يوسف الناصر

حافة الضوء
الجمعة 2022/04/01

من بين جميع التشكيليين العراقيين يعتبر الفنان يوسف الناصر أقرب أبناء جيله من الشعر، والأدب بصورة عامة، فثمة في جميع أعماله فضيلة الشيء الناقص الذي تتمتع به عادة أعمال الفنانين القلقين، وهو ما يجعل مغامرته في عالم الرسم أقرب إلى عوالم الشعراء التجريبيين. ويتجلى هذا المعنى في موضوعات لوحاته ومناخاتها وكذلك في علاقات اللون في رسومه أكانت على سطح قماشي أو كرتوني أو ورقي أو خشبي.

ثمة شيء مالانخولي يطبع الحالات التي تعبّر عنها لوحته، وهي غاليا ما تتشكل من عناصر تحمل عين المشاهد على السفر في مخيلته الشخصية، تدعوه إلى تذكر شيء من أحلامه القاتمة، وربما كوابيسه، حتى لكأنّ الناصر يؤلف في لوحته كوابيس تجعل من لوحته عالما أوتوبيوغرافيا بامتياز.

تلك هي اللوحة الفنية وقد ضربتها لوثة الأدب، واستفحلت فيها أوهام وتصورات، وجعلت ريشة الفنان من عمله مساحات لتضارب الأفكار أكثر منها مساحات للانسجام. فالعناصر التي تتشكل منها اللوحة والمنظور الذي يقدمها لنا، لا يملكان أيّ استعداد للحوار المساوم مع العين. ولعل سيرة الفنان المنفي من بلاده والمسافر في جغرافيا الكوابيس الإنسانية عبر المدن وقد احتضنت كوابيسه الشخصية إنما تحمل لنا الأجوبة عن الأسئلة التي تثيرها فينا مشاهدة أعمال معرضه اللندني الأخير كما كان الحال في معارضه العديدة التي أقيمت إن في لندن حيث يقيم أو في غيرها من العواصم الأوروبية، على ما تشكله تلك المعارض عبر عقود ثلاثة من تنوع في المواضيع والصياغات والمواد الفنية.

في هذا الحوار مع يوسف الناصر نتعرف عن قرب على جوانب من همومه وهواجسه وتطلعاته الفنية.

                                                                                       قلم التحرير

الجديد: أعمالك الفنية تقوم على رؤى أقرب إلى رؤى الشعراء، حدثني، من موقعك كفنان تشكيلي عن المسافة بين التشكيل والشعر، وكيف تتراءى لك هذه المسافة، عبر الخيال الفني، وكيف تتجسد في أدوات الفنان التشكيلي؟

يوسف الناصر: ما كنت يوماً بعيداً عن الشعر، بل لطالما كان جزءا أساسياً من حياتي ويومياتي وتكويني الثقافي، منذ صباي المبكر إلى الآن. كنت أحفظ مطولات الشعر العربي في طفولتي، يأسرني إيقاع الكلام ونغمات الصوت أكثر من المعاني التي لعلّي لم أكن أدرك أغلبها، لكن يبدو أن ذلك لم يكن مهما أمام سحر الكلام وتأويلاتي الخاصة لما أقرأ، فلم يكن هناك من يرشدني خارج المدرسة، ولم يكن في بيتنا كتاب من أيّ نوع. كانت المكتبة الحكومية التي افتتحت آنذاك في محلة الماجدية بمدينة العمارة جنوب العراق هي المأوى الدائم لمجموعة من الصغار، كنت بينهم، وخصوصا في أوقات البرد والشتاء والمطر، في البداية لم يكن ذلك حباً بقراءة ما هو أكثر من مجلات الأطفال، وهروبا من الأوضاع البائسة لبيوتنا الفقيرة وأزقتنا الموحلة، ثم تطور الأمر تدريجياً، وكان أكثر كتب المكتبة في التراث والشعر والأدب، وفي المدرسة الابتدائية، مثلا، كان عليّ أن أقرأ قصيدة صباح كل خميس، على ما أذكر، في اصطفاف المدرسة وتحية العلم، كنت أقرأ قصائد سهلة الفهم مثل قصيدة أبي القاسم الشابي “إذا الشعب يوما أراد الحياة..”، حتى زهق منها مدير المدرسة يوما وطلب منّي أن أحفظ قصيدة أخرى للأسابيع القادمة، فلم أجد غير قصيدة “بشر بن أبي عوانة في مصارعة الأسد” التي لم أتوصل إلى الكثير من معاني مفرداتها إلى اليوم.

