متاهة الاستهلاك

أنا أستهلك إذن أنا موجود

يشتمل هذا العدد على ملف «متاهة الاستهلاك»، وينطلق من مقولة أنا أستهلك إذن أنا موجود لينتقل من ضفاف المسألة إلى أغوارها، عبر عدة مشاركات تحاول تفكيكها كظاهرة باتت تتخذ حيزاً أوسع لها بشكل متسارع في حياتنا المعاصرة. تكون البداية مع السؤال عما إذا كان الاستهلاك سعادة زائفة تختبئ تحت ستار النزعة الاستهلاكية والوعود الفارغة الجوفاء أم أنها أمر مختلف، ثمّ يحضر الحديث عمّا يوصف بالسعار الاستهلاكي، والتسويق العاطفي والجاذبية الزائفة، وكذلك يحضر الحديث عن صناعة الجهل وثقافة الاستهلاك، حيث تكون المقاربة متركزة على أخلاقيات الإعلام ورهانات الواقع.

ويمضي الملف بمقاربة الاستهلاك من مختلف جوانبه، وكيف يكون شرارة للتلاعب بالعين وبالصورة معاً، وتشكل ما أو مَن يوصفون بقديسي الاستهلاك وشياطينه في عالم ينوس بين الاستهلاك والهلاك. ويكون هناك حديث عن الإعلان وثقافة الاستهلاك الطفيلي التي تغزو العالم، وعن الأدب الفيسبوكي كفضاء للحرية ومنهج للاستهلاك معاً، بالإضافة إلى حديث عما يوصف بالأدب الاستهلاكي، وعن أساطير المجتمع الاستهلاكي، وعن المسرح الاستهلاكي والغنى المبتذل كذلك.

كما يشتمل العدد على قصائد غير منشورة للشاعر العراقي فوزي كريم الذي رحل قبل أيام في لندن، بالإضافة إلى قصائد للشاعر سامر أبو هواش، والشاعرة مريم حيدري. كما أن هناك حواراً مثيراً مع رفعت سلّام عن حرية الشاعر وحياة القصيدة. وفي اليوميات نقرأ يوميات شاعر عربي في نيويورك، كما نقرأ عن حطام المكان بعين شاعر آخر.

وهناك مقال عن شخصية المتطرف في الرواية، وكيف تحضر بأوجه مختلفة، وكما عوّدناكم في الأعداد السابقة، هناك قراءات في كتب عالمية وعربية مميزة، فضلاً عن رسائل الجديد من فلورنسا وباريس، بين إبداع المسرح وسعي الإنسان إلى الخلود. ناهيك عن مواد لافتة تثري العدد بالرؤى والأفكار التي تفتح المجال لأسئلة جديدة، وسجالات محتملة.

المحرر

The website encountered an unexpected error. Please try again later.