ملامح ثقافية في رؤية خيرالدين التونسي
لم نختر الاهتمام بهذا المبحث، لأن خيرالدين مصلح ومفكر ومثقف تونسي، أو لأن مؤلفه الشهير ذا المنحى الإصلاحي “أقوم المسالك” كان الأول من نوعه، فقد سبقه العديد من العرب، بل تناولنا بالدراسة أثر هذا المصلح، بعد ما دفعنا ما تقدم من مطالعتنا المتكررة لهذا الأثر، إلى الإقرار بتعدد زوايا الرؤية لديه. لقد رصد ملامح التحول الذي حصل في حياة البلدان الغربية سياسيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا. سنركز في هذا المقال على رؤية مفكر، تنقل بين الكثير من البلدان الأوروبية واختبر الاحتكاك المباشر. لن تكون غاية مقالنا دراسة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في رؤية خيرالدين الاصلاحية، فهي دراسات، وما أكثرها، سبقنا إليها الباحثون، ولكن سينصب اهتمامنا على الثقافة كمادة بحث تبدو مستجدة في البحوث المتعلقة بالإرث الفكري له، وسنقوم بالاستئناس بالكثير من الاقتباسات التي مثلت في اعتقادنا دليلا على رؤيته الإصلاحية الشاملة. وبداية سنعرج على البيئة التي نشأ فيها والوسط الذي تربى فيه مما له تأثير على الإرادة ومتانة العزم والتفكير الصحيح.
يؤكد علم اجتماع المعرفة، على العلاقة الوثيقة بين أنساق الفكر والوقائع الاجتماعية، وبين أنماط الإنتاج الفكري ومعطيات البيئة الاجتماعية، حيث إنّ كل معرفة مرتبطة بسياقها الاجتماعي. ويؤكد العلم أيضا، أن المعلومات الخاصة ببيئة المفكر التي نشأ فيها، والجماعات المرجعية الأولية التي احتك بها، ذات قيمة كبيرة في هذا المجال [1].
لقد نشأ خيرالدين في شبابه وهو مملوك لأحمد باشا باي وتلقى تعليمه في اختصاصات الفنون العسكرية والتاريخية والسياسية وتدرج في المناصب الإدارية والعسكرية والسياسية وخبر التسيير وما يكتنفه من صعوبات ومؤامرات. كما لا يمكننا إغفال عنصر هام ميز تلك المرحلة الزمنية التي نشأ فيها، وهي حقبة النشاط الاستعماري الأوروبي في العالم. والغالب على هذه المرحلة، الثقافة الأوروبية والمثقف المنبهر بالغرب نتيجة التقدم الحاصل هناك. وهي مرحلة مهمة في تعرّف العالم العربي الإسلامي على حضارة الغرب وتعرّف العالم الغربي على الحضارة الإسلامية بعد أن أصبح في بوتقة الحضارة الغربية [2].
ولقد كان التعرّف على الغرب يتم بالضرورة عبر التنقل إلى هناك ومعاينة التقدم الذي تعيشه أوروبا. ولم يكن خيرالدين التونسي استثناء في هذا الاتجاه، فلقد كتب لنا مؤلفا مرجعيا، عندما ابتعد عن المناصب السياسية وارتحل بين البلدان الأوروبية واختبر الاحتكاك المباشر برجال السياسة والعلم هناك، وأطلق عليه “أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك”. وقد مثّل أحد أرقى الأعمال الأدبية العربية في القرن التاسع عشر التي تدعو إلى اللحاق بالنهضة الغربية وضرورة الأخذ بأسبابها، وقد عرفه بأنه بحث في “أسباب التقدم والتأخر للأمة الإسلامية”، واعتبره “خلاصة نظرته حول نشوء الممالك وزوالها وحول أسباب رقيها وانحطاطها”. ولقد استوحى مضمونه من تجربته السياسية ومطالعاته في التاريخ السياسي والاقتصادي ومشاهداته في رحلاته في أوروبا.
