رأيتُ النهر وأشجار الصنوبر
1ثيابنا حين نخلعها نضربها بعيدان الخيزران نخرج منها الماء نخرج منها روائحنا ثمّ نعيدها على أجسادنا أرواحًا جديدة. 2قبقاب الخشب رقيق على الثلج حاشية الرداء رقيقة على الريح مشبك الشعر المذهّب رقيق على الأغنية كيف إذن تهرب الأغنية من الكوخ قبل مجيء النهار؟ 3سنتلهّى بخبط أقدامنا في الماء سنجد مكانًا تكون استلقاءاتنا الحميمة ليّنة الرجل العجوز يجهّز شراكه للطيور الطيور الذكيّة لن تأتي. 4أيّ مهرجان هذا الذي يحمل فيه الناس قبعات السعف أيّ جسرٍ ينحني في أوله وينحني في آخره أيّ أيدٍ تلامس بعضها صاعدة نازلة أيّ سُكْرٍ هذا الذي ينثر الشهوات بين الناس. 5البيوت القريبة من النهر لا تعرف ما المطر حسبها أن تنظر إليه الأسماك القريبة من البيوت لا تعرف ما البشر حسبها أن ترى انعكاس أجسادهم في الماء. 6المطر لا يسقط على صرّة العجوز المطر يسقط على عصا العجوز المطر مثلنا يحنّ إلى دفء البيوت المطر مثلنا مليء بالأشجان. 7أهذه سنونوة تحلّق أمام جبل فوجي؟ كيف وصلت سنونوة وحيدة إلى جبل نفوسة؟ المرأتان اللاهيتان ببعضهما لا تريان السنونوة أمام جبل نفوسة وحدها المرأة الواقفة تمدّ يدها نحو جبل نفوسة. 8الشجرة يأتيها الحمّال بالأخبار الحمّال تأتيه الشجرة بالأخبار صفّ حبّات برقوق في الغصن المتدلّي صفّ أطيار فرحانة على كتفي الحمّال. 9تلتقي الآلهة والشعراء في حجرة اللغة في آثار نعلين تركهما على الكثيب شاعر مجنون هناك حيث سقطت أوراق التين بين ساقي راعية هناك حيث الفيافي تتّسع لآية أو قصيدة. 10هل تصف لي النوم عندكم؟ إنْ وصفتَ لي البحر عندكم! لكلّ واحدٍ منّا خبيئة نومه، وشرشف نومه، وأحلام نومه أمّا نحن، البحر، كيف جئته يكون. عربيدًا أو إن شئتَ أخرس. 11أكلّ هذه أرض؟! كلّ هذه شمس وعشب كلّ هؤلاء أطفال وحرّاس سجن لتدفع معي هذا الثور الكسول إلى أعلى التلّ. 12صاحب القارب يعرف أين تسكن الأسماك يجدّفُ لا من قوة في يده بل بأصداء الحكايات في قلبه صاحب القارب لا يبوح للصيادين السوّاح بأسماء الأسماك. 13سأرمي الطعم في الماء دودة أرض تتلوّى بين الأصابع كلّ ألم يتلوّى في برٍّ أو في بحر سأنتظر نغزة سمكة غافلة. 14هي قعدة على حجر واتكاءة إلى الأمام هذا كلّ ما يلزم لتأتي إليك الأسماك هل ترى الناس فوق ذلك الجسر، وذلك الجبل خلفه جميعهم يقعدون على حجر ويتّكئون إلى الأمام. 15لقد رأيته الرجل النحيل يغرق شجنه في النهر ليس بعيدًا عن شجرة البرقوق ليس بعيدًا عن سور السجن ليس بعيدًا عن قبرٍ مفتوح في السماء. 16في النوم تتبدّل الأصابع في الماء إلى حوريات أغانيها خضراء صفراء وصنادلها من خشب الزان أمّا في اليقظة الأصابع مخالب والأغاني شواهد على القبور. 