الشعراء لم يغادروا بيروت

25 شاعرة وشاعراً من لبنان
الجمعة 2019/11/01
جديد الشعر العربي

يأتي هذا الملف جريا على ما درجت عليه “الجديد” من ملفات دورية تتناول الظواهر الأدبية والفكرية العربية. وقد تركت “الجديد” لمعدي الملف، وهم ثلاثة شعراء ينتمون إلى “الجيل الشعري الأجد” حرية التصرف في إعداد الملف وتقديمه، بما في ذلك عرض فكرة مشتركة في ما بينهم تحقّب الكتابة الشعرية وفق تقسيمات معينة قد لا يتفق معها بقية  الشعراء، ولا يقرّ بها، أو يراها موافقة للحال، نقاد الشعر العرب. لكنها مهمة، لأنها، على الأقل تصدر عن نظرة إلى الشعر لا بد أن نتعرف عليها، وتعكس وعيا بالشعر لا بد من التواصل معه، وتطلعات  لا بد أن نأخذها في اعتبارنا بينما نحن نحاول أن نستكشف وعي الشعراء بصنيعهم الشعري، أولا، وبالشعر على نحو أوسع ثانيا.

هذا الملف يفتح الباب على جديد الشعر في جغرافية ثقافية عربية طليعية طالما احتضنت حركات التجديد في الشعر والأدب والفن، وشكلت في التاريخ العربي الحديث منبراً لحرية الكتابة والتعبير والدفاع عن الثقافة الحرة. وبيروت، التي تشهد اليوم تخلياً عربياً عنها، لم تحتفي منابرها الثقافية بشعراء لبنان وحسب، وإنما بكل الأصوات والتجارب الشعرية العربية المجددة، فكانت بيتا كريماً لألمع الشعراء العرب، ومختبراً حراً للنقاش الحيّ والحار في قضايا الشعر والفن والإنسان. وهذا الملف يرد لبيروت بعض الدين لها علينا، وهي لطالما أثرتنا برعاية الإبداع الجديد الجريء والمبتكر. وهي تحية للعاصمة العربية الأجرأ في تاريخ الثقافة العربية. وفي عزمنا أن نستكمل ذلك بملفات تستكشف الجديد في جغرافيات شعرية عربية أخرى، في مشرق العالم العربي ومغربه، مستعينين باستمرار بالشعراء أنفسهم، في ظل تخلف حركة النقد الشعري العربي وإهمال النقد والنقاد لوظائفهم وأدوارهم المنتظرة منهم، وقد أطفأوا المصابيح وأغمضوا العيون، وخلدوا إلى راحة البال.

قلم التحرير

تابع الملف:

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.