رواية "كافينا" أو "أصوات أفريقية" [i]
كان الهدف من الحوار (المنشور في العدد مع الكاتب)، الاحتفاء بحصوله على جائزة يستحقها، لكونه كاتباً يهتم بقضايا تمس العرب والآسيويين مثلما تمس الأفريقيين، وفيها ما يشكل بعض الإنصاف الذي يغيب عن الكثير من الجوائز الملوثة؛ فقد وصف السويدي لوكاس بارفوس جائزة نوبل بأنها جائزة مسمومة منذ نشأتها، كان ذلك في 2019، حينما حصل على أهم جائزة ألمانية للأدب، وسألوه عن رأيه في منح بيتر هاندكه جائزة نوبل رغم مواقفه الإنسانية الملوثة، مثل وقوفه مع دكتاتورية الزعيم الصربي…، وتشكيكه بالمذابح التي طالت الكثير من البشر، خاصة في البوسنة والهرسك. فرد بوضوح، قائلا “إن جائزة نوبل مسمومة منذ نشأتها”.
كنت قد عزمت بداية كتابة مقدمة مكثفة للحوار، مع بعض الإشارات إلى بعض أعماله، وحينما بدأت بقراءة رواية “كافينا“، التي صدرت ترجمة طبعتها الإنجليزية في 2016، وجدت نفسي لا أستطيع التوقف عن القراءة والكتابة عما أقرأ، استغربت أن يحتفى أكثر برواية “مورابي– كتاب العظام” للكاتب نفسه، والتي تناولت مأساة الإبادة الجماعية في رواندا على أهميتها، في حين أن روايته “كافينا” بدت لي أكثر إتقانا وجمالا وتشويقا من سابقتها، وأكثر أهمية أيضا. وهكذا وجدت نفسي أمام مادة تستحق النشر مستقلة عن سياق الحوار الذي لا يحتمل هذه المادة.
جاء في وصف مختصر: “تحكي هذه الرواية المأساوية والمثيرة للتوتر، قصة دولة خيالية في غرب أفريقيا وقعت في أتون الحرب الأهلية. الراوي المحايد وغير البريء، “أشانتي كروما”، هو الرئيس السابق للشرطة السرية، الذي يجد نفسه يعيش مع جثة الدكتاتور، الرجل الذي حكم أمته ذات يوم بقبضة من حديد. من خلال سلسلة من ذكريات الماضي والرسائل التي صاغها الدكتاتور “نزو نيكيما”، يكتشف القراء دور زعيم الظل الفرنسي، “بيير كاستانيدا”، الذي لا يتوقف طموحه المستمر، عن استغلال الموارد الطبيعية للبلاد إلى أقصى الحدود، نظرًا إلى أن هؤلاء الرجال الأقوياء يستخدمون الآخرين كبيادق في مباراة شطرنج عنيفة في الحياة الواقعية، فإن مقتل “كافينا” البالغة من العمر ثماني سنوات وسعي والدتها للانتقام هو الذي يؤدي إلى تطور الأحداث وتغييرها”[ii].
وفي مقدمة الطبعة الإنجليزية لهذه الرواية كتب الناقد الكاميروني مونغو بيتي (1932-2001)، وهو أحد أبرز الكتاب الأفارقة في القرن العشرين، وكان ناقدًا حادا للآداب الأفريقية، آراؤه غالبًا لاذعة، كتب هذا الناقد مقدمة الرواية الأولى لبوبكر بوريس ديوب “زمن تامانجو” الصادرة في 1981 مشيدا بتلك الرواية كونها حافلة بالتجارب الجمالية الجريئة، إضافة إلى ذكائها السياسي، حول حكم ما بعد الاستقلال في أفريقيا. وقد حددت تلك الرواية المشهورة نسق أعماله التالية؛ مسرحيات “ديوب” الثرية والقصص القصيرة وأعماله الديناميكية؛ إنه كاتب غزير الإنتاج يتضمن نتاجه الروايات والسيناريوهات ومجموعات المقالات، حول الكتابة ودور الأدب، والليبرالية الجديدة، والعولمة. لقد ضمنت مقالات الرأي التي نشرها حول الأحداث الجارية مكانته كمفكر مرموق وواحد من أكثر النقاد أصحاب الرؤى الثاقبة، في الشؤون الأفريقية والجغرافيا السياسية العالمية. في أعماله الروائية والواقعية، يمارس ديوب يقظة فكرية بارعة لها جذورها في الخلفية الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تمتد عبر السنغال الاستعمارية وما بعد الاستقلال.