سألني الشاعر صلاح نيازي عندما سمع مني بعضاً مما لازلت أحفظه من أبياتها، هنا في لندن “أين عثرت على هذه القصيدة؟ وأضاف ضاحكا، لا أظن أن هنا من يتذكرها غيرنا نحن الاثنين”.

في المرحلة المتوسطة والثانوية كنت أعدّ نشرة حائطية فصلية عن الشعر ورغم أني توجهت إلى الفرع العلمي من الدراسة إلا أني قررت يوما أن أتعلم عروض الشعر، وهكذا درسته منفردا من كتاب اشتريته من مكتبة في منطقة العشار بالبصرة وكان عنوانه “ميزان الذهب”. ولما أُدخل العروض كدرس أساسي لطلاب الفرع الأدبي كان ذلك مثل كارثة حلّت على الجميع، فصرت أساعد الطلاب على تعلمه خارج ساعات الدراسة، وكان مما يثير حنق بعضهم ممن استعصت عليهم ألغاز العروض، أني كنت أدرس في الفرع العلمي، إلى أن هجم عليّ بعضم ممن لم يكونوا يفهمون لغز العروض هذا، ثم طلبت من مدرس الأدب إعفائي من المهمة بعد توتر الوضع وتعرضي للاعتداء.

كنت، ولا زلت، أكتب الشعر وأشارك في مهرجانات المدرسة، وبعدها أكاديمية الفنون والجامعة، وفي بغداد كان اتحاد الأدباء هو مقري الدائم وليس جمعية الفنانين التشكيليين، وكان معظم أصدقائي من الشعراء لا من الرسامين، ولا يزال الوضع كذلك إلى اليوم، حتى أن صديقاً شاعراً معروفاً كان يردد “يوسف شاعر ضلّ طريقة إلى الرسم”.

إلا أني لا أعتبر ذلك ضلالا، لا مسافة عندي بين الشعر والرسم ولا أيّ فن آخر، المسافة في الشكل الذي يخرج فيه الشعر أو الرسم أو الموسيقى وفي طريقة تلقّيها، في الأداء والصورة التي تظهر بها وكيفية وصولها إلى المتلقي، وهي كالمسافة بين البصر والسمع والكلام، تبدأ من مواضع مختلفة، لكنها تلتقي جميعها في الدماغ، وأظن أن مهمة الرسام الأساسية هي أن يدرك طبيعة المادة التي يعمل بها وأن يكون سعيه الدائم باتجاه الواقعة البصرية الخالصة، فالرسام يعمل في الأشكال والسطوح والألوان وليس بالكلمات أو النغمات، لكن الاعتراف باستقلال البصر في ثقافة يتسيّد فيها الكلام، مثل ثقافتنا، ليس بالأمر اليسير.

دمشق التي لي

الجديد: منذ عقود وأنت تعيش في المنفى، بعيداً عن الوطن، العراق، نعرف أنك ترحلت وتوطنت لفترات من الزمن في أماكن كدمشق وبيروت ونيقوسيا، قبل أن ينتهي بك المطاف في لندن. خبرت تلك الأمكنة وأقمت علاقات بناسها ولا بد أنها تركت أثرها فيك، كيف تعيش فيك تلك الأمكنة، وما طبيعة تجليها في عملك الفني؟

