قصة قصيرة
السبت 2018/09/01
ظنَّ الرجلُ الطَّيِّب
أنَّ الخوفَ
هو السلاحُ المناسب لحمايةِ فراشة ملوَّنة
من الضَّياع
ظلَّ يستخدمُ سلاحَهُ العجيب لأكثرَ من عشرينَ
عاماً
بطرقٍ مختلفةٍ ووسائلَ عدَّة
لكنَّهُ لم يكنْ متابعاً جيداً للنتائج
الرجلُ الطيبُ مات
ماتَ قبلَ أنْ يعرفَ
أنَّ الفراشة ضاعت
ماتَ قبلَ أنْ أقولَ له
إنني أذكِّرُ نفسي
وأذكِّرُ الجميعَ باستمرار
أفكاري
صوتي
مستقبلي المشلول
بصورةِ العبَثِ واللاجدوى
والنهاياتِ الصادمة
لقد طبعتُ وشماً على ظهرِ يدي:
فراشةٌ سوداءُ
بأجنحةٍ ممزَّقة
تزيِّنُها عبارةٌ قصيرة
قصيرةٌ جداً
منتهيةُ الصلاحيَّة
«ليستْ ملكاً لأحد.»