الكوميكس في مصر طفرة فنية تؤرّخ لتحولات المجتمع
الصورة الذهنية عن فن الكوميكس يحيطها الكثير من المغالطات؛ فالكثيرون يعتبرونه فنا هزليا مضحكا، كما أن هناك الكثير من الخلط بينه وبين الكاريكاتير المعتمد بشكل أساسي على السخرية غير أن الكوميكس يتناول قصة في عدد من الصور ليس هدفها السخرية بشكل أساسي، فضلا عن أنه ليس بالضرورة موجها إلى جمهور الأطفال فقط.
جذور تاريخية
ترجع جذور فن الكوميكس إلى الحضارات القديمة خاصة الحضارة الفرعونية المصرية؛ إذ روى الفراعنة حكاياتهم ويومياتهم من خلال الرسوم المتعددة على جدران معابدهم والتي أرخت لحياتهم في تلك الفترة.
في القرن التاسع عشر، شهد الكوميكس بداية حقيقية؛ إذ تم إنشاء عدد من المجلات التي كان لها طابع إرشادي وتعليمي، ومن أبرزها مجلة “روضة المدارس″ التي أسسها علي مبارك، ومجلة “المدرسة” التي أصدرها الزعيم المصري مصطفى كامل، وحافظت مجلات الكوميكس في تلك الفترة على طابعها الإرشادي والتعليمي وعلى جمهورها من طلاب المدارس.
في الخمسينات، شهدت مصر عددا من مجلات الأطفال البارزة التي كان فيها فن الكوميكس حاضرا بقوة وتميز؛ فكانت المحاكاة الأولى مع مجلة “تان تان” الفرنسية، تلتها مجلة “الكتكوت الصغير” لدرية شفيق، وكان الفنان حسين بيكار من أبرز فناني الكوميكس في تلك الفترة إذ أشرف على مجلة “سندباد” التي رأس تحريرها محمد سعيد العريان، ثم تلتها مجلة “سمير” الصادرة عن دار الهلال، وأشرف الفنان الكبير محيي الدين اللباد على سلسلة بعنوان “الرماة الصغار” لفن الشرائط المصورة، وواصل إبداعاته الرائدة في مجال القصص المصورة ليصبح واحدا من أبرز المؤسسين لهذا الفن في مصر.
ثورة الكوميكس
ظل فن الكوميكس هو تلك القصص المصورة الموجهة للأطفال إلى أن أخذ عدد من الشباب على عاتقهم مهمة الخروج بهذا الفن من ذلك الحيز الضيق، لتأتي التجربة الأبرز في مجال الكوميكس من خلال مجلة “توك توك” التي صدرت في مطلع عام 2011، والتي قدمت قصصًا مصورة عن الواقع المصري بأسلوب ساخر يجنح إلى الكوميديا السوداء، كما كان فريق تحرير المجلة به عدد من الفنانين الشباب منهم محمد شناوي وهشام رحمة وأنديل ومخلوف وتوفيق، وحملت المجلة شعار “بين ضواحي القاهرة الزحمة، وشوارعها الرئيسية التوك توك ماشي بركابه مع أفكارهم وخلفياتهم المتنوعة! كل واحد ومشواره”.
وتعد تجربة الفنان الشاب مجدي الشافعي من التجارب المؤسسة لهذا الفن؛ ففي عام 2008 أصدر رواية مصورة بعنوان “مترو” تدور حول مهندس كمبيوتر يسرق بنكا بسبب شعوره بالإحباط من المستقبل فيجد نفسه وسط مؤامرة فساد كبرى متورط فيها عدد من رموز الحزب الحاكم، إلا أن الرواية تعرضت إلى المصادرة وفرضت غرامة على الكاتب رغم ما حققته من نجاح.
وبالتعاون مع مركز “هشام مبارك” الحقوقي أصدر الشافعي مجلة “الدشمة” بعد الثورة التي حملت شعار “أعرف حقوقك”، ليتوالى بعد ذلك إصدار الكتب ومن أبرزها “خارج السيطرة” وهو أول كتاب تأليف جماعي اشترك فيه 19 فنانا، و”أوتوستراد” ويضم 12 قصة قام برسمها وتأليفها 20 فنانا، و”تأثير الجرادة” للكاتب أحمد خالد توفيق، كما صدرت رواية “18 يومـا” التي كتبها محمد هشام عبية ورسمتها حنان الكرارجي.