خلاصة ما جاء في مقدمة الترجمة الإنجليزية لرواية “كافينا”، إنها تتناول ما كان يسميه بوبكر بوريس ديوب ما بعد الاستعمار (الفرانك أفريقي) مهزلة التحرر، الشكلي، من خلال دولة أفريقية غير محددة كانت تحت الاستعمار الفرنسي، ثم تحررت منه شكليا، والدور الجديد الذي مارسه الاستعمار الفرنسي، في الدول التي ترك استعمارها المباشر، ليقوم باستعمار غير مباشر من خلال صناعة حكام وأنظمة دكتاتورية، ودعمهم إضافة إلى القواعد العسكرية، وأيضا التدخل المباشر إذا لزم الأمر، كما فعل في أكثر من دولة أفريقية.
اغتصاب طفلة
شغل الربع الأول من الرواية بأسلوب مشوق لحظات النهاية لرئيس بلد أفريقي اسمه “نيكيما” في مخبأ سري، وبعض أحداث التوتر العسكري التي سادت البلاد، وهو نوع من التمهيد المحكم والتعريف بالشخصيات.
“كافينا” الطفلة ذات الست سنوات التي اغتصبت وقتلت بشكل وحشي، في طقس أشبه بطقوس السحرة، من قبل أحد أصحاب النفوذ في الدولة.، بدأت الإشارة إليها بوضوح بعد أكثر من ربع الرواية:
“يجب أن أتوقف قليلاً للتفكير أكثر في مقتل كافينا. هذا هو الحدث الذي ظهر في صميم نهاية حياة ‘نزو نيكيما’. لقد اتضح اللغز بأكمله. لقد تفاجأت عندما اكتشفت – من خلال عمليات التنقيب العشوائية حول المنزل الصغير – أن الشيء الوحيد الذي عذب هذا الرجل، الثري المعقد، المخادع والعنيف؛ كان جريمة لم يرتكبها. كدت أكتب: الجريمة الوحيدة التي لم يرتكبها…، كانت صحيفة ‘أوقات الغد’ أول صحيفة تنقل قصة فتاة تبلغ من العمر ست سنوات تعرضت للاغتصاب ثم قُتلت بوحشية. على الرغم من أن اسم الصحيفة ‘أوقات الغد’ لكنها كانت صحيفة أسبوعية! ووفقًا للمقال، فقد فوجئ القاتل في غابة ‘جيندال’ بينما كان يقطع جسد الضحية وينشره في سبعة أكوام على حصيرة قديمة. وكما روى لاحقًا في مقابلة معه، لم يتبق لديه سوى كومة إضافية ليصنعها، عندما خرج القرويون من الأدغال وانقضوا عليه، واقتربوا منه من الخلف. تمكن شركاؤه من الفرار. في مركز الشرطة، لم يجد الرجل صعوبة في الإدلاء باعتراف. وأعرب عن أسفه فقط لأنه تم القبض عليه في اللحظة الأخيرة. وأشار المحققون إلى أن القاتل لم يشعر بأي ندم. يمكن تلخيص تعليقاته غير المتسقة إلى حد ما على النحو التالي: ‘إنه غبي جدًا، أليس كذلك؟ فقد قال: كانت بضع ثوان أخرى وكان كل شيء على ما يرام. أنا حقا غير محظوظ ‘. لم يبد في أيّ وقت من الأوقات أنه كان مدركًا لخطورة ما فعله. كان الأمر كما لو أنه غاب عن تسجيل هدف الفوز في الثانية الأخيرة في مباراة. علاوة على ذلك، على الرغم من أن هذه كانت جريمة شنيعة بشكل واضح، فقد نشرت تلك الصحيفة التفاصيل بشكل أو بآخر بأسلوب غامض. كان المراسل أكثر تركيزًا على كونه بارعًا أكثر في السبق الصحافي وصياغته، أكثر من تركيزه على نقل الحقائق حول كافينا الصغيرة. باختصار، سرعان ما تم نسيان كل الحقائق التي أحاطت بهذه القصة. بعد كل شيء، في عالمنا اليوم، يمكن أن يؤدي قتل فتاة صغيرة من أصول متواضعة إلى تحريك النفوس الحساسة لبضعة أيام فقط في أحسن الأحوال”.