17حديدة تضرب صدر حديدة الرداء وثنيات الرداء تخفي الجسد الهشّ اقترب قليلاً يا سارق النار عليّ اللحاق بتلك النعجة قبل أنْ يتخطّفها ذئب أو إله. 18ستحمل حِملك من القصب يا ثور وسأحمل حِملي لا تجعل الريح تخدعك فترى الجبل حبّة بندق حسبك أن تحدّق في زهرات ردائي حسبك أن تغرق في فوح عطري يا ثور. 19هنا تنتهي أكداس الشوفان هنا تنتهي ألواح الجسر إنْ هدّكَ التعب اتكئ على جذع شجرة وإن شئتَ أن تنام ليكن ذلك على شبع. 20الشجرة والقنديل حارسا الشارع إلى البحر يأخذ الطائر ثمار البلوط في الليل تمتدّ من البيوت أيادي العشّاق تفتّش في الغابة وفي السهل عن أغنية شاردة. 21عجلى سحب الخريف عجلى منعطفات القرية تقدّم يا رجل هذه حانة الغرباء تقدّمي يا امرأة هذا بيت فيه النهد يتكسّر. 22الحقل يمين الجسر يفوح بأنفاس الأرزّ الطفلة تكاد تصل أصابعها رجفة الماء لقد استيقظ المرابي من خُمار البارحة وضجّتْ الجنادب بشبق الوقت القصير؟ 23ليت لي جناحي طائر أحلّق على الضفة الثانية أقبض على هشاشة العجول المستلقية على العشب أدنو دون خوفٍ من جرف المنتحرين أسبقُ بقدميّ هاتين زفيف الزوبعة. 24هل تعلم كم طيّة في جسد الكثيب؟ بعدد الفراشات في حديقة الملك هل تحمل جميع خطاياك في جيب قميصك البرتقالي؟ وأحمل معها ما يتساقط من شجى الشجرة والقارب المنهك. 25الغراب المخمور فقدَ حصاته يعلمُ أنّها بين عيدان الأرزّ صفراء بيضاء كالشمس يعلمُ أنّ لأغنيته بيتًا وراء المنعطف. 26قنديلان لبيت المتعة وليل واحدٌ لجعل الفرْج أكثر بهجة واحدٌ ليؤنس حوذي العربة فلا ينام وليلٌ وحشي تسكب فيه البغايا الآلام والضحكات. 27هكذا يرى الفيلسوف الكون: سماءً عظيمة بين حمامتين بابًا خلف سقيفة الكلمات قاربًا في قعر بحرٍ صخّاب. |
28مغبرّة دروب الجبل مشوّكة نباتاته تسقط الحجارة من تعبٍ تتبع حجارة سبقتها في درب الوحشة تتبع أحاديث سرقها منها فحل البوم. 29يرمي الحصان قدمه بين ذهب وفضّة لقد رحلت عنه سكينة الشعاب حتى السلاحف لم تعد تقف على جانبي طريقه حصان وحيد حزين في خلاء شاسع فحسب. 30أهذا وجهي في المرآة؟ أين سقطت قبّعتي؟ من أخفى عن الكائنات تميمتي؟ سأجلس عند جدول الماء أغرف غرفة أو غرفتين. 31انتظر، سألقي في قلبك… الخزانة فارغة وأسراب النمل طويلة انتظر، سألقي في صحنك حفنة أرز أو ثلاثًا، انتظر… 32الخشب في عريشة الملك ملك الخشب في صندوق صيّاد السمك شهوة حارقة الخشب في بيت المتعة طرائد لا تتوقّف عن الركض الخشب في قلب الشجرة إله. 33كي يصل السمك إلى الشاطئ على الصيّادين الفقراء العراة أن يحنوا ظهورهم أن يشدّوا فم الموجة بحبال مفتولة ويفتحوا للحياة أبوابها التي ختمتها الريح. 