في الشعر العبري الحديث

مهاد أولي
الخميس 2021/07/01
لوحة: عمار الشوا

إن الأدب العبري الحديث – وفق يوسف كلاوزنر – هو ذلك الأدب الذي كُتب بالعبرية في أوروبا أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وتميز بنزعته العلمانية التي هدفت بالأساس إلى تثقيف الجماعات اليهودية في أوروبا؛ ومن ثم تشابه شكلا ومضمونا مع الآداب الأوروبية. وأكد لاحوفر كذلك الطابع العلماني الذي ميز الأدب العبري الحديث الذي جاء متوافقا مع الظرف الثقافي الذي نشأ فيه داخل المجتمع الأوروبي. إلا أن الطابع الديني وجد طريقه أيضا للأدب العبري؛ حيث أكد باروخ كورتسفيل أنه لا يمكن الحديث عن علاقة أحادية تجاه النص الديني الذي وجد الأدباء فيه المحكي الأدبي الأول.

ومن هذا المنطلق – وتفصيلا للإجمال السابق – يمكن القول بأن الأدب العبري في العصر الحديث ارتبط بشكل كبير بالوعي التاريخي وأيديولوجياته المعقدة التي رافقت مهاده الأوروبي الأول في القرن الثامن عشر ثم صعوده المستمر مع السيطرة الإمبريالية الحديثة في نهاية القرن التاسع عشر، وارتبطت حركة النقد الأدبي كذلك بمفهوم الحداثة وما يفرضه من صعود لتيارات أو مذاهب أدبية اتخذت من الأيديولوجيا والأفكار الشمولية ومبادئ العقلنة بطانة لها؛ وهو ما يفسر اهتمام الاتجاهات الأدبية حينها بخصائص التنوير مثل الاتكاء على قدرات العقل الإنساني وأصالة الإنسان، والتأكيد على مفاهيم مثل التقدم والتطور والطبيعة والتجارب المباشرة.

ومن هنا ارتبط بروز الوعي التاريخي الذي يمثل السمة الأساسية الفارقة بين العصر الحديث والعصور القديمة بالتيار الرومانسي في الأدب؛ فكانت الرومانسية هي التي تبلور وعي الإنسان بالزمن وتصوّره للتاريخ وتوضح أفكار الارتقاء والتطور، لذلك ارتبطت الرومانسية – وهذا الوعي التاريخي – بالطاقة الثورية وبإرادة التغيير والتمرد على المسلّمات، لتظهر مقولة الحتمية التاريخية التي اعتمدت عليها الماركسية – الممثل الأساسي للتصور التاريخي للأدب والفن في نهاية القرن التاسع عشر – ليصبح التاريخ ضرورة حتمية وليس مجرد احتمال يمكن التخلي عنه.

وهو ما يفسر ظهور المد القومي الأوروبي وضرورة البحث عن الجذور، واهتمام الجماعات اليهودية بالتبعية بالأفكار ذاتها وتأثرها بالنسق الثقافي والشرط الأدبي المحيط، ليبدأ الأدب العبري الحديث التعاطي مع الأفكار نفسها وتوظيف التيارات والمذاهب ذاتها لخدمة أهدافه الخاصة، وهو ما يفسر كذلك ارتباط الاستشراق في مرحلته الاستعمارية بالحركة الرومانسية الغربية واهتمام الغرب بدراسة الشرق واستعماره، لهذا نجد أن بداية التواطؤ بين المؤسسة الاستعمارية والمؤسسة الاستشراقية بدأ في القرن التاسع عشر .