لم يكتف خيرالدين في مؤلفه بذكر المنجزات العلمية الأوروبية والنظم السياسية والاقتصادية، بل أثنى على دور الفنون والثقافة والنظم التعليمية في رقي الحضارة الأوروبية. ففيه تحدث عن أنّ نشر الوعي بأهمية الفن والتعليم يساهم في تطور الأوطان ورقيها. وهذا يثبت التقدم والتغيير الذي طرأ على ذهنية الشرقيين، إذ اتضح لهم أن مظاهر الحضارة كل لا يتجزأ فلا يرتقي بعضها دون الآخر، كما بدأوا يدركون أن في الفنون أيضا روح الشعوب وشخصيتها [3].
خيرالدين باشا: في الوعي بأهمية الفنون والثقافة
أطلق خيرالدين على التحضر الأوروبي مصطلح “التمدن الأوروباوي” الذي أرّخ لبدايته في القرن الثالث عشر عند اكتشاف الأوروبيين للتقدم الحاصل في الدول الإسلامية، وتابع تأريخه بأن اعتبر أنّ القرن الخامس عشر هو أهم قرن في تاريخ النهضة الأوروبية إذ “هو الوقت الذي لا ينسى لغرابته [4]. وقد قام خيرالدين بسرد الكثير من الأحداث المهمة على المستوى الثقافي والفكري في كل قرن ليبيّن مراحل الرقي الأوروبي.
لقد تحدث مثلا عن الهندسة المعمارية “وأما صناعة ‘الأرشتكتور’ – أي هندسة البناء – في اصطناع الهيئات فلم يشتغل العرب منها إلا بما يرجع إلى إتقان الأبنية حيث كانت شريعتهم تمنع التصوير. على أن البناء نفسه لم تظهر لهم فيه اختراعات غريبة، فالأصل عندهم في الأقواس المرفوعة على الأسطوانات أن تكون أكبر من نصف دائرة، وهذا الشكل أخذوه من أبنية البزنتيين. واعتاض العرب عن الصور الدهنية والمجسدة التزيين بالنقش المسمى عندهم بنقش حديدة” [5].
لقد أراد خيرالدين في هذه الجملة الأخيرة تعويض هذا “النقص” من خلال إبراز تقنية متميزة في التزويق التي اشتهر بها العرب المسلمون ولا زالت مستمرة حتى اليوم.
أما بالحديث عن اللغات والآداب الأوروبية، فقد استعرض أعلاما اشتهروا خلال القرون الوسطى مثل صان برنار وصان توماس بإيطاليا وألبرت الكبير بألمانيا وريموندو لولو بإسبانيا وجن دونسكوت بإنجلترا. ثم مرّ على الشعراء مثل غوته وأدباء القرن الثامن عشر مثل فولتير “الذي لو لم يحمله انحلال العقيدة على عدم احترام الشرائع والديانات لكانت شهرته أتّم والنفع بمعارفه أعم”. بالإضافة إلى جون جاك روصو، وهذان “الكاتبان المجيدان هما اللذان أنشآ ثورة أهل فرنسا” [6].
وبدا خيرالدين من خلال أسفاره ومطالعاته ملما بتاريخ أوروبا في عصر النهضة وأهم أسبابها “وكانت المزية في ذلك لجماعة الميدشي، الذين كانوا رؤساء الدولة الجمهورية بفلورنسة، ثم صاروا أمراءها… وذلك بعد أن بحثوا في الخزائن عن الكتب القديمة”. وكان عارفا بتاريخ ازدهار الفنون الجميلة في إيطاليا وأهم أعلامها في تلك المرحلة “والحاصل أن أهل إيطاليا اغتنموا في ذلك الوقت شهرة بالآداب والصناعات المستظرفة المسماة عندهم ‘بوزار’، وهي صناعة الدهن والنقش وهندسة البناء والموسيقى وحصلوا على ما أمكنهم تحصيله من العلوم والفلسفة” [7]. وفي هذا القرن اشتهر بإيطاليا بين أرباب الصناعات رفاييل ومايكل أنجلو وليوناردو دافينشي.
