نزار قباني في الثقافة التركية
بداية، ثمّة ملحوظتان ينبغي للمهتم بحركة الترجمة بين الأدبين معرفتهما سابقًا، الملاحظة الأولى، تتمثّل في أنَّ الأدب العربيّ في المدونة التركيّة القديمة لم يكن ينفصلُ عن أدب الشرق عمومًا، فتحت اسم “أدب الشرق” اندرج الأدب العربي والأفغاني والإيراني والكرديّ، وهذا نابع كما يقول محمد حقي صوتشن إلى “اعتقاد قديم يحافظ على طريقة تفكير تتناول الشرق باعتباره قطعة واحدة مازالت تحافظ على حيويته” (2). الملاحظة الثانية، مفادها أن بدايات الترجمة عن الأدب العربي كانت نِتاجَ اهتمام دور النشر ذات الصبغة الإسلامية، وهو ما يكشفُ عن توجّه أيديولوجي في المقام الأول، ومن ثمّ غلبتْ على الترجمات في مرحلة البدايات الاهتمام بكتب التراث، وبناء عليه تمّ ترجمة كتب معلقات الأدب الجاهلي والتي جاءت عبر خمس مترجمين على فترات زمنية مختلفة. وبالمثل حَظي كتاب “كليلة ودمنة” لابن المقفع (724 – 759) بأكبر عدد من الترجمات إلى اللغة التركية وصل عددها حوالي 28 ترجمة، وغيرها من كتاب التراث؛ كطوق الحمامة لابن حزم الأندلسي (994 – 1074)، وحي بن يقظان لابن طفيل (1105 – 1185)، والتوابع والزوابع لابن شهيد، إلخ من أعمالٍ تراثيةٍ تَناولَ وَتناوبَ عليها المترجمون فصدرت ترجماتها أكثر من مرة. لكن الأدب الحديث لم يأخذْ الاهتمام اللائق إلّا مع حصول الأديب المصري نجيب محفوظ على جائزة نوبل عام 1988، فكان فوزه بمثابة لفت الانتباه إلى الأدب العربي من قبل المترجمين الأتراك. وإنْ كان ثمّة مبادرات سابقة لهذا التاريخ إلا أنّ فوز نجيب محفوظ (1911 – 2006) فتح الباب واسعًا للاهتمام بالأدب العربيّ، الذي كان محصورًا من قبل على محاولات فردية راجعة لطبيعة الدرس العلميّ أو الذائقة في أغلبها، وليس بغرض استكشاف الثقافة العربية من خلال أدبها. فظهرت من قبل ترجمات لجورجي زيدان ونجيب الكيلاني، ولنا أن نلاحظ أن ما تُرجم من أعمالهما كان ذا صبغة إسلامية. ومن ثمّ يمكن القول إنّ بعد محفوظ زاد الاهتمام بالأدب العربي، وانفتحت الأبواب على مصراعيها لتحظى كافة الأنواع الأدبية على اختلافها شعرية ونثرية بالاهتمام.
نزار قباني في الثقافة التركية
يعدُّ الشّاعرُ نزار قباني (1923 – 1998) من أوائل الأسماء الشعرية الحديثة التي تُرجمت إلى اللُّغة التركيّة بعد الشاعرين؛ على أحمد سعيد (أدونيس) ومحمود درويش، فاحتل كتاباته الشعرية اهتمامًا بالغًا، حيث وصل عدد الترجمات التركية لأعماله إلى عشرة أعمال (3)، وهو ما يعني أنّه يحتل مرتبة مُتقدِّمة في حركة الترجمة مِن العربية، فهو يأتي تاليًا لمحمود درويش، وعلى أحمد سعيد، حيث بلغت ترجمات أعمالهما اثنتي عشرة ترجمة، ضمن قائمة الكُتَّاب العرب المترجمين إلى التركية والتي يأتي جبران خليل جبران في صدارتها بتسع وخمسين ترجمة، يليه نجيب محفوظ بخمس وثلاثين ترجمة، وبالنسبة للنصوص الشّعرية يأتي محمود درويش وعلى أحمد سعيد على رأسها باثنتي عشرة ترجمة.