وفي الفترة ذاتها يظهر مفهوم الالتزام في الأدب الذي يعود إلى أدبيات المذهب الواقعي الاشتراكي – أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين -، وينتشر بمعناه الاصطلاحي الحديث على يد المفكر الوجودي جان بول سارتر، الذي يعني التزام الأديب بقضايا مجتمعه في صراعاته الداخلية والخارجية. ليظهر ما يمكن تسميته بالأدب المجند أو الأدب الملتزم الذي يؤكد على ارتباط الأدب ببنى المجتمع، وعلى كون الأدب رسالة اجتماعية وليس تعبيرا جماليا فقط، وهو ما صاحب النتاج الأدبي العبري في المرحلة الفلسطينية وحتى بداية إقامة الدولة عام 1948، لتتبلور الواقعية النقدية بعد الحرب العالمية الثانية ومنتصف الخمسينات من القرن العشرين.

لينتقل مفهوم النظرية من الإطار المذهبي والفلسفي إلى الإطار اللساني الذي مهد إلى ظهور الشكلانية ومن ثم الوعي البنيوي في الدراسات الأدبية، وقاوم الوعي البنيوي النزوع الأيديولوجي للأدب وركز على دراسة الشكل الأدبي واهتم بما يعرف بأدبية الأدب، ورغم دعوة البنيوية بتعطيل محور البحث التاريخي في الأدب وتفعيل محور البحث في الأدب بحد ذاته، لم يستجب الأدب العبري لهذه الدعوة لرغبته في استمرار محاولته في ضرب الجذور التاريخية وتشكيل ذاكرة جمعية للجماعات اليهودية في فلسطين.

إلا أن البنيوية لم يكتب لها الاستمرار لانشغالها بالنص في بنيته المغلقة، ليتجه أغلب البنيويين إلى السيمائيات والدراسات النصية ونظريات التلقي، والدعوة إلى دراسة النصوص ضمن شرطها الثقافي لتداخلها مع سياقات معرفية سياقية وتداولية وإبستمولوجية مختلفة.

لالا

ومن هذا المنطلق شكلت الدراسات الأدبية والنقدية مهادا لانبثاق الدراسات الثقافية، التي جاءت بوصفها علما مستقلا في ستينات القرن العشرين لينتقل النقد من أحادية النسق وذاتيته إلى تعددية الأنساق وغيريّتها، وترتحل الدراسات الإنسانية في الفلسفة القارية إلى مجال الدراسات الأدبية ليصبح النص ممارسة ثقافية لمرجعيات متداخلة وأنساق متعددة تشكل داخلها.

وتزامن هذا الطرح مع الاتجاه ما بعد الحداثي الذي يعد بداية عصر التشكيك وموت التعاريف المنطقية والمسلّمات المطلقة ونهاية للأفكار الشاملة، ومن ثم كانت الحاجة إلى التفكيكية والتعددية والاختلاف خاصة بعد ضعف النظرة إلى التاريخ وانحسار الرومانسية والدعوة إلى ما يعرف بالتاريخ الجديد أو إعادة كتابة التاريخ بعد تفكيكه.

وقد ارتبط النقد الثقافي – في المرحلة التي أعقبت ما بعد الحداثة – بالدراسات الثقافية؛ لتصبح المرجعيات التي تتخذها الدراسات الثقافية استراتيجيات أساسية لها ورافدا ومرجعا مهما للدرس النقدي الثقافي وإجراءاته التحليلية؛ خاصة وأن الثقافيين لم يخرج عملهم عن نظريات التحليل النفسي والنظرية الماركسية والإيجلتونية والجرامشية ونظرية العلامات السيميائية والتناصية والبراجماتية والنظرية الأدبية والمجالات المرتبطة بها.

وكان للمهتمين بالفعل الانعتاقي للشعوب المستعمرة – خاصة بعد الحربين العالميتين – دورهم في البحث عن استراتيجيات المقاومة الرمزية لزعزعة الخطابات المركزية وتفكيكها وإعادة قراءتها للتشكك في نزاهة أيديولوجيتها ونقض ثوابتها، خاصة بعد أن بدأت الشعوب المستعمرة تسترجع بعض الفضاءات الخاصة بالتعبير عن المطالبة بحقوقها؛ من هنا ظهرت نظريات ما بعد الكولونيالية التي كان هدفها الاهتمام بالنص – كممارسة ثقافية – في إطاره المتحرك الذي يلغي أفكار الشمولية والتراتبية والفوقية، ومن ثم اهتمت بالهامش وخطابه المغاير.