توالت التجارب الشبابية في فن الكوميكس، فأصدر الكاتب الشاب ميشيل حنا بالاشتراك مع الفنانة رانيا حسين أمين كتاب “أنا وأنا” في عام 2012 عن دار “كوميكس للنشر”، وهو كتاب يتضمن 14 قصة مصورة، فيما أصدر المصور الفوتوغرافي أحمد فودة كتاب “ألبوم الثوار الأبطال” والذي يحوي عددا من صور الثوار مع بعض التعديلات، فضلا عن مجلة “جراج” التي سعت لتقديم نظرة شبابية للعادات المتوارثة وعرض لآراء الشباب في تغيرات المجتمع، و”فوت علينا بكرة” التي تقدم قصصا مصورة ساخرة عن مستقبل الحياة في مصر.
على صعيد النشر الرقمي، ظهرت العديد من التجارب المميزة والرائدة في فن الكوميكس ومنها مجلة “الرجل البرباطوظ” التي أسسها طبيب الأسنان شريف عادل، والتي رصد من خلالها الأوضاع الاجتماعية والسياسية في مصر من خلال الرسم، ومجلة “مجنون” التي بدأت النشر رقميا ثم تحولت إلى الشكل المؤسسي، كما تقدم العديد من الأعمال على صفحات الفنانين في مواقع التواصل الاجتماعي مثل “الورقة” لإسلام جاويش” التي أصدرها في كتاب في ما بعد، أو من خلال مواقع مهتمة بالكوميس مثل “كوميكس جيت”.
هنا استطلاع لآراء عدد من فناني الكوميكس الشباب الذين ساهموا في الطفرة التي حققها هذا الفن خلال السنوات الأخيرة، للوقوف على واقعه الراهن وأبرز المشكلات التي يعاني منها.
مشهد مستقل
الفنان مجدي الشافعي يروي تجربته في مجال الكوميكس قائلا “استهوتني مجلات القصص المصورة منذ صغري ومع السنين وظهور موهبتي في الرسم واطلاعي على مدارس الفن التشكيلي والآداب الحديثة -خاصة الرواية- اكتشفت أن القصص المصورة فن قائم بذاته وأن لي شغفا كبيرا بهذا الفن. جرب الفرنسيون في الثمانينات والتسعينات تقديم مجلات القصص مصورة للبالغين ‘شارلي’.. كانت تجربة رائدة ومهمة ومؤثرة في مسار حياتي”.
ويتابع: لاحظت فرقا فظيعا بين ما يحكى بعفوية وفنية كبيرة وبين ما يقدمه إعلامنا. وقبل أن أقدم رواية مصورة أحببت قراءتها وتمنيت أن أقرأ رواية مصورة عربية ولما انتظرت بلا جدوى قررت أن أقدم واحدة “مترو”. استقبل القراء “مترو” بحفاوة ولكن يبدو أنها لم ترق لرجال النظام آنذاك.
ويوضح الشافعي أنه مع دخول الألفية الثالثة ودخول الإنترنت تفتحت الآفاق على موارد فنية لم تكن سهلة قبل ذلك بالمرة. ومن بعد 2002 جمعته رابطة الصداقة والفن بمجموعة من الروائيين والفنانين والمخرجين الجدد، مستطردا “على مدى سنوات تحول جزء من بيوتنا إلى استوديوهات تجيش بفناني الكوميكس وتحولت جلساتنا على المقاهي إلى ورشة عمل طويلة مفتوحة مضحيين بمواردنا البسيطة، وبدأنا نقدم شرائط صحافية مصورة، سنوات من النقاش والاطلاع على مختلف المدارس والفنون المجاورة دون مؤسسات أو رعاة بعدها أطلقت ‘مترو’ ومع الثورة أطلق شناوي ‘توك توك’ إيذانا بمشهد مستقل بكل ما يحمله من تعبير حقيقي عن الشارع وعن الثقافات المعاصرة بلا قيود ولا اعتبارات بالية وبعيدا عن أي صورة من صور الاستغلال أو النفاق لجهات كبرى. كانت مترو تعبيرا جارحا عن الواقع وفي ‘توك توك’ حوّل الفنانون الحياة اليومية إلى لوحات متتابعة ساحرة وساخرة مما لفت انتباه العديد من الشباب الأصغر سنا ليقدم تجاربه”.