أوّل اهتمام باسم نزار قباني في الأدب التركي، يعود إلى نوري باكديل (4) (Nuri Pakdil) الذي نشر في عام 1976 ضمن “منشورات نوري باكديل“ مقتطفات من الشعر العربي المعاصر، وقد احتوت على قصيدة “شرق“ لنزار قباني. وهذه أول محاولة فردية ثم أعقب هذه ترجمات لأعمال كاملة، وكان أوّل عمل شعري كامل تُرجم له بعنوان “تحت الاحتلال” “İşgal Altında” عن طريق إبراهيم دميرجي وتوران كوتش، عام 1996، وقد صدرت الترجمة عن منشورات ري، بقيصري، وقد صدرت ترجمة أخرى من هذه الديوان بعنوان “قصائد غاضبة” “Gazaba Uğramış Şiirler” لنفس المترجمين. ثمّ “كتاب العشق” بترجمة لورنيت مانجون، وصدر الكتاب عام 2000 عن منشورات “آي إشيغي” بإسنطبول، وفي نفس العام ترجم المترجم القدير متين فندقحي كتاب “نهر الأحزان”، وصدر عن منشورات “آي إشيغي” للمنشورات، بإسطنبول عام 2000. وفي عام 2002 أصدر كمال يوكسال ترجمة ديوان “الأشعار الممنوعة” عن دار نشر كاكنوس بإسطنبول. وفي نفس العام أصدر المترجمان رضا خليلوف، وأيسال أرقول، كتاب “في ميناء عيونك الزرقاء” وصدر عن نشريات بيري بإسطنبول 2002. وفي عام 2003 عاد المترجم كمال يوكسال إلى نزار مرة ثانية، فترجم كتاب “تزوجتُ بك أيتها الحرية” وقد صدر الكتاب عن دار نشر كاكنوس بإسطنبول، وفي عام 2016 نشر محمد حقي صوتشين “كتاب العشق” عن دار نشر هجاء، وحاز عن ترجمته جائزة تركيا في الترجمة عام 2016، وإن كان ثمّة ترجمة سابقة لذات الديوان للورنيت مانجون. وفي نفس العام صدرت ترجمة إبراهيم دميرجي لكتاب “أنا بيروت” عن دار نشر هجاء، وهو مِن أكثر الكُتب الخاصّة بنزار مبيعًا، فقد صدر في ثلاث طبعات آخرها عام 2016. آخر هذه الترجمات هو كتاب “كلمات ليست كالكلمات” “Kelimelere Benzemeyen Kelimeler”، وجاء بترجمة لمحمد شاير، وصدر عن دار نشر هجاء في 2018.
وإلى جانب هذه المجموعات الكاملة، هناك مختارات شعرية تُرجمت ضمن كتب عن الأدب العربي، على نحو ما نرى في كتاب البروفيسور رحمي أر (Rahmi ER) مختارات من الأدب المعاصر(5)، وقد صدرت عن منشورات وزارة السياحة والثقافة التركية، بأنقرة عام 2004. وتناول فيها أعمال أدبية مختلفة تجمع بين الشعر والنثر، والكتاب جاء كرد فعل على ضعف الترجمات من الأدب العربي إلى اللغة التركية، وقد هدف الكتاب إلى أن يوجّه القارئ التركي ليكون على بيِّنة من الأدب العربي المعاصر من ناحية والمسيرة التنموية للمجتمع العربي من جهة أخرى، وأنْ يتعرَّف على السّياق الثقافي / السّياسي للمجتمع الذي يعيش فيه الكاتب، وهو ما يُسهّل فَهْم مشاكلهم وآمالهم وإحباطاتهم. كما رأى أنّه سيكون من المثير للاهتمام إعادة قراءة الربيع العربي أو الصّحوة العربية، التي بدأت في عام 2011، في هذا السياق. وقد احتوى على قسمين (6)، الأول قصره على مختارات شعرية، ضمّت أسماءً مهمّةً في المدونة الشعرية العربية؛ كجبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وإيليا أبو ماضي، ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب من العراق، وأبو القاسم الشابي من تونس، وعباس محمود العقاد من مصر، وفدوى طوقان من فلسطين، وصلاح عبد الصبور، ونزار قباني. وقد خص نزار قباني بترجمة أربع قصائد هي: المرأة العرّافة، والحامل، وخبز وحشيش وقمر، ومتى يُعلنون وفاة العرب (7).
