلية وإلهية بالكامل وتصبح التوراة التي بين أيدينا بقايا منها.
وطبيعة هذه التوراة يجب أن تكون شاملة ليس فقط للأسفار الخمسة وبقية التعاليم اليهودية، بل يجب أن تحتوي على ما نعثر عليه من كلام النساء، ومن تعليمهن وغيره. كما أن توسعة معنى التوراة بما ذكر تقتضي منا أن نعيد تركيب التاريخ اليهودي لندخل فيه تاريخ النساء، وبهذا نعيد تشكيل الذاكرة اليهودية. والبعض منهن في عصرنا يرين إدخال بعض الأدب العبري الحديث كجزء من المدراشيم وتوراة روحية Elyse Gold stein,ed., New Jewish Faminism, p110
لو كانت اليهودية قد وضعت أسسها من قبل المرأة والرجل معا، فإننا سنجد توراة تختلف كثيرا عن التوراة الحالية المعروفة. لأن الأدلة الآثارية التي عثر عليها والتي تخالف التراث المكتوب، وكذلك ما وصلنا من أخبار المجموعات اليهودية، التي لم تكن خاضعة لسلطة الحاخامية -كفرقة قمران مثلا- وما عثرنا عليه من كتابات في موضوعات دينية، خلفتها بعض النساء، كل هذه يمكن أن تكون جزءا من التوراة، كونها جزءا من سجل التجربة الدينية اليهودية
ومن جانب آخر فإن الحركة ترفض الكثير من مضمون الأحكام التي وردت في التوراة (وغيرها) فيما يتعلق بالمرأة، كتلك التي تتعلق بالدراسة والتعلم. فالتعليم والتعلم حق للذكر وليس للأنثى نصيب فيهما طبقا لتفسير الحاخامين للنص التوراتي، الذي جاء عنه في سفر التثنية 6/4″ اسمع يا إسرائيل تعلمها لأبنائك”، فجعلوا التعليم والتعلم مقصورا على الأبناء (الذكور)، ولذلك حرمت المرأة اليهودية طيلة القرون الماضية من التعليم والتعلم ومن ضمنه تعلم التوراة، حيث انتشرت الأمية بينهن قبل العصر الحديث بسبب تفسير الحاخامين للنص التوراتي المذكور.
وللحاخام والفيلسوف المشهور موسى بن ميمون (رامبام) (القرن الثاني عشر) كلام صريح في تأكيد النص التوراتي، حيث يسلب من المرأة التعليم والتعلم. فهو يقول”إن الحاخامين أمروا الأب أن لا يعلم البنات التوراة، لأن أكثرهن لم يقصدن أن يتعلمن أي شيء، وبسبب ضعف فهمهن فإنهن سيحولن كلام التوراة إلى أشياء لا معنى لها”. ويضيف “إن علماءنا قالوا أيضا إن من يعلم ابنته التوراة فإنه مثل الذي يعلمها الأشياء التافهة”(Talmud Torah ,Law, Chapter one,rule13[i][ii] . [1] وهو يفسر قول المشناة بأن الرجل له الأولوية على المرأة في الحفاظ عليه، أنه إذا كان كلاهما في خطر كالغرق مثلا فيجب إنقاذ الرجل أولا.
