هل مازال الشعر ديوان العرب؟
هل مازال الشعر ديوان العرب؟ سؤال حملته “الجديد” إلى عدد من حملة الأقلام العرب من نقاد وشعراء وحتى روائيين، مشيرة، في الوقت نفسه إلى دعوة جابر عصفور في التسعينات التي اعتبرت أن الزمن الإبداعي العربي بات زمن الرواية، ولم يعد، بالتالي، زمن الشعر، مغلّبة جنساً أدبياً على جنس أدبي، عابرة على حقيقة أدبية تمثلت في انهدام الجدران بين أشكال الكتابة الإبداعية، وانفتاح النثر على الشعر والشعر على النثر وتحول الشعري إلى ملمح أساسي في فنون القصة والرواية والمسرحية والخاطرة الأدبية، وغيرها من فنون الكتابة.
إعادة طرح السؤال تصدر عن الحاجة المستمرة إلى إعادة قراءة الظواهر والأفكار والصيغ التي حكمت التفكير الثقافي العربي، انطلاقا من وعي نقدي يرى ضرورة في طرح الأسئلة واستكشاف ما طرأ على التفكير العام في القضايا الثقافية والإبداعية الكبرى. ولقد عزز من جدارة طرح السؤال مرور أكثر من ربع قرن على هذه الدعوة التي تسمح بالمراجعة النقدية، بصرف النظر عما ما لقيته في حينه من استنكار من قبل الشعراء العرب على اختلاف أعمارهم وتجاربهم ومرجعياتهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما لاحظناه في السنوات الماضية من اهتمام بالشعر في العالم لم يتوقف، وذلك عبر نشر الأعمال الشعرية في كبريات دور النشر، وإقامة الأمسيات والندوات والمهرجانات الكبرى التي لا يمكن للروائي مهما اشتهرت روايته، ومهما تعددت طبعاتها، أن يحظى كاتبها بما يحظى به الشاعر من حضور عالمي، بصرف النظر عن عدد طبعات ديوانه. ولم تغفل الجوائز الأميركية والأوروبية الكبرى عن تكريم الشعراء وتتويجهم بالجوائز، وهو ما درجت عليه نوبل التي اختارت لجائزتها في غضون خمس سنوات فقط ثلاثة شعراء بينهم شاعر ومغن أميركي هو بوب ديلان.
هل مازال الشعر ديوان العرب؟
مقالات الملف المنشور هنا تحاول الإجابة عن هذا السؤال.
قلم التحرير
- لا زمن للشعر
- من يملك الزمن؟
- استعادة نظام الأجناس الأدبية
- ضوءُ الشعر وظلُّ الرواية
- الجديد والأجد
- الرواية تتقدم على الشعر
- لن يختفي الشعر إلا باختفائنا
- الشّعر دوما وأبدا
- القلب النابض للغة
- ما فرّقه المسرح لن يجمعه إلا الله
- لا جنس يعلو على الآخر
- الشّعر يتنفّس في سمائه السّابعة
- هل عاد زمن الشعر
- الشعر يسري في الدم
- لعبة الأزمنة والجوائز
- أيُّ مستقبل للشعر؟
- المكانة الأصيلة
- جنس أدبيّ جديد