ثم بعد فترة تعمد المسؤولون في الدولة تسهيل فرار من تم القبض عليه وهو يقطع أجزاء الفتاة الضحية، فسرق سيارة من أمام السجن وانطلق بها كالمجنون مما تسبب في عدة حوادث مروعة للناس الآمنين المسالمين، في حين أن من سهلوا له الهرب كانوا قد أعدوا خطة محكمة لقتله، بهدوء، فتم اصطياده برصاصة قناص خفي، وقيد الحادث ضد مجهول.
يقول رئيس الشرطة السرية (الراوي) أنه لا يستمع إلى الراديو لمعرفة الأحداث، ولكن لمعرفة كيف يتم تشويه الحقائق وتغييرها. إنه شاهد ومشارك على التزييف والفساد والمغالطات التي يحكم بها الحكام المتسلطون على تلك البلدان، فتكون النتيجة فشلها وفقرها وصراع المصالح الضيقة التي تزيدها إنهاكا وتزيد من معاناة أهلها.
أسلوب بوليسي
تبدأ الرواية بأسلوب بوليسي مشوق جدا، من خلال تصوير سقوط حاكم دولة أفريقية وموته، بفعل مؤامرة حاكها صديقه ذو البشرة البيضاء، الذي كان خلف الجريمة الوحشية لاغتصاب وتقطيع طفلة لا تتجاوز ست سنوات؛ إشارة إلى الدور الأجنبي في اغتصاب وتمزيق البلدان المستعمرة، ووصف الحرائق والخراب والقتل الناتج عن ذلك.
تبدأ الرواية في مخبأ سري يلجأ إليه ذلك الحاكم، وهو في لحظاته الأخيرة قبل أن يموت وتتحلل جثته، وتأكلها الديدان ثم تصبح هيكلا عظميا، كان رئيس الشرطة السرية هو الوحيد الذي شاهد الجثة تتعفن وتخرج الديدان من فتحات أنفه وعيونه وفمه، وباقي جسده، وتفوح رائحتها الكريهة، كأن ذلك التجسيد يوازي معرفته بالفساد والفضائح والجرائم التي مارسها المتسلطون على ذلك البلد.
الراوي الداخلي هو رئيس الشرطة السرية. في فترة نيكيما. هو الذي لا يعرف أحد سواه ذلك المخبأ السري. الذي توقع السارد أن الرئيس ربما كان هو بنفسه من قام بتصفية كل من نفذ ذلك المشروع من مهندسين وبناة وعمال، ودفنهم في مكان ما من ذلك المخبأ، حفاظا على سريته، والذي يصل إليه عبر سرداب سري من داخل القصر، الذي يقع بعيدا عنه.
“نيكيما … الحقيقة هي أن العديد من مواطنينا ما زالوا يكرهونه. لدرجة أنهم لم يستطيعوا أن يصدقوا أن نيكيما، قد تغلب عليه الذعر في اللحظة الأخيرة، وفقد غطرسته وأصبح مثل أرنب، وهو يصرخ في رعب ‘يامّاه’. كنت شاهدًا، بفضل دوري كرئيس للشرطة السرية خلال الساعات الأخيرة من حكم نيكيما”.