ويعلل ابن ميمون هذه الأولوية (في شرحه على التوراة) بقوله إن الرجل مطلوب منه أن يؤدي واجبات شرعية أكثر من المرأة، ولذلك تكون حياته أكثر قدسية من حياتها. وهو يفضل للمرأة أن تجلس في البيت ولا تخرج إلا للضرورة. فهو يقول “إنه من غير المناسب للمرأة أن تغادر البيت وتذهب هنا وهناك، وعلى الزوج أن يمنعها من ذلك، ولا يسمح لها أن تخرج من البيت إلا مرة أو مرتين في الشهر، وذلك للضرورة فإنه ليس هناك شيء أفضل للمرأة من جلوسها في زاوية البيت ( Amos Oz ,and Fania Oz- Salzberger, Jews and Words ,p.60) [1]
ومن هذه الأحكام استثناء المرأة من الفرائض الإيجابية -مثل الصلاة- التي تأمر الشريعة اليهودية بوجوب أدائها في أوقات معينة، فهي ليست واجبة على المرأة، عدا عن أوامر قليلة يجب أن تؤديها المرأة. وكذلك عليها أن تؤدي الواجبات السلبية فقط، مثل لا تقتل ولا تسرق… إلخ، حتى لا تزاحم حياة الرجل كما تقول الحركة (فالرجل عليه أن يقوم بالواجبات الإيجابية كلها مثل االصلاة). وطبقا للشريعة فإن الذي لا يجب عليه أداء الفرائض ليس له الوضع نفسه للذي يؤدي الفرائض.
كما أن النساء اللائي يحضرن إلى الكنيس لا يحسبن من العدد الواجب تحققه في صلاة الجماعة (المنيان، وهو عشرة أشخاص)، ولا يجوز لهن أن يقرأن التوراة في الكنيس أيضا كما يفعل الرجل. ولما كانت الصلاة والدراسة هما القلب والروح لليهودية التقليدية كما تقول الحركة فالنتيجة تكون أن المرأة هامشية على الحياة اليهودية وليست جزءا أساسيا من الجماعة. ومن الأحكام التي تتعلق بالمرأة، وتعترض عليها الحركة تلك التي تتعلق بدورتها الشهرية وقد أعطى الحاخامون هذه القضية الكثير من النقاش، حتى أن التلمود خصص لها رسالة مستقلة وهي بالعبرية “نده” (وهو اسم للمرأة التي في دورتها الشهرية)، وناقش الكثير مما يتعلق بها اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا. وتنظر الحركة النسوية إلى الأحكام التي تتعلق بالمرأة الطامث (الحائض) على أنها أحكام شديدة التقييد لها سواء منها في النصوص المكتوبة، أو ما نقل شفاهيّا. وتقول الحركة إن هذه الأحكام تضطهد المرأة، وتحقر جسمها (حيث تصبح المرأة نجسة وكل ما تمسه لفترة من الزمن كما ورد في نص التوراة) وهذه هي طريقة الحاخامين لإسكات المرأة، لأن الأحكام المقيدة للمرأة تعني أن المرأة مصدر للتلوث والفوضى، ولذلك فإن حياة المرأة وتأثيرها على الرجل يجب أن يخضعا للتنظيم.
وتقول بولا هيمن -وهي أستاذة جامعية ومؤلفة أكثر من كتاب وناشطة في الحركة النسوية اليهودية- إنه في مجال التنظيم الجنسي للمرأة فإن اعتبارها من الدرجة الثانية قد أكدت عليه اليهودية (Tova Hartman, Faminism encounters Traditioal Judaism,p.82). وفي اليهودية أقوال مشهورة تؤكد هذا، بخاصة عندما تكون المرأة في حالة الطمث. ومنها ما جاء في كتاب الزُهَر (وهو أهم كتاب في القبلاه):
“إن من ينام مع الطامث يبعد الحضور الإلهي من العالم، إذ ليس هناك نجاسة في العالم أشد من نجاسة المرأة الطامث، وأينما تذهب هذه المرأة فإن الحضور الإلهي يغادر من أمامها. وأكثر من هذا فإن من ينام معها يجلب أضرار الأمراض على نفسه، بل حتى على الأطفال الذين يولدون، وعندما يقترب الشخص من الطامث فإن نجاستها تنتقل إليه، وتستقر في كل أعضائه، لما جاء في سفر اللاويين/الأحبار 15/ 24 “وإن اضطجع معها رجل فصارت عليه نجاسة طمثها يكون نجسا سبعة أيام، وكل مضجع يضطجع عليه يكون نجسا. وكل نسل ينتج منه، في هذا الوقت فإنه يحمل روح النجاسة، ويبقى في حالة النجاسة ما دام حيا، لأن خلقه وأساسه نابع من هذه النجاسة العميقة، التي هي من أشد النجاسات.(Blu Greenberg: On Women and Judaism,P.115)
وفي الزهر الكثير من الأقوال السلبية نحو المرأة إذ يعتبرها تمثل الشر، والشيطان خلق من خلقها. وللحاخام المعروف نحمانيد (رمبان) (القرن الثالث عشر) قول في وصف نجاسة المرأة الطامث اشتهر عنه حيث يقول “إن نظرة المرأة الطامث تسمم الجو… إنها مثل الأفعى التي تقتل بنظرتها، فكم هو الضرر الذي تجلبه للشخص الذي ينام معها. إنها منبوذة وعلى الرجال والنساء الابتعاد عنها، ويجب أن تعزل وتكون وحدها ولا تكلم أحدا… بل إنها تنجس التراب الذي تمشي عليه، ويصبح كما لو أنه تراب مسته عظام الأموات”( المصدر نفسه والصفحة نفسها).