يتزامن ذلك أيضا مع اتساع رقعة النظرية النسوية ودراسات الجنوسة التي وسّعت من مفهوم الهامش ليشمل النوع الاجتماعي وليس العرقي فقط، والتي تنطلق من دراسة الأدوار الاجتماعية واختلافاتها وفق اختلاف الجنس، ومنذ تسعينات القرن العشرين اهتمت دراسات الجندر بقضايا الهويات اللانمطية لتظهر على الساحة نظريات أحرار الجنس أو الكوير.

وللانفتاح على التجارب الإنسانية والإبداعية انتقلت تلك الأفكار إلى آداب العالم، وفق استعداد النسق الثقافي لكل نتاج أدبي ومتطلباته الثقافية وتحديداته المجتمعية. فالظاهرة الأدبية والممارسة النقدية تنشط مع توافر مسبّبات هذا النشاط؛ لذلك من الممكن أن تنشأ ظاهرة أدبية في مجتمع معين وتخبو الظاهرة نفسها في مجتمع آخر؛ لتوافر أسباب هذه النشأة –سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية – في مجتمع أو غيابها عن آخر، ومن هنا لم يبتعد الأدب العبري الحديث بعد انتقال مركزه من أوروبا عن تلك التأثيرات لامتلاكه النسق المهيأ لها والخلفية المعرفية المؤهله لاستقبالها.

يمكن القول بأن الاتجاهات البحثية ارتبطت بشكل كبير بالنظرية الأدبية وتحوّلاتها التي شهدت عدة مراحل أساسية، الأولى عندما كانت الفلسفة هي القوام الأساسي لنظرية الأدب الأرسطية، والثانية عندما كان التاريخ هو مركز الثقل لتنشأ منظومة المناهج التاريخية، ثم الثالثة حيث الانتقال إلى اللغة لتصبح النموذج المسيطر وتنشأ منظومة المناهج الحداثية ممثلة في اللسانيات والشكلانية وميلاد البنيوية، وأخيرا العودة مرة أخرى للفلسفة القارية والدراسات الثقافية ونظريات “الما بعد” التي أثمرت عن مقولات ما بعد البنيوية وما بعد النسوية وما بعد الكولونيالية.

ومثلما ارتبط الأدب العبري وحركة النقد بالتبعية بالظرف السياسي والاجتماعي في أوروبا من حروب عالمية وثورات اجتماعية وأفكار فلسفية، فتبنى الرومانسية للعودة إلى التاريخ مرة، واعتمد خطاب الاستشراق تمهيدا لتنفيذ المخططات الاستعمارية على فلسطين مرة أخرى، ارتبط كذلك بتغيرات الظرف السياسي والاجتماعي الجديد بعد انتقال مركز الأدب العبري داخل الشرق الأوسط وإقامة الدولة عام 1948 مع احتفاظ المؤسسين بالشعور بالتفوق المعرفي المستمد من المركزية الأوروبية.

لالالا

فكان للشرط الجغرافي الجديد أثره في الانتاجات الأدبية، من ناحية التموضع في الشرق الأوسط ومن ناحية التعدد الهوياتي، وهو الأمر الذي أنبأ بفشل الدعاوى الصهيونية الخاصة بإقامة “وطن قومي” يستوعب الثقافات المختلفة؛ إلا أن خطاب الصهيونية لم يختلف عن خطاب الاستعمار الاستعلائي عند تناول الشرق؛ فرسخ الخطاب الصهيوني لتفوق الغربي ودونية الشرقي. سبب إضافي لهذا الفشل هو الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ إقامتها، مهددة ما كانت وعدت به من استقرار الجماعات اليهودية.