النقطة الفاصلة
تبدأ المشكلة مع اكتشاف جريمة قتل الطفلة “كافينا” والتي تم تسجيلها من جهة غامضة، بفيلم، صور الجريمة كاملة، وصور من تم القبض عليه من خلفه من المنفذين لطقوس الجريمة، وكان من الواضح في النص، أن الجريمة كانت خلفها شخصية لها نفوذ قوي في الدولة؛ الأرجح هو المستثمر الأجنبي الذي كان صديقا قديما للرئيس السابق، كان الرئيس وسته أشخاص فقط هم من شاهد شريط الفيديو الذي صور طقوس الجريمة.
كانت تلك الجريمة هي النقطة الفاصلة في تاريخ البلاد، كما قال السارد، في سياق وصف الجريمة، فالرئيس نيكيما أتيحت له فرصة التخلص من ذلك المستثمر الأجنبي الذي يقدم الاستشارات للرؤساء، ويؤثر في تحريك سياسة البلد، من خلال امتلاك دليل الإدانة عليه، (الفيلم الذي وثق الجريمة)، لكنه لم يفعل، كان يريده أن يهرب لكي يتم تأميم أمواله واستثماراته، لكن ذلك الخبيث كان يخطط ويعد العدة للانقلاب ويجهز الجيش الذي يرأسه أحد التافهين الذين صنعهم هو، فقد كان رئيس الجيش “موانكي” حارسا ليليا لديه ثم تمت ترقيته بسرعة بدعم منه، ويوم الانقلاب كان يشخر في نوم عميق، لأنه ليلتها كان ساهرا حتى الصباح مع الفتيات والأفلام الماجنة والخمور، ذلك هو الذي تم تنصيبه رئيسا، وأصبح حاكما للبلاد.
تاريخ وحشي
يقول الراوي، في سياق الاسترجاع لأحداث الماضي وتحديدا الاستقلال “لقد تم تحديد مستقبلنا بالفعل بعيدًا جدًا عن بلادنا وفي غيابنا”.
“أقيم حفل يوم 14 يوليو 1959 في ساحة الكونكورد. “الشيخ أنتا ديوب” (“أنتا ديوب” 1923- 1986، عالم سنغالي موسوعي) غاضب من ذلك كما جاء في أحد كتبه. كل واحد منا صافح الجنرال ديغول، وأعطانا علمًا صغيرًا، وقال شيئًا كهذا “أيها الرجال الأعزاء، أسلّم لكم أرضكم في حالة جيدة. اعتنوا بها جيدا. وداعا ونراكم قريبا”. هل يتذمر العبيد فقط بشكل مشتت للانتباه حول نهاية قرون من القسوة؟ لم نكن أغبياء بما يكفي لأخذ هذا الأمر على محمل الجد. في الواقع، في إحساسنا الداخلي، كان هذا خدعة… يعلم الجميع كيف تحدث هذه الأشياء. يفتحون الباب لك، ويقيدون مؤخرتك على كرسي بذراعين ناعمين لرئيس أسود، ثم يغلقون الباب خلفك على الفور. من الواضح أنك دمية. أنت الآن لست على علم بأي شيء. إذا كنت محظوظًا بما يكفي، لكي تستمتع بالويسكي، وجوز الكولا، والأفلام الإباحية، وكل ما يتماشى معها، مثل ذلك الغبي ‘موانكي’، فإن أيامك تمر ولا تشعر بمرور الوقت.”
يستعيد الراوي أحداثا قديمة، منذ الاستقلال سنة 1959 ثم سنة 1963 حينما كانت المعارضة المسلحة تقود حرب عصابات ضد الدولة وتسبب ذلك في قتل الكثير من الناس، (حوالي ثلاثمئة ألف) وكيف توصل رئيس تلك العصابات إلى قناعة بالاستسلام وأرسل رسوله للرئيس يخبره أن الصراع قد انتهى، يقول الراوي إن ذلك المستثمر الأجنبي كان له دوره في اختراق جبهة المعارضة وشراء أفرادها، حتى وصل رئيسها إلى قناعة بالاستسلام.
