أبيع نفسي لاشتريك مرة أخرى
سأزرع أشواكي في النهار للحياة التي تتأخر في النوم
للوقت الخبيث
الذي يبتلع المدن بجرعةٍ زائدة
ويقطف براعم الفرح بلا خوف
هل سأنجو بشيءٍ من الخرافة والصدفة البريئة؟
قبل أن يغرق الحزنُ في حزنه المرير.
هذه الأرض هشّةٌ بما يكفي
تصلّي صلاةً دائرية بلا طائل
والعالم يقف على قدمٍ واحدة
سأتوكأ على حبل الرجاء
سأهبك جزءاً صغيراً من حياتي
لتصنع منها خيمةً تحميك من العاصفة
يوماً ربيعياً لتزرع شجرة مناسبة
لي ولك
لتكتب على جبين السماء
(أحبكِ)
أبيع نفسي لأشتريك مرةً أخرى
جئتَ تطلبُ منّي لقاءً، ولكنك سرقت قلبي.
كتبتُ قصةً خيالية لأصنع
حياةً مليئة بالأشخاص الطيبين
كتاب واحد لا يكفي ليجمع دموع العالم
دمعة طفلٍ بريء قد تبلّل جفاف الصحراء
أحتاجُ إلى رجل صادق ليكتب حواراً شيقاً
يدور بين وردة سعيدة ونهرٍ حزين خُلقا في يومٍ واحد
أو محادثة بريئة بين حبيبين
لكي لا تغرق المدن بالثلج
سأكتبُ شيئاً بسيطاً لكي لا أُدفن في مقبرة النسيان.
أقودُ حسرتي إلى مقبرة مهجورة
حين يراقص الأموات أيامهم اليابسة.
في بداية الليل سأرعى
خراف أحلامي بهدوء
قبل أن تستفزني الوجوه المستذئبة
تلمحني طيور السبد الخائفة من الأرض
تتجهُ إلى شتلة السرخس الوحيدة
سأعّدُ قهوتي قبل أن يبتلع السأم أصابعي
ثم أحلّق بعيداً بعيداً.