يوسف الناصر: نعم عشت في تلك المدن وغيرها أيضا، ورسمت فيها، كلها مناف ما عدا دمشق، في بيروت كان لي مرسم احتله الجيش اللبناني بعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى بيروت سنة 1982، أخذوا بعض محتوياته وألقوا الباقي في الشارع، لم أخرج منه حتى بقصاصة ورق واحدة، وفي قبرص كان عندي مرسم كبير وجميل كوّنته على مدى سبع سنوات، حدث معه شيء مشابه، تركته بما فيه في ليلة ليست جميلة بعدما اضطررت إلى المغادرة دون عودة. وفي لندن أسست غاليري “آرك”، يعني الطوف أو سفينة نوح، وكان مرسما لي أيضا، غير أني فقدته بعد ستة عشر عاما.

رسمت في كل هذه الأماكن ما أرسمه عادة، لكني لم أرسم تلك الأماكن ذاتها، ما عدا دمشق. ما كان لي فيها مرسم، لكني رسمت أزقتها وبيوتها عندما كنت أعيش فيها. لوحاتي وتخطيطاتي عن دمشق كانت متعتي في ممارسة تمريني الأكاديمي الذي تعلمته في بغداد، ولا أزال أحبه وأرى فيه أحد المكونات الأساسية لعملي الفني. غير أني خرجت من دمشق من دون أيّ من لوحاتي مع الأسف إنما ليس من دون دمشق، فرسمت عنها من ذاكرتي في قبرص ولندن، لم أعتمد صورا فوتوغرافية، ولم أرسم أزقةً وحوارٍ فقط هذه المرة، بل وأيضا ما يعتمل في روحي عن المدينة وناسها الذين أحببت. وأظن أن هذه اللوحات ذهبت إلى مكانها المناسب حيث بيعت في مزاد من أجل المهجّرين السوريين مؤخرا.

بعد أن عشت في دمشق هاربا من النظام المجرم في بغداد سنة 1979، شعرت أن الله لم يخرجني من جنة العراق ليلقي بي في جحيم الغربة المجهول، بل إن العكس هو الذي حدث، فقد كان الله رحيما هذه المرة على غير عادته.

عشت في قبرص سنوات أكثر ممّا عشت في دمشق، لكني لم أرسم غير البحر ومناظر الطبيعة، والآن اكتشف، وبسبب من حديثنا هذا، أني، وبعد ثلاثين سنة في لندن، رسمت أشجاراً فيها وطيوراً وحدائق ووجوهاً لكني لم أرسم بيوتا، فقط بيوت دمشق هي التي رسمت. هل سيجد البعض في كلامي هذا نبرة رومانسية ما فائضة؟ فليكن، لا أتحرج من ذلك. لم أكن غريبا في دمشق، وفي مرتبة أشواقي الأعلى هناك دمشق وليس البصرة ولا بغداد.

حافة الضوء

الجديد: في معرضك اللندني الأخير، لوحاتك تتراوح بين الألوان والتشكيلات الحلمية القاتمة وبين مطالع ألوان خفيفة أو شبه خفيفة بعضها أقرب إلى التخطيطات الرائقة.. لكأنك أخيراً بدأت تخرج من دياميس العتمة اللونية التي هيمنت على أعمالك، وإن على استحياء.. حدثنا عن الرحلة التي أنت فيها بين المعتم والمشرق، وذلك الدنو النفسي والفني من حافة الضوء؟