يقول الراوي“كانت هناك مذابح واسعة النطاق في بلدان مستعمرة أخرى، مثل ما حدث هنا، مثلما حدث في بلد باميليك. لست مضطرا لإخباركم عن الجزائر. لا ننسى أبدًا: لقد قتل المستعمرون عددًا كبيرا وكثيرا من الناس أثناء خروجهم من أفريقيا مثل ما مارسوه من القتل أثناء احتلالهم لها”. وعن نفسه، ورؤية الناس له يقول “بالنسبة إليهم، ما زلت العقيد الغامض والرائع ‘أشانتي كروما’. هذا هو خطأ الصحف إلى حد كبير. بعد سقوط نظام ‘كاستانيدا’، اخترعوا جميع أنواع الخرافات لتصوير شخصيتي. لسماعهم وسماع ما يقولون، يبدو أن الشخص الوحيد الذي أطاح بكاستانيدا هو أنا (خادمه المطيع – كما يزعمون). وجدوا قبعته المخططة الشهيرة بجوار جمجمة كاستانيدا.
قالوا “لقد كان ذلك خطأ ‘كاستانيدا’. كيف يجرؤ على مواجهة العقيد القوي ‘أشانتي كروما’! خطأ فادح. …، العقيد بشبكاته السرية، إنه حقا قوي جدًا. التقى الرجل الأبيض بمن هو أدهى منه، (الطيور على أشكالها تقع). هاه! أن تأتي على التراب الأفريقي وتتظاهر بحكم هذا البلد بتقاليد عريقة من التحدي وادعاء الشرف! يا لها من غطرسة! فقط جبان مثل ‘موانكي’ يمكن أن يقبل أن يكون خادمه. لهذا السبب هرب مثل أرنب في أول فرصة حصل عليها”.
“لقد أرسل إليّ من خلف ‘موانكي’ مبعوثين عدة مرات. في كل مرة، يحدث شيء من هذا القبيل: عقيد، الرجل الأبيض دمر كل شيء. الآن مات وقد حان الوقت لتصويب الأوضاع في البلاد. لا يمكنك البقاء على الهامش. الأمة في حاجة إليك”.
“لا، شكرا.”
“يتسم رجل الأعمال الفرنسي ‘كاستانيدا’ بوجهين متناقضين بشكل خاص، حيث يأمر بتنفيذ عمليات الإعدام، ويخطط لجلسات تعذيب متقنة، وينتزع ثروات البلاد بلا رحمة، بينما يظهر نفسه أمام الصحافيين الدوليين باعتباره الحارس الأمين لحقوق الإنسان في البلاد [iii].
نموذج روائي جريء
خطر في بالي أثناء قراءة هذا النص الكثير من الأحداث السياسية، التي مرت بها الدول العربية خاصة اليمن. ولعل في هذه الأحداث والتواريخ تشابها نسبيا، مع أحداث سياسية… ليس في الأحداث المباشرة فقط، ولكن في مصادر النص الواقعية والتاريخية، لنسج روايات جديدة متميزة؛ على نمط رواية “كافينا” لبوبكر بوريس ديوب، كل هذا خطر في بالي وأنا أقرأ تلك الرواية الجريئة، الجريئة جدا.
تمنيت لو يقرأ الروائيون اليمنيون والعرب رواية “كافينا” لعلها تشكل حافزا وتنبيها للعديد من الروايات المتميزة.
هل سيملكون الرؤية الفنية لتحويل المصادر الواقعية والتاريخية إلى أعمال فنية روائية خالدة، هل يملكون جرأة بوبكر بوريس ديوب وشجاعته ووعيه وفكره؟
الهوامش:
[i] – ديوب، بوبكر بوريس، كافينا (الأصوات الأفريقية الشاملة)، مطبعة جامعة أنديانا، 2016.
[ii] – https://www.amazon.com/Kaveena-Global-African-Voices-Boubacar/dp/0253020484/ref=mp_s_a_1_3?crid=1H31EC6NSYOA4&keywords
=boris+diop&qid=1654967467&sprefix=boris+%2Caps%2C276&sr=8-3
[iii] – https://developmentbookreview.com/2017/03/17/boubacar-boris-diop-kaveena/