حافة الهاوية

الفلسفة والدين والمرأة وتصدع الأفكار والمجتمعات

يحتوي هذا العدد على مقالات ودراسات نقدية، ونصوص شعرية، ويوميات، وحوارات، وقراء في ملف العدد الماضي، ورسائل ثقافية ومراجعات للكتب. وقد ازدان العدد بثلاثة حوارات أدبية وفكرية وفنية، وملف فكري.

الحوار الأول أجرته "الجديد" مع الشاعرة الكورية الجنوبية كيم سنغ هي التي يلقبونها بـ"أم شاعرات المستقبل"، فـ"شعرها مزيج فريد من تلاعب الفكر والشاعرية التي تؤطرها العاطفة القوية". متمردة ذات صوت احتجاجي فردي قوي وجريء، إلى جانب كونها مجددة في فن الشعر. الحوار معها يمكن أن يشكل مدخلا، ليس فقط إلى عالمها الشعري، ولكن أيضاً إلى عوالم الشعر والأدب في كوريا، وهو بمثابة نافذة أولى تشرعها “الجديد” على الثقافة الكورية، في سياق جولاتها الحرة على الأدب العالمي.

الحوار الثاني مع المستشرق البولوني مارك. إم. جيكان المختص بالأدب العربي القديم والشعر الجاهلي، والنثر العربي القديم. الحوار معه إطلالة ممتازة على حركة الاستعراب في بولونيا، بأعلامها وإنجازاتها، وكذلك مدخل إلى المكتبة العربية بالبولونية، وما ترجم إليها من أعمال شعرية ونثرية عربية كلاسيكية وحديثة.

الحوار الثالث مع المصور والباحث الجزائري عبد السلام يخلف، وجولة مع المكان الجزائري من خلال مدينة قسنطينة ذات الفضاءات الجمالية المميزة والعريقة.

مقالات العدد تناولت جملة من القضايا الفكرية والفلسفية والأدبية طالت موضوعات شاغلة، عربية وعالمية، تحت عنوان "حافة الهاوية". نعم، فالعالم، حسب تصورات الكتاب والمفكرين يقف اليوم على حافة هاوية بلا قرار، بفعل الحروب والصراعات والانتهاكات الجسيمة بحق البشر وكوكبهم، وبفعل الأزمات الكبرى التي تتهدد المجتمعات المتقدمة والمتخلفة معا، الصادرة عن الخلل في العلاقات التي تتحكم بسياسات الدول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إلى جانب مصادر تكنولوجية  للأزمات تضاعف من الشرور الاجتماعية لما تتسبب به خصوصاً من اتساع رقعة البطالة، إلى جانب جشع الأسواق التي تلتهم كل ما يجنيه البشر من عوائد، وتهددهم بأزمات لا قبل لهم بها، في ظل تطورات تكنولوجية عالمية تعد بطرد المزيد من الناس من أسواق العمل. جانب من المقالات المنشورة يناقش انعكاس الوقائع الجارية في العالم على الفكر في اتجاهاته المختلفة.

بهذا العدد تواصل "الجديد" فتح الملفات الساخنة، ومقاربة القضايا الشائكة، والدعوة إلى إعمال الفكر النقدي في النص والعالم، ونشر الإبداعات الجديدة والمبتكرة.

المحرر

The website encountered an unexpected error. Please try again later.