هاوية الحاضر وميض الأمل

"الجديد" تستهل عامها العاشر.. المغامرة مستمرة

في سنتها الثامنة استراحت “الجديد” بضعة شهور قبل أن تستأنف صدورها مع هذا العدد المزدوج. قمنا بمراجعة للملفات والموضوعات والمحاور التي انشغلت بها المجلة في سنوات صدورها الثماني وللمسار الذي اختطته في سنواتها الأخيرة، وخرجنا بجملة من الخلاصات من شأنها أن تتيح التفكير والعمل على محاور وموضوعات تعبد سبلا غير مطروقة بوصفها منبراً جامعاً للثقافة العربية مشرقاً ومغرباً، وفي المنافي والأوطان، وشعارها “فكر حر وإبداع جديد” في مغامرة ثقافية تحرر نفسها من قيود الأيديولوجيا، وتتفاعل بانفتاح أكبر مع قضايا الأدب والفكر.

افتتاحية العدد تحت عنوان “هاوية الحاضر وخدعة الأمل: في الشعر والوجود الشعر” .

 في العدد مقالات ودراسات وحوارات أدبية وفنية وقصص وقصائد ومراجعات نقدية ورسائل ثقافية، وكتاب من العراق ومصر  وسوريا وفلسطين وتونس والمغرب والأردن وإيطاليا.

في العدد ثلاث ملفات: الأول “الفلسفة والكينونة”، وتضمن مقالتين لأحمد برقاوي “الخروج من الكهف إلى الكينونة الحرة” والثاني لجورج نجيب عوض “فصل المقال في ما لا ينبغي أين يقال”.

والملف الثاني “أحسن القصص”: الرجل الرفيع بالقميص الأبيض” ممدوح عزام، “مكتبة الضحايا” عبدالله صخي، “سرير ماكر”  ناجي الخشناوي، “حكاية خيسوس” تيسير خلف، “منديل لوزة” عواد علي، “أصص الرَّغبات” تحسين كرمياني، “صحفيات الوطن السعيد” وارد بدر السالم، “يوم حافل من حياة السيد زي” هوشنك وزيري، “البئر” حفيظة قاره بيبان.

والملف الثالث: “فرصة عربية لقارئ إيطالي”: حوار ومقالة مع المستعربتين الإيطاليتين فرانشيسكا ماريا كوراو، ومونيكا روكو بمناسبة صدور كتابهما المشترك بالإيطالية “تاريخ الأدب العربي”.

الحوار الفني تحت عنوان “سينما جديدة سينما مهاجرة” مع المخرجة السورية سؤدد كعدان الحاصلة على جائزتي “الأسد الذهبي” و”آراء الجمهور” في مهرجان فينيسيا.

في المقالات: “وجوه الأحادية اللُّغويّة عند جاك دريدا” ملاك أشرف، “الآخر من وجهتين متغايرتين” نادية هناوي، “صناعة الأحلام والقيم” فواز حداد، “موهبة كبيرة بوجوه متعددة”  فاروق يوسف، “لغة تقبض على العالم: أبنية الخطاب الشعري المعاصر” عايدى على جمعة

في الشعر: قصائد لسامر أبوهواش “تمرين على الاحتفاء بسنة جديدة”، وفي اليوميات عاصم الباشا “اليوم وقعت معجزة”.

في باب الكتب والرسائل الثقافية مساهمات لـ: أبوبكر العيادي، هديل الخوري، إبراهيم خليل، ممدوح فرّاج النابي، أحمد الكبيري، ناهد راحيل، نورالدين أحمد بنخود، محمد ميلود غرافي، ألدو نيكوسيا.

مع هذا العدد نختتم عاماً صعباً وأوقاتا عصيبة مرت وما تزال تمر على عالمنا العربي وقد طال الحريق أطرافاً أخرى من جسد الخارطة العربية ومن مصائر إنسانها، ونقف على أعتاب عام جديد، متطلعين إلى مواصلة المغامرة بجرأة الفكر وابتكارية الإبداع، وديدننا التأكيد على دور الأدب والفن في التعبير عن توق الإنسان في نزوعه إلى الخلاص من قدره المأساوي.

 

                                                                                               المحرر

The website encountered an unexpected error. Please try again later.