نزار قباني في الحقل الأكاديمي
حضور نزار قباني في الثقافة التركية، لا يقف عند حدود ترجمة أعماله الشّعرية فقط أو حتى مختارات منها، وإنما يتجلّى هذا الحضور القوي والطّاغي، في الحقل الأكاديمي بصفة خاصة. فثمة نزوع لتتبُع آثاره وأشعاره على اختلاف أغراضها بالدرس والتحليل في إطار أكاديمي. فقُدِّمَتْ عن مُجمل أعماله أطروحة جامعية لنيل درجة الدكتوراه، قدّمها الباحث صالح تور (Tur Salih) لجامعة أنقرة، بمعهد العلوم الاجتماعية عام 2005، بعنوان “نزار قباني: حياته وفنه وشعره”(8). والرِّسالة هي العمل المستقل الوحيد الذي تناول نزار قباني وفنه الشعري بالتحليل. وتكوّنت الدراسة من مدخل وأربعة أقسام. تناول في المدخل بدايات الشعر الحديث وتطوره. وفي القسم الأوّل عرض لحياة الشّاعر وشخصيته، ومؤلفاته. والمؤثرات الفكرية التي أثّرت في شعره، واختيارات موضوعاته الشعرية. وفي القسم الثاني عرض لمفهوم نزار قباني للشعر، ورؤيته الشعرية، وكذلك شعريته. أما القسم الثالث فتناول الثيمات (الموضوعات) الأساسية في شعر نزار، وقسّمها إلى قسميْن موضوعات اجتماعية، وأخرى سياسية. أما القسم الرابع والأخير، فقصره الباحث على رؤية نزار للغة، وكيف طوّعها لتلائم موضوعاته الشعرية وتوقّف أيضًا عند أساليبه اللغوية وتوظيفه للغة. كما يأتي ذكر نزار قباني في كثير من الدراسات التي تناولت الأدب العربي في البحوث والدراسات الأكاديمية، لكونه جزءًا من المشهد الشعري العربي المعاصر. وأولى هذه الدراسات الأكاديمية التي تناولت أشعار نزار قباني بالدرس والتقييم كانت دراسة أرقين كوبران (Ergin Koparan) وهي بعنوان “شعر الحب والصّراع عند نزار قباني (9)” وقد صدرت عام 1998، ثم تلتها دراسة آيسال أرقول (10) (Aysel Ergül)، وقد أوقفتها على عمل واحد من أعمال نزار قباني، وهو ديوان “المجد للضفائر الطويلة”، وجاءت الدراسة بعنوان “دراسة تحليلية لديوان المجد للضفائر الطويلة لنزار قباني”، ونُشرت في مجلة البحوث الأدبية بكلية الآداب والفنون بجامعة أتاتورك عام 2001. وهناك مَن أوقف دراسته على المقارنة بين أشعار نزار قباني وشعراء أتراك على نحو دراسة لورنيت مانجون (11) حيث تناول فيها أشعار نزار قباني مقارنة بالشاعر التركي جمال ثُريا. وقارن بين أماكن اللقاء والفراق في أشعار نزار قباني وجمال ثريا، وقد صدرت عام 2004 عن مجلة “شرق غرب”. ثم تأتي دراسات صالح تور(Salih Tur) عن نزار قباني، فقد أوقف العديد من دراساته على أشعار نزار قباني، ومنها دراسته “الأمومة في أشعار الحب عند نزار قباني” (12)، وهي صادرة في دورية البحوث الشرقية، عام 2006، في المجلد السّادس من العدد 20. وتناول فيها علاقة نزار قباني بالمرأة، وكيف صوّر طفولته وشدّة احتياجه للمرأة، خاصّة بعد وفاة زوجته بلقيس التي تركت فراغًا كبيرًا في حياته، فراح يستدعيها في شعره، مُستعيدًا حياته الأولى أو على حدّ قول نزار نفسه “أحاول أن أستعيد مكاني في بطني أمي”. ثم جاءت دراسة سليمان تلوجو (Süleyman Tülücü) وقد صدرت في عام 2007، وهي بعنوان “بعض ملاحظات على: نزار قباني الشاعر العربي السوري المعاصر” (13). وهي منشورة في مجلة كلية الإلهيات جامعة أتاتورك، في العدد 28. وفي الحقيقة المقالة لم تتوقف عند ظواهر في شعر نزار قباني، وإنما كانت أشبه بمقالة تعريفية بالشاعر نزار قباني، وآثاره الشعرية، وإن كانت احتوت في قائمة مراجعها على الكثير من الدراسات التي تناولت الشاعر نزار قباني، ومن ثم تأتي أهمية هذه المقالة. أتبع سليمان تلوجو، مقالته