لقد رصد تطور الفنون الجميلة في أوروبا، وقد لاحظ بعض الباحثين أنه اكتفى بإشارة عابرة إلى رقي إيطاليا. واعتبروا أن هذا الإغفال يعود إلى “موقف الإسلام التقليدي من فني النحت والرسم أو إلى نقص ثقافي في الميدان الفني” [8]، إلا أنهم أغفلوا أنّ كتاب خيرالدين أقوم المسالك هو كتاب ذو منحى إصلاحي سياسي أي أن الغاية الأولى هي تقديم برنامج يساهم في حل التحديات الاقتصادية والسياسية، وقد أغفلوا أيضا أن هذا الكتاب لم يكن ناتجا عن رحلة فقط حتى يتناول في حيز كبير منه الجوانب الفنية والثقافية بل كان ثمرة مطالعاته في الفكر السياسي والتاريخ الإسلامي والإفرنجي.
لم يكتف بهذا القدر، بل عرّج على المسرح الأوروبي الذي اعتبرها “المجامع المعدة لتهذيب الأخلاق”. وقد أطلق العرب على المسرح عدة تسميات منها “تياترو” و”مرسح” و “ديار تمثيل” وبينوا أنها من بين أهم مظاهر المدنية الأوروبية. وسرد خيرالدين أنواعه وأبرز رموزه التاريخيين مثل فنلون صاحب التأليف المشهور المسمى “تلماك” الجامع لأسباب التهذيب البشري، ثم كرنيل وراسين اللذان لا يقاسان في التراجيديا إلا بمشاهير اليونان (وهي محاكاة الحروب والوقائع) والكوميديا (وهي محاكاة أمور في قالب الهزل) ثم مولير في الكوميدات [9]. ولقد اعتبر البعض أن هذه الأخيرة من أكثر المؤسسات أهمية في الفن المسرحي [10].
وبعد هذه الأمثلة التي أوردناها من كتاب أقوم المسالك نستخلص أنه وعلى عكس ما ذهب إليه بعض الباحثين حول اهتمامات رحالة القرن التاسع عشر ونظرتهم إلى رقي أوروبا سببها فقط الجوانب العلمية والسياسة والاقتصادية [11]، شعر خيرالدين أن الفنون والثقافة مظهر آخر من مظاهر الرقي الحضاري إضافة إلى النظم التعليمية التي مثلت رافدا من روافد نهضة أوروبا.
التعليم
قسم خيرالدين نظام التعليم أو كما سماه “طبقات المتعلمين” في أوروبا إلى ثلاثة مستويات حسب درجة تعلم الفرد: المتعلم المبتدئ أو المتوسط أو المنتهي. وكل مستوي يدرس فنونا معينة. المبتدئ يدرس في “المكاتب” العمومية المنتشرة في كل المدن والبلدات وتدرس علم الأخلاق وأصول الدين والقراءة والكتابة. أما المستوى المتوسط فيدرس اللغات القديمة وعلم البيان والمنطق والفلسفة والتاريخ. أما التعليم العالي أو المستوى المنتهي الذي يتم في المكاتب العالية فيتم إيجاز الطلبة بعد امتحانهم [12].
ترجم خيرالدين هذا الانبهار بالنظام التعليمي الأوروبي باعتنائه بالوقف بعد أن صار صدرا أعظم، فأنشأ جمعية الأوقاف سنة 1874 وأسس المدرسة “الصادقية” سنة 1875، التي أدرجت العلوم العصرية في مناهجها مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغات الفرنسية والإيطالية.