وقد تعاطى الأدب العبري مع تلك المعطيات الخاصة ليفكك في خطابه الرمزي مسلمات الصهيونية والمحددات المجتمعية؛ كما استجاب لراهن الأنساق الثقافية والأدبية العامة؛ وبالتالي انتقل الأمر إلى الدراسات البحثية النقدية التي مثلت مراحل الانتقال من حالة الذاتية المعرفية والشمولية والتراتبية إلى إطار الغيرية الثقافية والتعددية والاختلاف؛ لتشهد الساحة تنوعا ملموسا في عدد من الدراسات الأدبية التي تنهض بها المؤسسات التعليمية أو المجلات الأدبية أو المراكز البحثية.

وتحاول الدراسة الحالية عبر فصولها الوقوف على أهم القضايا الفكرية وآليات الكتابة الفنية في الأدب العبري في المرحلة الإسرائيلية؛ تلك المرحلة التي تحددت تاريخيا بالنكبة الفلسطينية وقيام دولة الكيان الإسرائيلي عام 1948، وعاصرت مرحلة ما بعد الحداثة وتفكيكها لمقولات الحداثة ونشأة خطابات “الما بعد” التي قامت على التعدد الهوياتي والتشكك والاختلاف الثقافي واللامركزية النصية. حيث نشأ جيل من الأدباء الذين اهتموا بالتجربة الإسرائيلية، وارتكزت أعمالهم بشكل أساسي على بدايات الاستيطان اليهودي في فلسطين، وحاولوا في البداية تصحيح أخطاء المجتمع الإسرائيلي، والعمل من أجل إرساء القيم التي يؤمن بها الأدباء وبقدرتها على جعل المجتمع أكثر إنسانية ومساواة وديمقراطية وأخلاقية.

ثم اتجه أغلبهم للخطاب ما بعد الصهيوني الذي ارتكز على مقولات المؤخرين الجدد، واهتم هذا الخطاب في الأساس بطرد الخطاب الصهيوني من التاريخ الإنساني لارتباطه الواضح بسياقات الإمبريالية والكولونيالية والعرقية، ومن الممكن تناول خطاب ما بعد الصهيونية أو تعريفه نظريا وفق أربعة مداخل قرائية مختلفة تتحدد في مقاربات ما بعد الإيديولوجية، وما بعد الحداثة، وما بعد الكولونيالية وأخيرا ما بعد الماركسية .

فوفق المقاربة ما بعد الأيديولوجية؛ فإن ما بعد الصهيونية هو الخطاب الطبيعي والمتسق مع المرحلة الجديدة بعد أن قامت الصهيونية بدورها في إقامة الدولة؛ ومن ثم أصبح ينظر إلى الصهيونية  باعتبارها “عائقا” في سبيل ذلك.

أما مقاربات ما بعد الحداثة  التي رأت في القوميات وسيلة قمع وعملت على تفكيك خطاب الحداثة الذي يدعم المد القومي ودمج الهويات في هوية واحدة مركزية؛ فما بعد الصهيونية وفقا لها هي الاعتراف الذي يفكك السردية الكبرى للتاريخ وللهوية وتتبنى خطاب التعددية واللاتجانس الهوياتي.

وتستوعب المقاربة ما بعد الكولونيالية – بطبيعة الحال – الطرحين السابقين؛ فما بعد الحداثة هو الخطاب المعرفي الذي تتبناه ما بعد الكولونيالية، وإذا كانت ما بعد الحداثة قراءة للمشروع الحداثي الغربي، فيمكن اعتبار ما بعد الكولونيالية “ما بعد حداثة الأقليات” التي تسعى لاستعادة مكانة المهمشين المسلوبة.

ووفق هذه المقاربة، تكون ما بعد الصهيونية قوة “الآخر” المجابه للصهيونية، والمقصود هنا العناصر الشرقية المقموعة. ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار ما بعد الصهيونية خطاب “الشرقية الجديدة” التي ترى في المشروع القومي مشروعا استعماريا استشراقيا عنصريا؛ لتفكك ما بعد الصهيونية الما بعد كولونيالية النسيج القومي والخطاب الصهيوني وما يفرضه من مركزية غربية ومنظور تراتبي في التعامل مع الفلسطينيين من جهة ومع يهود الشرق من جهة أخرى.