34في النهار تختبئ السلطعونات وراء الكثيب تحفر بيوتها في الرمل الرطب في الليل حيث تغيب روائح البشر ترقص السلطعونات عارية في زبد البحر. 35لماذا جاءت السحب الحمراء إلى الشاطئ؟ لتحرس الأسماك الوليدة من لسعات الشمس هل ترحل السحب الحمراء إلى بيوتها في الليل؟ بيوتها في خياشيم الحيتان … 36كلّ غصن في شجرة الصنوبر القزمة شجرة كلّ جرح في صدر الحجر حرف وكلمة انظرْ كيف تتيه شجرة الصنوبر القزمة بالقصيدة انظرْ كيف تدوّم الريح وتتعرى قطرات المطر. 37هوكوساي جُنّ من حِبرٍ ابن الوردي جُنّ من حجرٍ هاتِ المجرفة يا كائنات الليل سنغرس في حفر الأرض عقيق الأرواح. 38للسماء غاياتها مثلما للأرض غاياتها للنهر حجارته مثلما للبحر حجارته الحقول ترمي في عين الشمس ملابس الفقراء الأيدي ترمي بالخبز الساخن في فم الملك. 39خطوات الفلاحين لم تقتلعها الزوبعة فقط أخذتها إلى بيتها في الصباح يربّتُ عليها التنين يغسلها بضوء الشمس ثم يعلّقها أجراسًا على جباه النوافذ. 40كيف يمكن لجموع الناس أن ترى رقص السيّدة؟ الطائران فوق الشجرة القريبة يمكنهما ذلك خاب يومنا لم نر أكثر من رداء يسبح في الهواء نهدين يفوحان بعبق النارنج وجرسًا يتدلّى من دبوس شعر. 41قد تبدو القرية من جانب الطريق قريبة الفرس تصهل ونقيق الضفادع صاخب لا تدرْ ظهرك لمحارب ولا لفرس هائجة اضغط قليلاً على عيدان النعناع وانتظر المعجزة 42سأخبركِ عن حكاية رطل العسل لم ينسكب ولم يقع في يد لصّ لم يُخلط بخمر ولا حطّتْ شمس عينها عليه ولم يعثر عليه حتى الساعة من العالمين أحدٌ.
43الحديدة طيّعة ليّنة في يدي الحدّاد لقد رأيتُ الجبل في عينها ورأيتُ النهر وأشجار الصنوبر البالغة أيضا لكن لا حديدة تظهر في أحلام الحدّاد أبدًا. 44صروح معابد ومساكن ومصانع تجرح الفضاء خيطُ طيّارة ورقية في يد طفلة في زقاق ضيّق تمنح السماء فرحها وسكينتها وغابة أحلام ادفعي بطيّارتك يا طفلة حدّ الأفق وحدّ الغناء. 45لا أملك غير كتفين بهما أحمل الخائفين من البلل إلى الضفّة الأخرى أحمل بضائعهم وأنفاسهم الدهنية لا أحد يحمل عنّي أثقالي الكثيرة. 46الزرقة عين الجبل حارسته وحصنه ذؤابة شعره وقرطه اللمّاع إنْ جاءه الثلج كانت لحافه الصوفي. 47طيور من ورق مشدودة بخيوط لا تصل إلى نهر ولا إلى جبل حدّها مخالب نسر حدّها فراغ موحش في القلوب. 48كروم العنب تفضح النهر العربيد أسماكه في خُمارها الأبدي غرقى تأخذ منه حصباءه ومشيته المتبخترة تأخذ منه عمره ولا تهبه شيئا. 49عند ملتقى أسراب الطيور المهاجرة عند بيوت لا تأتيها الشمس إلا على شكل كرات صغيرة عند أحلام صغيرة تضجّ بها قلوب الفقراء الهشّة نشرب كؤوس الشاي الأخضر ونصدح بالغناء. 50ماء النهر الرقراق ذاكرة ثلج الجبل البعيد تسرج أفراسها لسهول خضراء تبوح بأسرارها إلى حبيبها صاحب الفتيلة. 