واقع متناقض
يستطرد الشافعي “كان تأسيسنا لمهرجان القصص المصورة الدولي ‘كايروكوميكس′ إسهاما مؤثرا في واقع يسير بلا مجاديف واحتفالا بهذا الفن وحريته واستقلاليته. نفس هذا الواقع هو الذي صادر ‘مترو’ وقبض على فنان ‘الورقة’ إسلام جاويش ويحبس قاص “استخدام الحياة’ أحمد ناجي لمدة سنتين”.
ويلفت الشافعي إلى أن هناك من يقفز على المشهد من ناشرين لم يعرف عنهم نشر أي شئ له علاقة بفن القصص المصورة يتحولون إلى مناضلين ومدافعين عن هذا الفن مدعومين بمنح من المؤسسات الثقافية، وهو ما يمثل تمزيقا لهذا المجتمع الوليد وربما يفسد المشهد، هذا بالإضافة إلى أن الناشر لا يقدر على عمل تحرير جيد أو دعاية مما يعيق الصناعة، آملا أن يشهد المستقبل فنا راقيا بقوة التعبير الاجتماعي والسياسي.
مقاومة الفناء
نهى إبراهيم، المدير الفني لمجلة “نور” وأحد الرسامين في مجلة “مجنون” للكوميكس، تلفت إلى أن الكوميكس فى مصر مجال لا يزال يقاوم من أجل البقاء، فهو فن له تاريخ طويل ولكنه لم يأخد حقه بعد، فرغم بعض المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة والتي تتمثل فى بعض مجلات الكوميكس وقدر ضئيل من الانتشار إلا أنه لا يزال فن غير معروف بالنسبة للكثيرين فى مصر والوطن العربى ولا تزال أمور كثيرة بشأنه غامضة بالنسبة للجمهور.
وتوضح إبراهيم أن بعض المجلات تهتم بالشأن السياسي والاجتماعي في مصر بالفعل ومنها “مجنون” التي قدمت من خلالها بالفعل عددا من الأعمال تتناول قضايا اجتماعية من منظور كاريكاتورى مختلط بالكوميكس ضاحك، مضيفة “من خلال تجربتي الشخصية، هذا الفن له فنانوه الذين برزت وتطورت قدراتهم بشكل واضح ولهم القدرة بالفعل على التعبير عن الواقع المصري بشخصيات مصرية، ولكن دوما ما يواجه هذا الفن مشكلتين رئيسيتين وهما: مشكلة الإنتاج والتوزيع، ومشكلة الاهتمام الإعلامي”.
وتستطرد “لا يزال إلى الآن سوق العمل لا يحتوي الفنانين والموهوبين في هذا المجال وقد نعاني من توقف الإنتاج نظرا للظروف المادية من جهة ومشاكل الانتشار وسوء التوزيع من جهة أخرى، وأيضا عدم نشر الوعي الثقافي الخاص بهذا المجال لدى الجماهير حيث يعتبر الكثيرون إلى الآن أن هذا الفن موجه وخاص فقط بالأطفال، على الرغم من كونه فنا له توظيفات عدة ورؤية نقدية يستطيع الفنان من خلاله معالجة قضايا المجتمع″.
سقف الحريات
الفنان عمرو الطاروطي يتحدث عن تجربته في فن الكوميكس قائلا “بدأت عملي كمؤلف للكوميكس في جريدة التحرير منذ اليوم الأول لصدورها، في المرحلة التي تلت الثورة وظهر فيها المجلس العسكري كحاكم للبلاد. الكوميكس السياسي كفن لم يكن منتشرا باللغة العربية على عكس الكاريكاتير، لكن ما كان يجري في البلد من أحداث يومية ساخنة، ساعدنا في إنتاج كم كبير من الأفكار معتمدة على الأحداث”.
