قصائد مستلة من الزرقة
1
سحابة عابرة ستكون سببا لسعادة تهز جسدي مثل امرأة. ستأخذني العاطفة إلى شواطئ لم أزرها فأخلد إلى نفسي نقيا من كل الأصباغ.
2
تلك هي أكثر ما تملكه الحشرات من خيال المزارع. الألم الذي لم تجربه. لا صوت لي لينزلق على الحجر. وحدها الصرخة تشتعل في أعماق المرآة.
3
الليلة الخيالية مدينة مكتظة بالسكان. لم أجرّب النوم على موجة لا يزال صباحها في طفولته. تهبني الموجة سعادة مَن يمسك بذيل سمكة تريني وأنا مغمض العينين ما لم أره.
4
خيال قدمي يقودني في الغابة فأكون شفافا تخترقني الفراشات وأنعم بأصواتها. كم مرة وضعت رأسي على وسادة مملوءة بريش كانت الفراشات قد اخترعته في لحظة هلع.
5
كما لو أنني أجلس على ريشة، حبرها الأبيض يسيل من بين قدميّ ليرسم خطا يتبع طائرا في اتجاه قرى، كنت قد أعددت عيني لالتهامها في لحظة نظر مفاجئة حين أحط على واحدة من أشجارها.
6
كنت جنديا مهزوما في حرب لم تسكت مدافعها بعد. كان الدخان قد لفّني برماده حين استلقيت على الأرض وأغمضت عيني لأستعد للموت الذي قد لا يأتي إلا بعد أن أكون قد مُحيت.
7
ربما كنت قطرة الزرقة التي سقطت سهوا على ثوبها الأبيض فصارت تنظر من خلالي إلى السماء وتشهق كلما مرت غيمة بمدخنة بيتها وتخطئ في حياكة قبعتها.