لقد عمل خيرالدين من الاقتباس من الحضارة الغربية في المناهج التعليمية العصرية ورأى أنها السبيل لركب التقدم والرقي، لكن كيف كانت نظرته لحضارته الإسلامية؟ وهل كان متطرفا في الأخذ بكل مظاهر الحضارة الغربية؟
الخلفية الإسلامية في الحديث عن الثقافة الأوروبية
كان الاحتكاك بالغرب سببا في تغير ذهنية خيرالدين وأفكاره ونتج عنه “صراع” داخلي، فمن جهة تمسكه بهويته العربية الإسلامية ومن جهة أخرى الصدمة الحضارية التي تلقاها عند احتكاكه بالغرب. فبدر تساؤل محير في ذهنه: إلى أي حد كان تمسكه بموروثه القديم سبب تخلفه عن ركب الحضارة؟ لقد عمل على الاقتباس والتأثر بالحضارة الغربية التي مثلت عنوان التقدم والازدهار، إلا أنه خشي أن يكون التطرف في اقتباسها سببا في فقدان الهوية والأصالة.
لم يكتف خيرالدين بالاستفادة من التراث الغربي لتأكيد صحة رأيه بل اعتمد أيضا على خلفيته الإسلامية في هذا المضمار، ورأى أنّ برنامجه الإصلاحي، يستلزم الجمع بين فضائل التحديث والحداثة والتمدن والتحضر الأوروبية مع المحافظة على هويته الاسلامية [13]. لكن وأمام التفوق الغربي الذي عاينه، ربما قد طرح في ذهنه السؤال الذي تكرر طرحه “لماذا تقدم الغرب وتأخر العرب”؟ هل من الممكن الاستنباط من التراث الإسلامي أم أنه من الضروري الأخذ من تجارب إوروبا؟ وهل هناك تناقض بين الاثنين؟
لقد عمل خيرالدين على تبني الأفكار الغربية “بمفاهيم إسلامية” [14]، من خلال الأخذ من مبادئ أوروبا وفنونها وثقافتها بالطريقة التي تلائم مصالح الأمة الإسلامية على قاعدة “مطلب ما يسوغ موافقة غير المسلم في الأفعال المستحسنة”، وهي دعوة إلى أخذ المسلمين العلم والمعرفة الأوروبية حتى وهي دول غير مسلمة فهي كانت سببا لنهضتها، وتأكيده على أنّ النهضة الأوروبية حديثة وأنها هي نفسها قد مرت بفترات من الأزمات والنكسات و”أسباب القوة الأوروبية يمكن اقتباسها لأنها لا تتعلق بالموقع أو الديانة”. ولقد أكّد على أنّ انحطاط العرب أمر طارئ، فقد كان للعرب حضارة مزدهرة بسبب الاقتباس من الحضارات التي سبقتها [15]. وبرهن أنّ الحضارة الإسلامية كانت قدوة للأوروبيين، فلقد أشار إلى الملك الفرنسي شارلمان وحرصه على العلوم وقد ذكر احتكاك هذا الملك مع هارون الرشيد ومن ثم دخلت أوروبا مرحلة جمود حتى القرن الحادي عشر خلال الحروب الصليبية. وإن كانت غايتها استرجاع بيت المقدس فإنها كانت سببا في استفادة الأوروبيين من المسلمين في الكثير من المجالات.