ويضيف “تغير الحال ووصل اليمين إلى حكم البلاد، وكانت سلبياتهم وكبواتهم المتلاحقة سببا في انتعاش فن الكوميكس بصفة عامة، ولكن مع وصول الجنرالات للحكم، انخفض سقف الحرية بعض الشيء، حيث ظهرت تابوهات ممنوع المساس بها، أدى ذلك لتقليص عدد الكوميكس اليومي، ومع وجود حالة من الزهد في متابعة الاخبار من شعب مر بكل الأحداث السياسية، قل توزيع الجرائد المطبوعة وتوقفت بالفعل مطبوعات كثيرة وكانت من ضمنها جريدة التحرير”.
وعن قدرة هذا الفن على التعبير عن الواقع المعاصر يرى الطاروطي أن الكوميكس نجح في ذلك بنسبة كبيرة، وأغلب الظن أن المزيد من الحرية كان سيسمح بانتعاشة أكبر لكن صناع الكوميكس استطاعوا التحرك في الإطار الضيق الذي اضطروا للعمل فيه، وإنتاج الكثير من أشكال الكوميكس، ما بين الستريب السياسي والقصة المصورة التي وجدت طريقها للنور خارج نطاق الصحافة، في مطبوعات مستقلة بدعم المؤسسات الخاصة.
ويلفت الطاروطي إلى أن القارئ اعتاد أن يبحث عن الكوميكس في أماكن تواجده، فنجحت بشدة الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المعتمدة في التعبير عن رأيها عن فن الكوميكس، وأصبح معتادا أن يعبر الجميع عن رأيهم فقط بعمل مشاركة لرسمة كوميكس أو ستريب كما يقولون، فالصورة تغني عن ألف كلمة.
وفي ما يتعلق بأبرز المشاكل التي يعاني منها هذا الفن في مصر يقول الطاروطي “الدعم والتمويل غير متوافرين لهذا النوع من الفن، فالمطبوعات المنتشرة حاليا لا تتعدى كونها محاولات فردية من فنانين آمنوا بأنهم أصحاب رسالة لكن ينبغي للدولة أن تدعم هذا الفن بعمل مجلات تضم في طياتها مبدعين مصريين عالميي المستوى وتتهافت على أعمالهم جميع الدول، وإن كانت هناك تجربة وحيدة تمثل نموذجا لدعم الدولة هي مجلة ‘نور’ الصادرة عن مؤسسة الأزهر الشريف، والممولة من خزينة الدولة والمدعومة من وزارة الشباب”.
صعوبة النشر
الفنان شريف عادل، الذي أسس مجلة “الرجل البارباطوظ” ينوه بأن فن الكوميكس قادر وبالفعل يعبر عن الواقع المصري بسلبياته ومشاكله وقادر على لفت النظر تجاه بعض القضايا الاجتماعية أو السياسية أو حتى الفلسفية.
ويرى عادل أن أكبر المشاكل التي يعاني منها فن الكوميكس في مصر هي صعوبة النشر وحتى في حالات النشر الذاتي نجد صعوبة في التوزيع وتوصيل المنتج ليد القراء. هناك هيمنة من دور النشر على خطوط التوزيع وعدم تقبلها لمطبوعات من فن القصص المصورة بسهولة. وهناك أيضا بعض المفاهيم الخاطئة التي تحصر هذا الفن في قصص الأطفال أو القصص الكوميدية فقط.
فن مستقل
أحمد عبده، مدير موقع “كوميكس جيت”، يتحدث عن تجربته قائلا “بدأ اهتمامي بالكوميكس منذ الصغر، وأزعم أنني تعلمت القراءة والكتابة من أجل قراءة تلال الكوميكس التي أحضرها لي والدي قديما عندما لاحظ اهتمامي وتعلقي بهذا الفن، وظللت متابعا نهما للكوميكس والقصص المصورة بكل أنواعها ومدارسها إلى أن أسست موقع ‘عرب كوميكس′ مع صديقي في الكلية طارق سامي وأطلقناه في أغسطس 2005 وهو أول موقع عربي يهتم بأدب القصة المصورة على الإنترنت بعد حالة توقف وكساد رهيبة في هذا الفن بالمنطقة العربية بدأت منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي وحتى وقت قريب.