يوسف الناصر: ما يراه بعض الأصدقاء والمهتمين عتمة، لا أراه كذلك. ألوان مقتصدة ومتسللة بهدوء، نعم، والمعرض عنوانه “حافة ضوء”، لست شجاعا بما يكفي ولا متيقناً من الضوء كاملا مهيمنا سعيداً، ولم أرد أن أبقى حبيساً لوساوس القسوة وهواجس الأذى وقد تجرعتهما في حياتي بما يفيض عن طاقة شخص. ثم إنه، وهذا هو المهم، ليس عندي فهم ومعنى للون خارج اللوحة. عندما نتحدث عن الرسم، اللون يكتسب صفته ودوره من علاقاته بالألوان الأخرى على الورق أو في قماشة الرسم. أرسم باللون الأسود مثلما أرسم بأيّ لون آخر في أيّ إنشاء. رسمت مرة سلسلة من لوحات عن بساتين في يوم ربيعي مبهج، طافحة بالألوان والضوء، لكنها كانت حقولا جرى فيها قتل أناس كثيرين. قبل أيام رأيت فيديو لصحافي يعرض صورا التقطها لحقول جميلة في ساحة حرب في أوكرانيا، ويعلق بقوله إنه لم يكن يعلم أن هذه المناظر ساحرة الجمال هي في الحقيقة حقول ألغام وكان على وشك الدخول فيها.

أقصد من كلامي هذا أنني لم أرسم تلك البساتين بالأسود والرمادي ودرجاتهما استنادا على الفهم المسبق الشائع عن معنى السواد لكي أصل إلى صورة الأذى، وبالمقابل لم أتجنب رسم ما هو جميل ومفرح بأيّ ألوان أخرى بما فيها الأسود. الفنان هو الذي يعطي الاسم الجديد للون والصفة المبتكرة له، وإلا فلا معنى للعملية كلها وسيكون لدينا قاموس ذو معان محدودة للألوان، وشفرة للوحة يمكن تحويلها إلى كلمات، وطبعا ذلك لا يعني أن ظلال الفهم المسبق للألوان محذوفة تماما من لوحاتي أو لوحات الآخرين، فهي ضمن موروثنا الثقافي وتربيتنا الروحية والاجتماعية، رغم أني أذكّر نفسي على الدوام بأنني بصدد إبداع شيء جديد في عملي الفني، وابتكار أسماء جديدة، وأن هذه هي مهمتي الاولى.

مازلت غريباً

الجديد: ما الذي أعطتك إياه، وما الذي سلبته منك مدينة لندن.. أتحدث عن الضوء والظل.. عن الطقس، عن نظام العيش، والإمكانات المختلفة للتصرف في ظل ثقافة عيش مختلفة عن تلك التي نعرفها في مدن الشرق؟

يوسف الناصر: الحديث عن مكان العيش بعيدا عن مسقط الرأس حديث متسع وذو شجون، كما يقال، خصوصا إذا كنت في مدينة عظيمة مثل لندن، وأن الشخص لا يريد أن يعيش فقط، بل أن يغامر ويستكشف الذات والعالم، أن يتعلم ويرسم ويساهم في نهر الثقافة الكبير، ولو بقطرة. عشت في العراق أقل بكثير مّما عشته بعيداً عنه، إلاّ أني، كغيري، أسميه البلد الأم، وهذا أمر طبيعي كما أظن.

مضى على وجودي في لندن ثلاثون سنة، درست وعملت فيها، ولازلت أرى نفسي غريباً أو حتى متطفلا، ربما سعة المدينة وتنوعها وكثافة الناس فيها تساهم في توليد هذا الشعور في النفس. حاولت أن أتبنى فكرة تعدد الثقافات وتجاور البشر وتمازج الأفكار والتصورات المختلفة في مجتمع ديناميكي مربك مثل الذي أعيش فيه، حتى أني أعددت ونفذت وساهمت في برامج فنية واجتماعية كثيرة من أجل هذا الهدف في الغاليري الذي أدرته، وعبر تجارب أخرى، لكني أرى الآن أني لم أكن مصيباً تماماً، وأن جزءا كبيرا من أفكاري وبرامجي كانت بتأثير أقوى من رغباتي وأحلامي أكثر منه من واقع الحال المعيش، صرت أرى نفسي مع آخرين تحدروا من شتى أنماط الثقافات والتقاليد المتجاورة، هنا، والقادمة من كل أصقاع الأرض، إنما نتفاعل مع بعضنا ونتجاور ونعمل معا مثل راكبين في زورق صغير في انتظار أن نصل اليابسة لكي نتفرق مرة أخرى.

