نريدُ وطنًا
على هدى من ربِّك يخرجُ الملثمون بالضوء
يتسلّقون الجرحَ،
يزرعون تعاويذهم بخنجرٍ مسمومٍ
يرضعون سنينَ القحط
ليُخيِّمَ اللهُ تحت شعاراتهم المسدلة من سبعِ سماواتٍ طباقا.
عبثا نبحثُ عن مستقبلٍ بلعته أيدي الآلهة
عبثا نرمّمُ قتلانا بكلماتٍ موؤدة الحرف
عبثا نشحذُ وراءَ المعجزات
ليكبَرَ فينا الطغاة يوما على صدر يوم
فيا أيُّها المُوغلون في الغيم
مزِّقوا الخطوطَ الحمراء
والأصنامَ التي تتكاثرُ حولها الثكالى
وانتعلوا الماء الذي به تُستعبدون.
نريدُ وطنا
خارج الحدود والخرائط
نريد وطنا
لا تخطُّه ثعالبُ الوقتِ باسمِك اللهمَّ
نريد وطنا
لا تلتحفه سجادةُ الجوعِ المعبّأة بالصلوات الخمس
نريد وطنا
لا يقتاتُ مما تمطره عيناكم في سبيل الله
نريد وطنا
لا يسكنُ فوق راحةِ الصبر.
البصرة آخر المصلّين على هواء الروح كذبا وزورا
وآخر الحالمين بالأمل الذي اخشوشبتْ رئتاه بسدنةِ المعابد.
الدماءُ التي يَبُستْ في صدورنا
أينعتْ بالملح.