اهتمام نقدي
الاثنين 2016/02/01
أنا واثقة أن القصة القصيرة مظلومة ولا تأخذ حقها في الاهتمام كالرواية. كما لو أن الرواية هي الملكة والقصة القصيرة هي الوصيفة. مع أن فن القصة القصيرة أصعب ويتطلب فنية عالية وقدرة على جذب القارئ وإبهاره.
القصة القصيرة إما أن تكون ناجحة أو فاشلة لأنه -وبرأيي- لا يوجد فيها حدّ وسط فهي إما أن تكون أو لا تكون. لكن التركيز الكبير على الرواية وإقامة المهرجانات الروائية والجوائز الدسمة هذا يجعل فن القصة القصيرة في تراجع.
وأتساءل، لماذا لا يوجد هناك مؤتمرات للقصة القصيرة أو جوائز محترمة لهذا الفن الراقي الصعب. من ينسى قصص إدغار آلان بو العظيمة أو قصص غابرييل ماركيز التي قال بكل وضوح بأن كتابتها أصعب من القصة القصيرة.
حتى الناشرون للأسف حين يقدم لهم كاتب مجموعة قصصية غالبا ما يرفضون نشرها ويقولون نفضل الرواية. حين حصلت مجموعتي القصصية “الساقطة” على جائزة أبي القاسم الشابي في تونس عام 2002 فإن حفيد أبي القاسم الشابي قال إن فن القصة أصعب بما لا يقاس من فن الرواية. أتمنى على الجهات الثقافية أن تنتبه لهذا الموضوع.