بدأنا من خلاله في تنشيط هذا الفن من جديد في المنطقة، من خلال أرشيف ضخم لمجلات وإصدارات الكوميكس العربية القديمة، وترجمة الإصدارات الحديثة وقدمناها لأول مرة للجمهور والقراء العرب كما وفرنا مساحة لكل الهواة وعشاق هذا الفن في العالم للتواصل والتعاون في ما بينهم، انضم لنا الكثير وكان أغلبهم من كبار السن في البداية والذين كانوا يتابعون هذا الفن في صغرهم وبعدها أصبح المتابعون والمشاركون من كل الأعمار والموقع مستمر حتى الآن ولكن بإدارة أخرى”.
يكمل عبده حديثه قائلا “في يوليو 2008 قمت بتأسيس موقع ‘كوميكس جيت’ مع صديق مخضرم في مجال الكوميكس وهو شريف الألفي حيث قمنا فيه بتطوير الفكرة الأولى وسد بعض الثغرات فيها وتقديمها لجمهور أكبر وبشكل أكثر جودة، وقدمنا إصدارات وأعمالا أكثر حيث أن الموقع لم يعد قاصرا على الإصدارات المترجمة والمنسوخة فقط ولكننا وفرنا فيه منذ عام 2014 إصدارات كوميكس أصلية أيضا من صناعة الفنانين الشباب والأعضاء ومتجر أونلاين وصفحات ومجموعات على الفيسبوك ومواقع التواصل المختلفة، وهو ما ساهم في تقديم الجديد في هذا الفن وتحريك المياه الراكدة في المنطقة العربية وتحفيز العديد من فناني الكوميكس الحاليين ودعمهم وإطلاق بعض الإصدارات والمجلات الورقية من الكوميكس إلى النور ومازالوا مستمرين في هذا.
ويرى عبده أن فن الكوميكس في الوقت الحاضر قد انطلق في العالم كله وأصبح فنا مستقلا بذاته ومؤثرا في المجتمع، وأصبح صناعة كاملة وقوية يتابعها الجميع وتوفر عائدات مادية ومعنوية كبيرة جدا لكل العاملين بها، في الوقت الذي يعاني فيه هذا الفن مع الأسف من الضعف الشديد والتخبط وقلة الدعم بل وانعدامه تماما وعدم الاعتراف به كفن للكبار ولكل الأعمار في المنطقة العربية خصوصا أنه قائم حتى الآن على المجهودات والمحاولات الفردية وغير مدعوم من أي جهات ثقافية، وأزعم أنه حتى الآن لم تتشكل مدرسة عربية أو مصرية لهذا الفن يمكن توصيفها.
دعم الناشرين
ويستطرد “على الرغم من ضعف هذا الفن في المنطقة وقلة دعمه إلا أنه قد نجح في التعبير عن الواقع المصري والعربي ككل بنسبة كبيرة في رأيي، وخاصة بعد الثورات العربية والتي ساعدت على إطلاق فن الكوميكس بقوة وتشجيع عدد كبير من الفنانين الشباب في المنطقة”.
الكوميكس يحتاج لتوعية ودعم واهتمام جاد لكي يتحول لصناعة. ليس فقط دعم للفنانين ولكن دعم أيضا لمواقع الكوميكس والناشرين المهتمين في المنطقة والفعاليات الخاصة بهذا الفن، هناك بعض المشاكل الأخرى مثل استغلال فن الكوميكس في السياسة بطريقة غير صحيحة مما يعرضه لهجوم كبير عليه في بعض الأحيان، وتقديم بعض المحاولات غير الجادة للجمهور والتي قد تتسبب في دعاية سلبية لهذا الفن في المنطقة.