ومن الأمور التي تحاول الحركة معالجتها في مسألة الأحكام المتعلقة بالمرأة موضوع الطلاق .فالمعروف أن نص التوراة في سفر التثنية يعطي الحق الكامل للزوج -ودون مراجعة الزوجة- أن يطلق زوجته بإعطائها كتاب طلاق بنفسه، الذي يسمى بالعبرية “غت”، وإذا لم يعطها الكتاب بنفسه فإنها لا تعتبر مطلقة، ولذلك بقي الطلاق مجالا لاستغلال الرجل الذي يريد أن يعاقب زوجته أو يحصل على مال منها أو تنازلات معينة برفضه إعطاءها كتاب الطلاق. وبسبب ضغط الحركة على الحاخامين بخاصة في إسرائيل، أخذ الحاخامون يشددون الأحكام على الزوج الذي لا يعطي كتاب طلاق دون سبب معقول، وأفتوا بالحكم عليه بالسجن في إسرائيل. وما زالت هذه القضية تعتبر مشكلة للحركة وهي تريد معالجتها معالجة جذرية لا جزئية.
وتقول جودث بلاسكو إن هناك الكثير من عضوات الحركة يردن أن يأخذن زمام الأمور بأيديهن، ويكن صاحبات سلطة ومسؤولات عن الأحكام، بخاصة تلك التي تتعلق بالنساء،ويقمن بما يفي بحاجة النساء الدينية، دون الرجوع إلى الهلخا (الشريعة) وأحكامها.(Judith Plaskow,Standing again at Snai,p.28)، وأخريات منهن دعون إلى ابتداع أحكام جديدة (هلخوت)، تعبر تعبيرا حقيقيا عن التساوي بين الرجل والمرأة، ضمن التراث اليهودي وليس خارجه. وأخذ بعضهن منذ سنوات يؤلفن تفاسير للتوراة من وجهة نظر نسوية ويحررنها مثل: Torah of the Mothers Contemprary Jewish Women Read Clasical JewishTexts وربما كان أشهر هذه التفاسير اليوم كتاب TheTorah :A Women’s Commentry وهو كتاب ضخم تجاوزت صفحاته الألف وثلاث مئة، وقد شاركت في الكتابين العشرات من النساء في مختلف الاختصاصات. كما اقترحت بعضهن -مثل إيستر تكتن، وهي نسوية معروفة- أن يتعهد اليهود بعدم الصلاة في الكنيس الذي يضع محيصاه (حاجزا) يفصل بين النساء والرجال، وأن يرفضوا كذلك الذهاب إلى البيما (المكان الذي تقرأ منه التوراة في الكنيس) لقراءة التوراة للمصلين، إذا لم يسمح للنساء كذلك بالعمل نفسه. (Judith Plaskow, Standing again at Sinai,p.237)