وتأتي المقاربة ما بعد الماركسية  لتشرح الظروف التاريخية والاجتماعية لخطاب ما بعد الصهيونية، مثلها مثل الطرح ما بعد الأيديولوجي، لتُعاين خطابه الثقافي مثل الطرح ما بعد الحداثي، ولتحدد الفجوة بين الغرب والآخر مثل الطرح ما بعد الكولونيالي، لكنها لا تتناول ذلك من خلال نظرة محلية لكن من خلال نظرة شاملة للتوترات العالمية وصراعاتها.

ومن هنا جاء الفصل الأول ليقف على فكرة المساءلة التاريخية للمشروع الصهيوني، من خلال خطاب النص الموازي للشاعر دافيد أفيدان (1934 – 1995) الذي هيمن عليه النظرة الأبوكاليبسية، والتي تنبئ بحتمية المصير العدمي والنهاية المأساوية التي تنتظر دولة “إسرائيل” التي فشلت في تحقيق أحد أهدافها المتمثل في جمع المنافي وتحولها إلى منفى جديد.

وسجل الفصل الثاني انصراف بعض الشعراء عن الواقع الإسرائيلي والانشغال بتشكيل الذات، من خلال ديوان “هذه هي الحمامة” للشاعرة يونا فولاخ (1944 – 1985) التي سبب لها وفاة الأب في حرب 1948 حالة من الاغتراب عن المجتمع، فعبرت عن أناها الفردية بعيدا عن الأنا الجمعية التي انشغل بها الأدب في ذلك الوقت.

واهتم الفصل الثالث بخطاب الشعراء من يهود الشرق الذي اهتم بتمثل الذات بعيدا عن الخطاب الصهيوني الذي احتكر سرد تاريخهم، فجاء بمثابة سردية صغرى مقابل السردية الكبرى الذي عمدت إلى تهميشهم الثقافي، وذلك من خلال ديوان “قصائد إلى أسرى السجون” للشاعر العراقي الأصل ألموج بيهار (1978)، الذي اعتمد على مقاربات ما بعد الكولونيالية، لتصبح ما بعد الصهيونية لديه خطاب “الشرقية الجديدة” التي ترى في المشروع القومي مشروعا استعماريا استشراقيا عنصريا.

 بينما يتناول الفصل الأخير مفهوم الاختلاف وخطاب ما بعد الهوياتية الجنسية من خلال الخطاب الشعري للشاعر إيلان شينفلد (1960)، ففي سبعينات القرن العشرين تعاظم الاهتمام بالاتجاه الجندري وظهرت سردية – شعرية موازية للسرد القيمي مثل الشعر المثلي الذي عرض خلاله أصحاب الهويات الجنسية المختلفة تجاربهم الخاصة.

وتم الاعتماد على تلك النماذج باعتبارها جزءا معبّرا عن مجموع من الشعراء الذين عبّروا عن اتجاهات مضادة للاتجاهات الرسمية للكتابة الأدبية داخل المجتمع الإسرائيلي، والذين تماشى خطابهم مع خطاب ما بعد الحداثة ومقولاته التفكيكية التي تهدف إلى كشف الأنساق المضمرة داخل النصوص الأدبية، والتعامل معها بوصفها حادثة ثقافية قبل أن تكون قيمة جمالية، تحمل أبعادا ثقافية كاشفة للإرث الثقافي الضارب في جذور المجتمع.

وبعد عرض تلك الاتجاهات كما عبّر عنها خطاب كل من دافيد أفيدان ويونا فولاخ وألموج بيهار وإيلان شينفلد، تنتهي الدراسة بالخاتمة التي تحاول أن تجمل ما فصلته تلك الاتجاهات وتلمّح إلى وجود اتجاهات فكرية وموضوعات كتابية لم يتسع الدرس الحالي للتطرق إليها، ومن شأنها فتح المجال لدراسات أخرى مستقبلية.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.