هذا العدد
في هذا العدد مقالات ونصوص قصصية وشعرية ويوميات وآراء في الأدب والفكر والفن، وفيه ملف فكري تحت عنوان «موت الحقيقة» يطرح السؤال عن واقع الفكر العربي وأحواله وتطلعاته في لحظة عالمية تتميز بأنها لحظة «ما بعدية»؛ مابعد اليسار واليمين، مابعد الشرق والغرب والديمقراطية ومابعد غيرها من المفاهيم والمصطلحات التي راجت إبان الحرب الباردة وما بعدها.
المقالات التي يتضمنها الملف يمّمت شطر المسألة انطلاقا من تصور يرى بأن العالم بات في لحظة خلل كبرى لأسباب منها هيمنة منطق القوة (إلى درجة البلطجة) اقتصادياً وعسكرياً على قوة الأخلاق والنزعات الإنسانية في الفكر والعمل والعلاقات بين الدول وفي داخل المجتمعات، وهو ما تسبب بانفلات دراماتيكي غير مسبوق لقوى الشر الكامنة، وانهيار مجتمعات بأكملها، واحتراق جغرافيات بدت حتى وقت قريب آمنة من الشرور.
في الفضاء نفسه تنشر «الجديد» حواراً مع مفكر الإسلاميات السوري محمد شحرور وفيه يناقش جملة من القضايا الشائكة، ما يمكن أن يثير المزيد من الجدل حول قضايا مازالت خلافية المنزع، وذلك من خلال آراء مفعمة بالغضب من حال الفكر العربي والعقل العربي. وهو ينبه في حواره إلى أن «المشكلة هي في بنية العقل العربي الذي خضع لكل أنواع الطغيان ونشأ عليها ابتداءً من سلطة الوالدين وحتى سلطة الحاكم المستبد، وبالتالي أنتج ثقافة تحمل خوفاً مفرطاً من أيّ تغيير، وثقافة ‘خير القرون قرني’ تنظر إلى سيرورة التاريخ باتجاه معاكس، ولذلك هي عصيّة على التغيير، إذ تعتبر أن السلف أكفأ من الخلف بكل نواحي الحياة».
في العدد أيضا مراجعات للكتب ورسائل أدبية وفكرية من عواصم أوروبية. ورسوم لعدد من التشكيليين العرب المبدعين.
المحرر