ولم يغفل في مواضع حديثه عن أوروبا، ذكر المؤرخين العرب القدامى لما كان لهم من دور في التعريف بالحضارة العربية الإسلامية، إلا أنه حاول نقدهم وفق أدوات نقد الأدب الأوروبي وهو ملتزم في ذلك بهدف كتابه الإصلاحي هذا، من خلال محاولة تجاوز الأخطاء التي وقع فيها العرب المسلمون قديما، سواء بالتركيز على المواضيع التي كتبوا فيها أو على الأساليب التي استخدموها “وأما علم التاريخ فمن تأليفهم فيه تاريخا المسعودي وأبي الفداء المذكورين وتاريخ المقريزي، غير أنها تواريخ مختصة بأبناء جنسهم، وقل أن يوجد بها ‘الكريتيك’، بمعنى أنهم لا يسبرون منقولاتهم بمسبار العقل كما أشار إلى ذلك ابن خلدون” [16]. لكن في المقابل فقد استشهد خيرالدين بوزير المعارف الفرنسية بخصوص براعة العرب في الأخذ من الأمم الأخرى بعد أن كانوا يتميزون فقط بطلاقة اللغة العربية “ولم يكن للعرب في أول الأمر إلا تلك الآداب. ثم لما اتسعت لهم دوائر الفتوحات، واختلطوا بالأمم الذين سبقوهم في الحضارة اتسع لهم نطاق المعارف” [17].
لقد سجل خيرالدين إعجابه بالحضارة الغربية في كل مناحي الحياة متمنيا أن يصل العرب والمسلمون إلى ما وصلت إليه هذه المجتمعات من تقدم، دون أن يفقد ثقته في حضارته وقدرة أمته على تحقيق تقدمها وهي التي كانت في الماضي متقدمة، شريطة أن تأخذ بأسباب الرقي ليس فقط في الجوانب السياسية والاقتصادية بل الجوانب الفنية والثقافية فهي “من الوسائل الموصلة إلى حسن حال الأمة الإسلامية، وتنمية أسباب تمدنها بمثل توسيع دوائر العلوم والعرفان”.
هوامش
[1] – عبدالله، عصام، من تاريخ الأفكار إلى علم اجتماع المعرفة، القاهرة، دون ناشر، 2001، ص 42.
[2] – Hilaire-Pérez (Liliane), « Introduction : les identités à l’épreuve de la modernité dans les expositions universelles aux XIX et XXe siècles Les expositions universelles », Les identités au défi de la modernité, Christiane Demeulenaere-Douyère et Liliane Hilaire-Pérez (dir.), Rennes, Presses universitaires de Rennes, 2014, pp 07-25, p 21.
[3] – نازك سابا يارد، الرحالون العرب وحضارة الغرب في النهضة العربية الحديثة، دار نوفل، الطبعة الثالثة، مصححة ومنقحة، 1992، ص 228.
[4] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، تقديم محمد الحداد، دار الكتاب المصري، القاهرة، 2012، ص 81.
[5] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 40.
[6] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 91.
[7] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 85.
[8] – نازك سابا يارد، الرحالون العرب وحضارة الغرب في النهضة العربية الحديثة، ص 109.
[9] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 88.
[10] – أنظر: « Chambre des députés, séance du vendredi 27 mai», Moniteur universel, 28 mai 1836.
Patrick Taïeb, L’ouverture d’opéra-comique de 1781 à 1801. Contribution à l’histoire du goût musical en France à la fin du XVIIIe siècle, thèse de doctorat, Tours, Université François Rabelais, 1994.
[11] – نازك سابا يارد، الرحالون العرب وحضارة الغرب في النهضة العربية الحديثة، ص 223.
[12] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 104-105.
[13] – محمد عبدالله عبدالعال أحمد، “رحلات خيرالدين التونسي بين اغتراب الواقع واستغراب المأمول، تجارب استغرابيّة: الغرب في مرآة الرحّالة العرب والمسلمين”، مجموعة مؤلفين، تحرير وإعداد محمود حيدر، الطبعة الأولى، النجف العراق المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية، 2019، ص-ص 159-186، ص 160.
[14] – ألبرت حوراني، الفكر العربي في عصر النهضة 1798-1939، ترجمه إلى العربية كريم عزقول، دار النهار للنشر، بيروت لبنان، ص 90.
[15] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 67.
[16] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 39.
[17] – خيرالدين التونسي، أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك، ص 37.