متحف اللحوم القلبية
أقطنُ في قرية تسمى العالم
جميعُ سكّانها يشربون الماء
ليعيشوا
إلاّي
أشربُ أنفاسكِ المرمية في الطرقات
لأواصل يومي…
لذلك
أنا ماهر في تتبع رحلتكِ رغم المسافات
ولا حاجة لأبصر
الأنفاسُ هي من ترشدني
الطريق.
………
لأول مرة أعمل بثّا مباشراً
أنتقي ملامحي جيداً
أضحك وأضعُ وجهاً أستخدمه أمام الكاميرا
شريدٌ وكلُّ خطواتي عناق
أتكلم كثيراً بالحب
أقرر دوماً وعوداً أكبر منّي
لذا فضلت مشاهدة السعادة على رفوف الظلام
هااااااا تذكرت
الرفوف المعدة في جسدي
هي نهاية الحواف لكل ما يبدو من المخاطر.
…….
أنا مهاجر رطب
يسمعُ الليل وبعض من ألبومات الجرأة
وقفزات حسية
عن المجنون الذي صار ناياً
ولا يكتنفُ نسج قصائده
بمعزلٍ عن الأتاوات التي يأخذها الشريان الأبهر من العمر
فعلى ما يبدو أن الشرايين تبتزُ الجسد
ولا أحد مثلي عليل
يشبِرُ غربته بالأششششش ويأشششش
وأنتَ وأنتِ
جنوني حافة غليان
ثلجُ في الكأس المنطوقة
أنا أيضاً ثملٌ
لا أعرف أي يومٍ للنباهةِ
فمنذ تلك الأيام
أفتح يومي بالخمر
أغلقه بمعاقرة الخمرِ
أزينه بالخمرِ
وليس من شيء أحسه في هذه الأثناء غير الخمر المتساقط من بشرتكِ السمراء أسكرُ به بالحنان.