حافة الحنجرة
من حالاتِ علامةِ الاستفهام
الأسئلةُ التي علّقتها زينة في فضاء الغرفة
تُبدي جسدَكِ كَعلامة استفهام
رِجلاكِ النقطةُ
وَظهركِ مَحنيّ
وَرأسكِ مَتروكٌ في الفضاء
كَسؤال مُستقلِّ بِحالِه.
فُروقٌ حرفية
الحَرفُ الأخير من «حواء»
يَخرج من قلبِ الحنجرة
الحرفُ الأول يَخرجُ من سطحِ الحنجرة.
الحرفُ الأولُ من «آدم»
يَخرج من حافةِ الحنجرة
وَالحرفُ الأخير يَخرج من حافةِ الشّفتين
هُو على الحافة يتمايلُ وَلا يقع
هي تختالُ في الغُرَف.
هاجر قبل زمزم، في طريق الانقلاب
لمْ تحزن هاجر
كان عليها أن تركضَ من سرابٍ الى سراب
وَلا تَشكو
وَلا تئنّ
هذا دورُها وَليس لها أحدٌ في الصّحراء
زَرَعَت بزرةَ النّبي بِصَمتٍ
كَممثلة عاطفيّةٍ جميلة
فلا جنّاتَ تَجري من تحتِها الأنهارُ
وَلا جوائزَ لأفضلِ ممثلةٍ ثانوية
هاجَر.. أمُّ الكومبارس
الذي يقلّب أحشاءَ الفيلم.
عنّي
هأنذا...
كائنٌ بِلا وَداعة
قاسٍ كَتفاحةٍ نُحاسيّة
أَرمي بطاقاتِ المُعايدة قبلَ أن أفتحَها
أُحرِق شحمَ جسمي عن آخرِهِ
يا للأُبّهة...
يا للصلاةِ التي ترتطمُ بالسّقف
وَتسقطُ مُجلجِلةً.
أرسلتُ إليكِ قلبًا عَطنًا
قشّرتُهُ بِساطور
حَشَوتُ البطينَ الأيمنَ بالضّجر
وَالبطينَ الأيسرَ بالوَهم،
بات صالحًا للأكلِ الآن.
ارتَمي على ظهرِك وَانظري إلى السّقف
زيّنتُه بالصّلوات
لإلهٍ قاحل.