هذا العدد
هذا هو العدد الثامن عشر من «الجديد»، به تفتتح المجلة النصف الثاني من سنتها الثانية، مودعة عاما ونصف العام حفلت بنصوص إبداعية وكتابات فكرية وملفات أثارت جدلا ونقاشا في الحياة الثقافية العربية تتطلع «الجديد» إلى تطويره وتعميقه.
في العدد قصص وفصول روائية ومقالات وفيه ملفان فكري وأدبي. الأول تحت عنوان «ثقافة المجتمع الأبوي»، والثاني تحت عنوان «مسرح عربي».
يحتوي الملف الأول على مقالات تتناول بالتفكر والبحث والقراءة اللحظةَ العربية الراهنة في تموقعها داخل زمن العولمة والتطورات العالمية، لاسيما على مفترق الصراع العالمي المتجدد في المشرق العربي وعلى أرض العرب. وتتبدى من خلال هذه المقالات مجتمعة جوانب من قلق الفكر بإزاء التشققات والتصدعات وتفجرات العنف في مجتمعات عربية لم تتخلص من ثقل التركة البطرياركية في الفكر والاجتماع.
شارك في الملف الفكري: فتحي التريكي åالإنسانية بين الانشطار والتجدد» ، عبد الرحمن بسيسو «الفكر التوفيقي والخيار الثالث»، ابراهيم الحيدري «الهيمنة الأبوية الذكورية في المجتمع والسلطة»، أحمد برقاوي «تجديد الدفاع عن شريعة الغاب». حسونة المصباحي «الثقافة الرسمية والثقافة المضادة».
أما الملف الأدبي åمسرح عربي - مقالات وتجارب وشهادات» فقد شارك فيه الكتاب والمخرجون: لينين الرملي، ندى حمصي، دلع الرحبي، أحمد ضياء، حسن بحراوي، عبد الجبار خمران، علي سفر، إكرام عزوز، زبير بن بوشتة، حافظ خليفة، فوزية المزي، بلال علوي، حمادي المزي، بوكثير دومة، ماهر عواشري. واحتوى على دراسات وحوارات وشهادات قيمة حول المسرح العربي المعاصر وظواهره وتجاربه الطليعية مشرقا ومغرباً. إضافة إلى إطلالة على التجارب المبكرة.
مع هذا الملف تستكمل المجلة ما وعدت به قراءها من احتفاء بالمسرح في ظل الاحتفال بمرور 400 عام على الظاهرة الشيكسبيرية.
بهذا العدد تواصل «الجديد» الاحتفاء بكل جديد من النصوص الأدبية المبتكرة والجريئة لكتاب من غير بلد عربي، وتدعو في الوقت نفسه حملة الأقلام العرب إلى المساهمة في مشروعها التنويري الداعي إلى إعادة النظر في أسئلة الثقافة العربية ورفدها بنتاجات الكتاب الجدد، وبالأعمال الأدبية والنقدية المتطلعة المتطلعة إلى شغل حيز أساسي ومتقدم في المدونة الأدبيية والفكرية المعاصرة.
المحرر