51دروب الجبل المغبرّة تطؤها أقدامهم الجوعى الباحثون عن عشبة نادرة أو فريسة الهاربون من فيض الظلم في أحشاء المدينة الغارقون في أوهام الطرائد الجبلية. 52مسافة ذراع لا أكثر حتى يصل البصر الجبل العجوز الضئيل في ثوبه الرثّ يطوي جسده مثلما يطوي الطائر جناحيه في الهواء أو يطوي النبات نويراته الجديدة في سيقان العروس. 53أيدي الرجال تدفع القارب الضيّق إلى عين الصقر أفراس الريح تدفع الماء إلى أعلى وأعلى موجة واحدة تكبر في بيت المحبرة ثم تسقط بيضاء في بئر النسيان. |
54ركائب الشعير رحلت إلى المدن الجائعة تركت نعالها فوق أسقف البيوت هل أخذتْ كلّ شيء معها؟ أخذتْ كلّ شيء حتى الشمس التي نامت معها. 55الحكايات سقطتْ في الدروب المتربة كذلك سقطَ الشتاء الجموح وبيض الإوز المهاجر الحكايات يلتقطها الجوّالون والمغامرون الفاشلون ستعيش عمرًا طويلاً في بيوت المتعة ومراكز الشرطة. 56الجمرة الحمراء على الجبل حطّتها يد عذراء جاءت بها سفينة محارب الماء الأزرق وضعت تعويذة الخريف العجول على جبينها قصّت جديلة من شعرها وفرّقتها في الجهات الأربع. 57أقف على حافّة الجرف ماذا يرى كان الضفدع بالقرب يقفز والأوراق جديدة تهتزّ في الريح السطل والأسماك مكتظّان بالغرق الصيّاد يجلس على صخرة حزينًا وحيدًا. 58عشّ الطائر أعلى من الشجرة أعلى من الجبل هناك لا يغنّي الطائر لكنه يترك الذبيحة على العيدان كيف يعرف الطائر أرضه؟ برائحتها وكيف ترتجّ حين يضع قدمه على سرّتها. 59البرق يتبع القتيل إلى الكهف السحابة تتبع الجرادة إلى القفزة المستحيلة الدودة تتبع ظلّها إلى حصاة أو حبّة رمل الرجل يتبع رائحة دمه إلى صليل سيوف في الوادي. 60تحوّم في الهواء عيدان الأرزّ كذلك فساتين النسوة الغاضبات من الريح كذلك السلال الفارغة الغيمات الفارغة الرجال والنساء ينحنون على حقول الأرزّ قلوبهم ترتعش. 61عادت اللقالق، عادت زرقة الجبل فاحتْ فطائر الخبز طوّحت في الهواء تنّورة السيدة استلقت الأبقار على العشب تقافزت في الأرجاء الجنادب الشبقة تراشقت أسماك النهر بقطرات الضوء عادت الحياة إلى جوزة البندق الغامقة. 62يأتي الخريف السكران يأتي بصفرته الشاحبة يدفع النوتيّ مجدافه الطويل الجميل عميقًا في الماء تذرو الرياح المتمهّلة طنين الجنادب على الحقول وحدهن نساء القرية يرفعن سيقانهن عاليًا ويضحكن في وجه القمر. 63يحلم الرضيع على ظهر أمه يقيس النجّار الماهر سكينة الخشب ترمي السماء بقطراتها محدّقة نحو الجبل الخيل المجهدة لا تصهل في الغروب أبدًا. 64كذلك الأشباح تمرض وتحزن تتّخذ وجه قردٍ حينًا ووجه بعوضة حينًا تتّخذ بيوتها من قصب البامبو الرطب تنام على إصبع صبي وتضحك حين تشاء. 65المطبخ بيت الرغبات بيت الدخان في صحنه يتقلّب الرمّان والباذنجان تفوح فصوص الثوم وزنابق البصل انتظر عند بابه وتقدّم حين يؤذن لك بالدخول. 