احتضار العولمة
ترامب والترامبية وصعود اليمين الشعبوي
يحتوي هذا الملف على عدد من المقالات التي تحاول تفكيك ظاهرة ترامب أمام الوعي العربي بوصفها ظاهرة دهمت العالم وفاجأته كما تفاجئ الزلازل والطوفانات وأحدثت رجة طالت كل جزء من المعمورة وهزت معها الوعي والوجدان الإنسانيين.
وقد أدّى ظهور ترامب وانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية إلى ولادة شعور كبير بالخطر على التعدد والتنوع العرقي والديني والثقافي في أميركا والعالم الغربي قاطبة.
بل إن ظهور ترامب ولّد حساً فجائعيا لدى شرائح كبيرة في العالم ممّن يؤمنون بالوجه الإيجابي للعولمة وينظرون إلى التنوع الذي يعاديه ترامب بوصفه خشبة الخلاص للبشر.
على أن هذا الملف إنما يقرأ الظاهرة الترامبية من منظورات عربية. فهل تختلف هذه القراءة لمن أنهكته فكريا سنوات أوباما العجاف وانعكاساتها الكارثية على العالم العربي، عن القراءات الأخرى لها، ولكن هل إن الترامبية ما هي إلا طبعة جديدة من شعبوية لا يمكن التنبؤ إلى أين ستأخذ أميركا والعالم في ظل انهيار مريع لكل ما أنتجه العالم المتحضر من قيم إنسانية.
قلم التحرير
للمزيد:
الظاهرة الترامبية وسؤال الأمة الأميركية