السابقة بدارسة أخرى بعنوان “نزار قباني وملاحظات على أثاره”. وهي صادرة ضمن مجلة كلية الإلهيات بجامعة أتاتورك، العدد 35 لسنة 2011، ولم تختلف عن سابقتها، حيث كانت أشبه بتقديم موجز لنزار قباني للقارئ التركي. من أكثر المشتغلين على أشعار نزار قباني هو صالح تور، حيث أوقف دراسة عام 2008 عن “النرجسية في أشعار الحب عند نزار قباني” (14) وهي صادرة عن مجلة الفلكور الأدبية بأنقرة. ثم عاد مرة أخرى وقدم دراسة بعنوان “فلسطين في شعر نزار قباني” (15)، وقد صدرت ضمن بحوث مجلة مجموعة شرقيات، عدد 26 لسنة 2015. وتناول فيها الباحث كيف تعامل نزار قباني مع القضية الفلسطينية، ورأيه في مجريات الأحداث. شغل الجزء الأول من الدراسة بالحديث عن القضية الفلسطينية وبدايتها وتطوراتها، ثم بعد ذلك تناول كيف تعامل نزار عبر شعره مع الأحداث، خاصة الحوادث الكبرى. وهناك مَن وظّف شعر نزار قباني على ظواهر لغوية على نحو ما فعل عبدالله المكتبي في دراسته “الأثر البلاغي لسياق شبه الجملة النحوية، دراسة تطبيقية على نماذج شعر نزار قباني” (16). وهناك دراسة آيسال أرقول كاسكين، بعنوان “التراجيديا في النص المسرحي، جمهورية جنونستان، لبنان سابقًا” (17). وقد وقف الباحث على تحليل المسرحية السياسية الساخرة، التي أوقفها نزار على فترة الحرب الأهلية اللبنانية. وكان نزار قد كتبها عام 1977 في بدايات الحرب الأهلية اللبنانية، وإن كان نشرها في عام 1988 (18)، أي بعد أحد عشر عامًا من كتابتها دون أي إضافة أو تعديل. فكما ذكرت نزار في مقدمتها “فوقائع الحرب اللبنانية، بعبثيتها، ووحشيتها، وجنونها، بقيت هي.. هي”.
الملاحظات المهمّة على هذه الدراسات التي تناولت أعمال نزار قباني، ركّزت على الجانب الببيوغرافي لنزار قباني، حياته ونشأته ودراسته، والجزء المتعلّق بدارسة الجوانب الفنية فجاء ضعيفًا وسطحيًّا في كثير منه، فالباحث يكتفي بتقصّي الظَّاهرة في شعره، دون تحليل للنصوص، أو الوقوف عل جمالياتها. وهو ما كشف عن قصور في تناول هذه الأعمال وهو راجع لسببين: الأول مُتعلّق بضعف اللغة العربية عند الباحثين، فعدم امتلاك اللغة لم يُمكِّنهم استيعاب ما وراء النصوص، أو ما تهدف إليه من أبعاد. والثاني لضعف الناحية النقدية بصفة عامة في الدراسات التركية. لكن الحقيقة المهمّة التي أكدتها هذه الدراسات على اختلاف تناولها لشاعرية نزار، أن ثمة اهتمامًا من قبل الباحثين والمترجمين على الأدب العرب حتى وإن كان هذا الاهتمام لم يترجم إلى طَمُوحٍ كبيرٍ. لكنه حاضر ولا تغفله عين.
(1). تم الاعتماد على الدراسة المستفيضة التي قدمها الدكتور محمد حقي صوتشين عن حضور الأدب العربي في اللغة التركية، وقد صدرت في كتاب الثقافة العربية على طريق الحرير. كتاب العربي،ع، 97، الكويت، 2014، بقلم مجموعة من الكتّاب. ص. 194-221.
(2). محمد حقي صوتشين: الثقافة العربية على طريق الحرير، مرجع سابق، ص 99 ، وما بعدها.
(3). ذكر محمد حقي صوتشين أن عدد ترجمات نزار في التركية حوالي إحدى عشرة ترجمة، وبالبحث والتقصي لم نعثر إلا عشرة أعمال، وفقًا لما هو موضوح في الجدول.
(4). وفي عام 2014، أصدر الطبعة الثانية من مقتطفات من الشعر العربي، وإن كانت هذه الطبعة منقحة ومزيدة، حيث حوت بداخلها قصائد لـ92 شاعرًا من 14 بلدًا عربيًا، قدمت لكل شاعر بمقدمة قصيرة أشبه بسيرة ذاتية للشاعر، وكان نزار قباني، واحدًا مِن الذين ضمتهم المجلة. وأراد أن تكون تمثيلاً للشعر العربي، وحسب قوله إيمانًا بأنه في شراكة مع الشرق الأوسط.