لا أطمح إلى أن أعود إلى العراق، بعد كل هذا العمر، وربما لا أستطيع العيش هناك، فقد وجدت بعد عودتي سنة 2011، أي بعد حوالي 37 سنة، أني بتُّ أشد غربة في العراق، وأن أفكاري عن انتهاء غربتي في لندن هي محض وهم، وأني محكوم بأن أبقى غريباً أينما حللت، وهذا حال الشخص الذي أصابه النحس وفقد بلاده، لا أقول ذلك لاستدرار عاطفة من أحد، فلا حاجة لي بذلك، بل هو تقرير حال. عند هذا الحد القاسي من الشعور بالاغتراب عدت إلى لندن، إلى أصدقائي على الأقل، الأحياء منهم والذين دفنوا في تراب المنفى، فهؤلاء الأصدقاء هم كل ما خرجت به من العراق، هم أهلي وهم بلادي، رغم أننا، أحيانا ما نستهين بصداقاتنا جهلا ونزقا.

ولا أكتم أصدقائي ومعارفي أنني كنت أنوي العودة إلى دمشق، لأقيم في مدينتي المحبوبة، لكن الحرب حالت دون ذلك. هربت من بغداد خائفاً مرعوباً، وتركت دمشق وفي قلبي شوق إليها.

ما يجب عليّ قوله أخيراً أني عشت في لندن حياة كاملة، وتنقلت خلال ذلك من بلاد إلى أخرى بأجزاء من تجارب ونتف من حياة، شعرت بالأمان، عملت وتعلمت ودرست ورأيت فن الرسم كما لم يخطر ببالي أن أراه من قبل. لا أعتبر ما رسمته قبل ذلك سوى تاريخ لي ومحطات في سيرة حياة مبعثرة، غير ما أنا عليه الآن، حيث اتضح لي طريقي في الفن، وصرت أرى حياتي بعينيْ رسام.

 

* حاوره في لندن: قلم التحرير

 

بطاقة الفنان الدراسة والتدريب:

• 1979 بكالوريوس في الرسم من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد.

• 1987 دبلوم مشغل الغرافيك العالمي في دريسدن في ألمانيا.

• 1994 سنة دراسية في الملتيميديا من كلية البوليتكنك في لندن.

• 2006 ماجستير في الفن من جامعة مدلسكس في لندن.

• فنان مقيم في مدينة لاروتشيل في فرنسا 2009.

     معارض منفردة:

• 1977 بغداد، العراق.

• 1981 بيروت، لبنان.

• 1989 أوسلو، النرويج.

• 1996 لندن.

• 1997 بروكسل، بلجيكا.

• 1998، 1999، 2002 لندن.

• 2004 دمشق، سوريا (المركز الثقافي الفرنسي).

• 2006 لندن. • 2008 لاروتشيل، فرنسا.

• 2010 فلورنسا، إيطاليا. • 2010 بروكسل، بلجيكا.

• 2012 باريس، فرنسا.

• 2012، 2013، 2014 لندن، أكستر، إنكلترا.

• 2014 معرض استعادي كبير في مدينة بواتييه في فرنسا.

• 2015 معرضان، لندن. • 2016 معرضان، لندن.

• 2017 البصرة، العراق (مشغل مع فنانين محليين)، معرض في لندن.

• 2018 لندن.

     معارض مشتركة:

منذ عام 1977 حتى الوقت الحاضر، شارك في معارض كثيرة في بلدان مختلفة في أوروبا، الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

     أبرز المحطات:

• الفن العربي المعاصر في نيقوسيا في قبرص 1986.

• مشغل الغرافيك العربي في دريسدن، ألمانيا 1988.

• مشغل الطباعة النرويجي في فردريكشتات، النروج 1989.

• جمعية الفنانين العراقيين في بريطانيا، لندن، غاليري الاربعة 1993.

• تحت سماء مختلفة في كوبنهاغن، الدنمارك 1996. • قاعة الكوفة، لندن 2003.

