خيوط الجزع
دينٌ رَد
جلس يتفكّر بِحال نفسه في إحدى زوايا دار المسنين، يحيك خيوطا من الجزع، مُعربا عن صلابة قلبه حين اصطحب والداه لِذات المكان قبل بضعِ سنوات.
محبس خفي
تتناغم ألحان الحُب في مسامعهما كلما التقيا، تسري لذة عشق في عروق أوجـه الشبه بينهما. كان كُل ذلك قبل أن يفصح لهـا عن زواجـه سلفا بأخـرى.
ضجر
يناوب ليلا ونهارا بين سماعة الهاتف ونوافذ المنزل يخاطب زوجته غضبا:
- أين أبناؤنا؟ لم يعد يزورنا أحدٌ منهم، حتى أني أفتقد ابنتنا الحنونة منذ أسبوع!
أشاحت بضجر انرسم على ملامحها. هَمَسَت:
- سئمت وأنا أذكّرك بأننا لم ننجب.
عذر
توبّخني معلمتي كُل صباح، أذهب كل يوم متأخرة للمدرسة بِذات القميص المنغمس في الرمل تنعتني زميلاتي بـأغلظ الإساءات. أخجل إخبارهن إنها الخادمة من تتولى عنايتي.
تهاوُن
وقف خلف الميكروفون مناشدا المسؤولين لحماية حقوق الأطفال، كان ابنهُ غير الشرعي خلف الخيمة يُسقى مِنَ المُستَنقَع.