(5). Rahmi Er , Çağdaş Arap Edebiyatı Seçkisi, T.C. Kültür ve Turizm Bakanlığı Yayınları, Ankara 2004 (ikinci baskı: Vadi Yayınları, Ankara 2012).
(6). حوى القسم الثاني على مختارات من القصة القصيرة لكتّاب عرب، مثل: جبران خليل جبران ومحمود تيمور ونجيب محفوظ وغسان كنفاني وصبري موسى وإبراهيم المبارك ومحمود المر ورضوى عاشور وإحسان عبدالقدوس والطيب صالح ويوسف جوهر وسلوى بكر. وتتميز هذه المختارات سواء الشعرية والنثرية، بالعشوائية، فلا يوجد معيار حقيقي للانتخاب، على الرغم من أنها احتوت على أجيال متباينة، إلا أنها لم تكن هي التمثيل الحقيقي للأدب العربي، بالإضافة إلى أنها اكتفت بنبذة قصيرة عن كل كاتب، وأهم أعماله، أشبه بالإشارة السريعة. إلا أنه في نفس الوقت لا أنفي أنها كانت بمثابة تقديم مجمّع لإبداع العربي في الثقافة التركية، وهو بمثابة أول كتاب يضمّ هذه المختارات مجمّعة بين دفتيه.
(7). ترجم المؤلف عنوان قصيدة متى يُعلنون وفاة العرب بـ”arpların ölüm haberini ne zaman duyuracaklar فاستخدم كلمة “duyuracaklar” وهي بمعنى “يسمعون” وليس يعلنون كما في النص الأصلي.
(8). Tur, Salih “Nizâr Kabbânî, Hayatı, Sanatı ve Şiirleri” Ankara Üniversitesi, Sosyal Bilimler Enstitüsü, Basılmamış Doktora Tezi، Ankara 2005.
(9). Ergin Koparan, “Aşk ve Kavga Şairi: Nizar Kabbani” İstanbul، 1998. Virgül. 9. Sayı.
(10). Aysel Ergül,” Nizâr Kabbânî’nin “El-Mecd i’d-Dafâ’iri’t-Tavîle, Şiiri Üzerine Yapısal İnceleme Denemesi”, Erzurum, 2001.
Atatürk Üniversitesi Fen-Edebiyat Fakültesi Edebiyat Bilimleri Araştırma Dergisi [Sosyal Bilimler Dergisi].
(11). Laurent Mignon,” Işk ve Aşkın Buluştuğu ve Ayrıştığı Yer: Nizâr Kabbâni ve Cemal Süreya’nın Şiirinde Sevgili ve Mesaj“. Ankara, 2004.Doğu Batı, VII. cilt, 26. sayı, 111-123. Sayfa.
(12). Tur, Salih, “Nizâr Kabbânî’nin Aşk Şiirlerinde Annelik”, Nüsha: Şarkiyat Araştırmaları Dergisi, 2006, cilt: VI. sayı: 20.
(13). Tülücü, Süleyman, “Suriyeli Çağdaş Arap Şairi Nizâr Kabbânî Üzerine Bazı Notlar“. Atatürk Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi, 2007. sayı: 28.
(14). Salih Tur ,”Nizar Kabbani’nin Aşk Şiirlerinde Narsisizm”, Ankara, 2008.Folklor/Edebiyat, XIV. cilt, 53. Sayı.
(15). Tur, Salih, “ Nizâr Kabbâni’nin Şiirlerinde Filistin“, Şarkiyat Mecmuası, 2015, sayı: 26. s. 157-192, ürkçe.
(16). Maktabbi, Abdullah, “ El-Âsârü’l-Belâgiyye li-Siyakati Şibhi’l-Cümleti’n-Nahviyye Dirasetun Tatbikiyyetun ala Nemâzici Şi’ri Nizar Kabbanî“, Süleyman Demirel Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi, 2017/2. sayı: 39, s. 168-179, Arapça [D01535)
(17). Aysel ERGÜL KESKİN, “ NİZÂR KABBÂNÎ’NİN CUMHÛRİYYE CUNÛNİSTÂN-LUBNÂN SÂBİKAN (DELİLER CUMHURİYETİ) TİYATROSUNUN METİN DRAMATURJİSİ“.
(18). أشار الباحث إلى أن تاريخ نشر المسرحية عام 1992، وهذا غير صحيح وفقًا لمقدمة نزار في بداية المسرحية.