66في ستارة الغرفة العلويّة أخطبوط أزرق وكلام كثير في ظهرها تتبادل إناث العناكب الضحكات الأخطبوط لا وجه له ولا سرير يضطجع عليه حين يفيض به الحزن. 67الطيور الزرق سرقت اللآلئ من أفواه الموجات الريح الماكرة أثقلت أجنحتها برمال الصحراء هذا هو الحال: موجات مشدودة بخيوط الغيم طيور تقضي عمرها تثقب اللآلئ. 68الأوراق الصفراء لا تسقط على الأرض تلتقي جميعها في وجدان طفل أو طفلة تتشظّى حبيبات الأشجان على كفّ صفير الرياح تغزل الحوريات من شهقات الحقول شهوة الكون العظيمة. 69الصقور متيّمة بالكرز ونويراته تحملها بمناقيرها إلى مهرجان التزاوج تجعلها طبولها وراياتها الخفّاقة على قمم الجبال الآلهة تعلم حين ترى حبّة كرز على جناح صقر أن الحياة حقًّا جميلة. 70السلاحف وديعة البحر وخادماته المطيعات عيونه التي تلصّص بها على الكائنات السلاحف ترقد في بريّة عارية شاسعة حين يغفل الكون يُمرّر السلك في عين الإبرة. 71اللقلق ساعاتي الوقت القصير لا يبني بيوته إلا في قرية العميان ينهض من نومها الطويل يُلوّح بريشه الأبيض إلى الغرباء في المنعطف الأخير. 72يسحبُ البحر ماءه الرمل يبقى الأصداف الصغيرة والكبيرة تبقى تغوص سيقان النسوة في الطين تمتلئ السلال بالغلال الرخوة والصلبة. 73كي تنجو الفلكُ من الغرق في العاصفة أن يكون لها لسان أفعى وقدما ضبّ أن يكون لها صدر عذراء لم يعرف المسّ وأن تنزلق على الماء كما تنزلق الأحاسيس ساعة الرعشة. 74الحقل خالة الشراع صاحبته وأمّه يرقص حين تصخب من حوله الريح ويركض هاربًا حين تأتي الزلزلة الحقل ابن أبيه يركض أبد الآبدين. 75الأيدي جسور مثلما هي الصرخات الأليمة كان على الماء الركض بين يدٍ ويدٍ وكان على الصرخات الركض بين جوف وجوف أين إذن تذوب الأشجان صغيرها وكبيرها؟ 76قريبًا من الشلّال قريبًا من شجرة الصنوبر الهرمة قريبًا من قدح النبيذ المعتّق يجلس الشاعر المعلّم يحاول تذكّر قصيدته الأولى. 77كيف تأتي القصائد إلى الجالس فوق حصانه وإلى التابع الراجل المتعب السرّ في حبات العنّاب الحمراء يقول الجالس فوق حصانه السرّ في رجفات الموج ساعة الغسق يقول التابع المتعب. 78ثلاثة يشعلون النيران ثلاثة يرمون الشباك في الماء الليلة شديدة العتمة شديدة البرودة ستأتي الأسماك في توابيتها الضاحكة. 79ليلَكُ الماءِ يشتعل تحت القمر الكبير جرادة الطين تأخذ قفزتها الأولى نقيق الضفادع يعلو ويخفت صوت قضم عيدان أعشاب يعلو ويخفتُ. 80الفضة ما ينثرون في هذي الحقول عيدان قصب وديس تلوح بين الكثبان لا تخف يا فتىً من بللٍ ولا من ضبٍّ شاردٍ انثرْ ما في يدكَ انثرْ ما في قلبك. |