شرقُ الغربيين
حجاج ومغامرون وفرسان وصليبيون
هذا عدد ثالث ممتاز لهذا العام ويحتوي على مقالات فكرية وأخرى في النقد الأدبي والفني وقصص وقصائد وترجمات وعروض كتب ومراجعات نقدية ورسالة ثقافية.
تنحو مقالات العدد منحى يرصد التفكير الفلسفي العربي من خلال ثلاث علامات كبرى عرفتها الثقافة العربية هي محمد عابد الجابري، محمد أركون، عبدالله العروي، إلى جانب مقالتين الأولى فلسفية في مسألة الحرية، والثانية في النسوية والتحليل النفسي.
في العدد ملفان أدبيان، الأول تحت عنوان “الواقعي والمتخيل – مقالات في الرواية العربية” وتناول تجارب مختلفة في ما اعتبره “السرد غير الواقعي” العربي، إلى جانب مقالتين الأولى إيطالية وتقرأ تجربة الروائي فواز حداد، والثانية مغربية وتتقصى تجربة رشيد الضعيف.
الملف الثاني، حمل عنوان “شرق الغربيين – حجاج ومغامرون وفرسان صليبيون” وجاء في مائة وخمس صفحات، وهو يقع في شقين الأول غطى رحلات الحجاج الغربيين إلى بلاد الشام بهدف الوصول إلى بيت المقدس، وضمنا الملوك والفرسان الصليبيون، والشق الثاني، غطى جوانب من الترحال الغربي إن بمبادرات شخصية لمغامرين حالمين، أو بتشجيع ودعم من الجمعيات العلمية الاستعمارية، على غرار الجمعيتين البريطانيتين: الجمعية الأفريقية، والجمعية الجغرافية الملكية. وتغطي الرحلات التي احتوى عليها الجزء الثاني من الملف القارتين الآسيوية والأفريقية.
حوار العدد مع الكاتبة والتشكيلية البولونية دوروثا سولارسكا وحمل عنوان “الكتابة والسويداء”، وتطرق إلى تجربتها في الكتابة والرسم والمرض النفسي.
بهذا العدد تواصل “الجديد” رحلتها وقد اقتربت من دخول سنتها التاسعة وإنجاز مئة عدد على مدار مئة شهر اقتحمت المجلة خلالها مناطق وزوايا في الثقافة العربية لطالما تركت في الظل، وأثارت من القضايا الشائكة والمهملة ما حض المثقفين على الجراءة في تناول قضاياهم وجدد في السؤال الثقافي، وكشفت عن أصوات وأقلام جديدة قدمتها بأمل للقارئات والقراء العرب، وأفردت صفحاتها لأقلام عربية بارزة قدمتها باعتزار على صفحاتها التي لم تخل في عدد من قضية فكرية تطرح على العقل، أو نص إبداعي يبهر قارئه.
المحرر