هذا العدد
إلى جانب المادة الأدبية المنشورة في هذا العدد لطيف واسع من الكتاب العرب، مشرقا ومغربا، يغلب على «الجديد» هذا الشهر الاهتمام الفكري من خلال سجالين انطلاقا من حوارين أجرتهما «الجديد» مع مفكرين الأول عربي (جاد الكريم الجباعي)، والثاني أوروبي (ميشال أونفري). وفي ظلال الأفكار المطروحة والمتداولة في هذين الحوارين خاضت نخبة من الأقلام العربية الملتفة من حول «الجديد» والمساهمة في مشروعها الفكري والجمالي نقاشا مركزا في جملة من القضايا الفكرية المتفجرة التي نجمت عما اعتبرناه مستأنسين بعنوان كتاب قديم لجورج قرم «انفجار المشرق العربي».
رقعة مهملة هي أرض الحوار مع الفكر الغربي، يبلغها النقاش عبر الحوار مع «محبوب الشعب»، الصفة التي أطلقها الإعلام على الفيلسوف الفرنسي أونفري، الذي يعتبر، اليوم ظاهرة فكرية معاصرة لها جاذبيتها الكبرى خصوصا بالنسبة إلى الشباب.
تصدى للأفكار التي طرحها الفيلسوف الفرنسي عدد من المفكرين والمثقفين العرب مفتتحين سجالا حراً مع طروحاته. بالمقابل فإن الجديد استقطبت عدداً من الأقلام التي تساجلت مع طروحات المفكر السوري جاد الكريم الجباعي في الحوار المنشور في العدد الماضي من المجلة.
يمكن لكلا السجالين أن يتكاملا تحت العنوان الذي يطرحه الغلاف: (انفجار المشرق العربي-سجال في الدين والعنف والحرية).
بهذا المنحى تخطو «الجديد» خطوة أوسع نحو تكريس البعد الحواري في الثقافة العربية، منادية حملة الأقلام العرب إلى المساهمة في رفد هذا المنحى والعمل على تكريسه في الثقافة العربية بديلا من ثقافة المونولوغ التي شكلت المعادل النرجسي لثقافة الاستبداد.
المحرر