معطف وردي ونظارات متشققة
السبت 2022/01/01
طهوت سمكة لأيام ولم تنضج،
كانت تنزف حبرا.
مددت يدي إلى القمر
غمست ريشتي
أعدت لونها الذهبي
فطارت من نافذتي
بعض المجاز صغار حيتان،
تختنق في الأعماق،
تنتحب أمهاتها على السطح،
فيسود البحر، وتظلم السماء.
أخبرني جراد البحر..
أن الصياد عقيم،
وزوجته عاقر،
وزورقه شفاف، وشباكه هيولى.
ما عادت المتوكندري تسعفني
فهي ترتدي معطفها الوردي،
ولا تكلمني.
وضعت كعكة إسفنجية
على طاولة المطبخ،
وعند عودتي استحالت مزرعة مرجان.
حملت تطبيقات لتنظيف ذاكرتي،
فلم تجد، إنها تتناسل إلى البدء.
التصق بي أخطبوط، وأنا أسبح
حاولت إبعاده، فزاد تشبثا.
وأنا أخرج إلى الشاطئ …
تأملت البحر
إنه أحمر.
جزعت المنارة العجوز،
ذات النظارات المتشققة
مذ ولد البحر
والمدفع النحاسي في الميناء.