• رؤى عراقية، دي لوكس غاليري، لندن 2003. • مطر أسود، تداعيات الحرب، سميوني غاليري/شفيلد، بريطانيا 2003.

• مطر أسود تداعيات الحرب، شارنوود/ لفيربول، بريطانيا 2004.

• مهرجان المربد، البصرة، العراق، 2012. • لندن (معرضان) 2013، 2014.

• البصرة، 2016، سلوفينيا 2017، تونس 2018.

     مهمات ومشاريع:

أسس عام 1993 جمعية الفنانين العراقيين في المملكة المتحدة، وعلى عكس الجمعيات التي كان يدعمها النظام العراقي آنذاك، فقد كانت هذه الجمعيّة للفنانين العراقيين المنفيين واهتمت بالدفاع عن حقوق هؤلاء، ودعم نشاطهم في تنظيم المعارض الثقافيّة مثل مشاغل الفن، والمحاضرات، والعروض الموسيقية، وتقديم الفن العراقي الحقيقي للجمهور البريطاني، وقد ضمت الجمعية حوالي 60 عضوا.

     آرك: ARK

أسس غاليري آرك عام 1997 حتى عام 2015 في لندن. واتخذ الغاليري شكل منظمة فنّية طوعية تدار من قبل الفنانين من أجل تهيئة فرص إنتاج وعرض أعمال فنية جديدة وذات موضوع. وهو يسعى لتقديم طائفة واسعة من أنواع الإنتاج الفني، قد يشمل العروض الأدائية: الموسيقية، الفوتوغرافيّة، السينمائيّة، التصميميّة، الشعر والكتابة إضافة إلى الفنون الجميلة. ويهدف الغاليري أيضا إلى مساعدة الفنانين الذين لا يوجه إنتاجهم الباعث التجاري فقط ومتطلبات السوق أو الانجرار وراء الموضة. والغاليري هو أيضا مرسم يوسف الناصر.. وحتى اليوم رعى الآرك ونظّم المئات من الفعاليات الثقافية من شتّى الصنوف.

     المطر الأسود:

هو مشروع فني مستمر حتى الآن، بدأه يوسف الناصر كبرنامج رسم أثناء تحضير قوات الحلفاء لاجتياح العراق عام 2003، وسرعان ما اكتسب زخما كبيرا جلب له تغطية إعلامية جيدة وجذب اهتمام ومشاركة فنانين كثيرين. ومع أن العنصر الأساسي للمشروع هو لوحات وتخطيطات الناصر إلا أنه ضم في بعض مراحله لوحات ومساهمات فنانين آخرين ونتجت عنه لوحات رسم جماعية كبيرة. كما تضمن المشروع نشاطات فنية أخرى كالعروض الموسيقية والأفلام والمحاضرات وندوات الحوار والشعر والتمثيل، وصدرت عنه مطبوعات مختلفة وأفلام وثائقية وغيرها، وبالإمكان مراجعة بعض تلك النشاطات في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ومحركات البحث على الإنترنت.

     الصحافة والكتابة:

عمل في الصحافة العراقية منذ عام 1977 مصمما ومراسلا ثم في الصحافة اللبنانية والفلسطينية منذ عام 1979. وبدأ بالكتابة بانتظام في الصحافة العربية الصادرة في بريطانيا منذ عام 1992 ناقداً فنياً ومراسلا ومتابعاً للمستجدات في الفن الأوربي من أجل تقديمها إلى القارئ العربي وله العشرات من المقالات في النقد والبحث الفني وتغطية النشاطات الفنية المختلفة وفي التراث الفني العربي، كما عمل في التلفزيون والإذاعة وكان له برنامج خاص عن الفن في إحدى المحطات التلفزيونية واسعة الانتشار، وهو يعد نشاطات ثقافية منتظمة في لندن للحوار والمناقشات وعرض الأفلام وقراءة الشعر.

 

اقرأ أيضا:

كتابات يوسف الناصر

مطر أسود

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.